مبادئ الشرف أو كود الشرف هي مبادئ ترتضيها دولة ما وتؤدى إلى ظهور شخصية خاصة لكل دولة، ولا أعرف لماذا قصرنا الشرف على العفة الجنسية فقط فالشرف دائرة كبيرة تضم مالا يرضاه الإنسان وما لا يفعله حتى لو كان مضطرا، وأنا أسمع يوميا حكايات مختلفة تمس الشرف ولكنها تصنف تصنيفا آخر، ولما قلت لأحد المخرجين كيف تقول على هذه السيدة (في الفيلم طبعا) شريفة وقد سرقت نقود الرجل، فابتسم ونظر إلى «المونتير» ثم نظر إلىّ نظرة تعنى أنى ساذج بل جاهل وقال متهكما «لآ، هي سرقت بس شريفة!!»، وأظن أن هذه فكرة عامة عند قطاع كبير من الناس.
والشرف في أمريكا مثلا يبدأ من الصدق، فالكذب هو الخطيئة الأولى عندهم، وليس لديهم ألوان للكذب، ولأن الكذب يخل بالشرف فالكذب في الإقرار الضريبي يخل بالشرف، وفى حادثة مونيكا لوينسكي الشهيرة مع بيل كلينتون غفر له الشعب وغفرت له أسرته الجنس واستغلال النفوذ واستغلال البيت الأبيض في أعمال منافية للآداب العامة ولكن لم يغفر له الكذب عندما سئل عن كل ذلك وقال لا لم يحدث.
أيضا فضيحة ووترجيت للرئيس نيكسون وهى التجسس على الحزب الآخر والتي لم يرتكبها الرئيس بل بعض معاونيه ولكنه علم بها وعندما تم سؤاله عن هذه الواقعة من اثنين من الصحفيين (ليسا رؤساء ولا مديري تحرير) بل من شباب الصحفيين كذب وتمت إقالته ولم يكمل مدته الثانية.
والشرف عند الرجل الأوربي أن تتقدم السيدة عليه إلا إذا كان طريقا وعرا فيسبقها للاطمئنان إلى موضع قدمه حتى لا يعرضها للانزلاق، أيضا عندما يتولى شاب الدفاع عنها ضد معتد فإن غض الطرف يمس هذا شرفه، وألامثلة كثيرة ولكنى لاحظت أن محطة أون تى في تذيع فيلما قصيرا عن «لا للعنف ضد المرأة»، وروعة الفيلم تكمن في استخدام شخصيات شبابية محبوبة إضافة إلى الشاعر الكبير سيد حجاب، ولكن هذا الفيلم جانبه الصواب فقد كان الأصوب أن يقول لا للعنف وألا يخص المرأة وحدها بالذكر لأن العنف ضد أي من مخلوقات الله؛ ذكر أم أنثى، طفل أم شاب، شجرة أم قطة، مرفوض، فالعنف عموما في التعامل حتى مع الجماد أيضا مرفوض.
وكان أحرى بالفيلم أن يعلق على جميع أنواع العنف لأن الأديان السماوية تحض على السماحة والتسامح، وكنت أسير بجوار منزلي ووجدت طفلا في العاشرة من عمره يجر كلبا بحبل رفيع حول رقبته التي تدمى من أثر ضغط هذا الحبل واحتكاكه، ولما قلت له اذهب إلى الصيدلية واطلب منهم أن يعطوك قطنة بمحلول مطهر حتى يشفى هذا الجرح وإذا كان هذا الكلب كلبك فلماذا لا تبتاع طوقا جلديا من الاطواق المخصصة للكلاب، وسمعت صوتا من البلكونة المطلة على الشارع يقول «فيه إيه؟»، فلما قلت «هذا الكلب مجروح وأنا أنصح ابنك بمعاملته معاملة كريمة»، فجاء الرد سريعا من البلكونة «وإنت مالك؟»، قلت «هذا مخلوق من مخلوقات الله وعدم تدخلى يمس شرفى فالساكت عن الحق شيطان أخرس»، فضحك الرجل وقال «روح لحالك الله يسهلك».
وإذا رجعنا لكود الشرف الفرعونى الذي كان يقرأه الفرد قبل أن يحاسب، وهو الكود المسمى بالاعترافات السلبية لوجدنا «أنى لم أعذب نباتا بتأخير سقياه، ولم ألوث ماء النهر، ولم أثر إلا لحق، ولم أغضب إلا لسبب، ولم أرفع صوتى على كبير»، فضلا عما نعرفه من «إنى لم أقتل، ولم أسرق، ولم أشته امرأة غيرى، وأنى لم أكذب...إلخ».
فإذا رجعنا لكود الشرف الفرعونى سنجده يتطابق مع ماجاءت به الأديان وما أوصى به الأنبياء والرسل من احترام الحياة وتبجيل الإنسان الذي كرمه الله والحفاظ على البيئة بما تحويه من حيوان ونبات وجماد حتى يحافظ الإنسان على نفسه ويظل خليفة الله على الأرض والمسئول عن عمارتها وبقائها واستمرارها كما أرادها الله.
والشرف في أمريكا مثلا يبدأ من الصدق، فالكذب هو الخطيئة الأولى عندهم، وليس لديهم ألوان للكذب، ولأن الكذب يخل بالشرف فالكذب في الإقرار الضريبي يخل بالشرف، وفى حادثة مونيكا لوينسكي الشهيرة مع بيل كلينتون غفر له الشعب وغفرت له أسرته الجنس واستغلال النفوذ واستغلال البيت الأبيض في أعمال منافية للآداب العامة ولكن لم يغفر له الكذب عندما سئل عن كل ذلك وقال لا لم يحدث.
أيضا فضيحة ووترجيت للرئيس نيكسون وهى التجسس على الحزب الآخر والتي لم يرتكبها الرئيس بل بعض معاونيه ولكنه علم بها وعندما تم سؤاله عن هذه الواقعة من اثنين من الصحفيين (ليسا رؤساء ولا مديري تحرير) بل من شباب الصحفيين كذب وتمت إقالته ولم يكمل مدته الثانية.
والشرف عند الرجل الأوربي أن تتقدم السيدة عليه إلا إذا كان طريقا وعرا فيسبقها للاطمئنان إلى موضع قدمه حتى لا يعرضها للانزلاق، أيضا عندما يتولى شاب الدفاع عنها ضد معتد فإن غض الطرف يمس هذا شرفه، وألامثلة كثيرة ولكنى لاحظت أن محطة أون تى في تذيع فيلما قصيرا عن «لا للعنف ضد المرأة»، وروعة الفيلم تكمن في استخدام شخصيات شبابية محبوبة إضافة إلى الشاعر الكبير سيد حجاب، ولكن هذا الفيلم جانبه الصواب فقد كان الأصوب أن يقول لا للعنف وألا يخص المرأة وحدها بالذكر لأن العنف ضد أي من مخلوقات الله؛ ذكر أم أنثى، طفل أم شاب، شجرة أم قطة، مرفوض، فالعنف عموما في التعامل حتى مع الجماد أيضا مرفوض.
وكان أحرى بالفيلم أن يعلق على جميع أنواع العنف لأن الأديان السماوية تحض على السماحة والتسامح، وكنت أسير بجوار منزلي ووجدت طفلا في العاشرة من عمره يجر كلبا بحبل رفيع حول رقبته التي تدمى من أثر ضغط هذا الحبل واحتكاكه، ولما قلت له اذهب إلى الصيدلية واطلب منهم أن يعطوك قطنة بمحلول مطهر حتى يشفى هذا الجرح وإذا كان هذا الكلب كلبك فلماذا لا تبتاع طوقا جلديا من الاطواق المخصصة للكلاب، وسمعت صوتا من البلكونة المطلة على الشارع يقول «فيه إيه؟»، فلما قلت «هذا الكلب مجروح وأنا أنصح ابنك بمعاملته معاملة كريمة»، فجاء الرد سريعا من البلكونة «وإنت مالك؟»، قلت «هذا مخلوق من مخلوقات الله وعدم تدخلى يمس شرفى فالساكت عن الحق شيطان أخرس»، فضحك الرجل وقال «روح لحالك الله يسهلك».
وإذا رجعنا لكود الشرف الفرعونى الذي كان يقرأه الفرد قبل أن يحاسب، وهو الكود المسمى بالاعترافات السلبية لوجدنا «أنى لم أعذب نباتا بتأخير سقياه، ولم ألوث ماء النهر، ولم أثر إلا لحق، ولم أغضب إلا لسبب، ولم أرفع صوتى على كبير»، فضلا عما نعرفه من «إنى لم أقتل، ولم أسرق، ولم أشته امرأة غيرى، وأنى لم أكذب...إلخ».
فإذا رجعنا لكود الشرف الفرعونى سنجده يتطابق مع ماجاءت به الأديان وما أوصى به الأنبياء والرسل من احترام الحياة وتبجيل الإنسان الذي كرمه الله والحفاظ على البيئة بما تحويه من حيوان ونبات وجماد حتى يحافظ الإنسان على نفسه ويظل خليفة الله على الأرض والمسئول عن عمارتها وبقائها واستمرارها كما أرادها الله.