الخميس 24 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

سفير مصر بلبنان: فلسطين كانت وستظل قضية العرب الأولى

 السفير المصري في
السفير المصري في لبنان، الدكتور محمد بدر الدين زايد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد السفير المصري في لبنان، الدكتور محمد بدر الدين زايد:"أن فلسطين كانت وستظل قضية العرب الأولى، إلى أن تشرق عليها شمس الحرية وهى بوصلة العرب، إذا ما ضيعوها ضاعوا".
وقال السفير في كلمة خلال مهرجان بمناسبة ذكرى نكبة 1948 نظمه المؤتمر الشعبي اللبناني وألقاها نيابة عنه المستشار الإعلامي المصري مصطفى عبد الجواد، " إن التزام مصر تجاه فلسطين، قضية وشعبا، ليس فقط موقف حكومة أو توجه دولة، إنما هو كل ذلك مضافا إليه حتميات الجغرافيا وحقائق التاريخ ووشائج القربى ووحدة الدم والمصير، فالأمر يتجاوز الأنظمة والحكومات ليصب مباشرة في عمق الوجدان الشعبي وصلب الأمن القومي المصري، بمحدداته الإستراتيجية الثابتة منذ عصر الفراعنة".
وأضاف " أن الذكرى السابعة والستين لاحتلال فلسطين، توجب علينا أكثر من أي وقت مضى التمسك بهويتنا العربية، وتلمس كل الخطوات والطرق التي تقودنا إلى مشروع عربي يعبر بصدق وقوة عن وحدة ومصالح شعوبنا الممتدة من الخليج إلى المحيط".
واعتبر أن قرار القمة العربية الأخيرة في شرم الشيخ بإنشاء قوة عربية مشتركة يدشن مرحلة جديدة يدرك فيها كل العرب، أن المصير واحد.
من جانبه، قال سفير فلسطين أشرف دبور في الكلمة التي ألقاها المستشار الإعلامي في السفارة:"إنه بالرغم من كل الظروف الصعبة التي تعصف بالمنطقة العربية والإقليمية، والتي ندرك تماما أن أحد أهدافها يكمن في جعل القضية الفلسطينية ثانوية، إلا أن القيادة الفلسطينية استطاعت أن تحقق العديد من الإنجازات المهمة لصالح قضيتنا وشعبنا، وجعل القضية على سلم أولويات العالم".
وأشار في هذا الصدد إلى أن فلسطين نالت صفة الدولة بأغلبية ساحقة في الأمم المتحدة، ووقعت القيادة الفلسطينية على الوثائق القانونية اللازمة للانضمام للمؤسسات الدولية وعلى رأسها محكمة الجنايات الدولية واتفاقيات جنيف الأربعة، إضافة إلى أكثر من ثلاثين منظمة ومعاهدة دولية، وتصاعدت الاعترافات الدولية بدولة فلسطين على كل المستويات، وفرض عقوبات اقتصادية ومقاطعة لمؤسسات الاحتلال الإسرائيلي على المستويات الاقتصادية والتعليمية والثقافية.
وقال إن اعتراف الفاتيكان بدولة فلسطين له دلالات دينية ورمزية وما هو إلا واحدة من الاعترافات المتتالية بدولة فلسطين.
من جانبه، قال محمد خواجة عضو المكتب السياسي لحركة أمل في كلمة الحركة:" لقد حدثت هزيمة عام 1948، لكن في المقابل كانت المجتمعات العربية متماسكة، واستطاعت أن تحاسب الذين سببوا النكبة، فتدحرجت النظم من مصر أم العرب ومنارتهم، وكانت ثورة يوليو بقيادة القائد الخالد جمال عبد الناصر التي لا تزال راياتها مرفوعة حتى اليوم.
وأضاف:" العروبة هي الحل، فلا بديل عن العروبة الجامعة سوى العصبيات التي تفرقنا تارة إلى مسلمين ومسيحيين وتارة إلى سنة وشيعة، والعروبة الجامعة تكون ببناء الدولة الحديثة القائمة على المساواة والمواطنة والعدالة الاجتماعية وليس على السجون والفشل".
وفي ختام المهرجان ألقى رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا كلمة وجه في بدايتها التحية إلى شهداء فلسطين والأمة العربية، وقال فيها:" إن إنشاء الكيان الصهيوني في فلسطين جاء ليفصل المشرق عن المغرب ويمنع وحدتنا التي يعرفون أنها مصدر قوتنا".
وشدد على أن الوجود الصهيوني ليس فقط ضد فلسطين ولكن للحيلولة دون الوحدة العربية، وكل ما نشهده من تقسيمات وضرب للوحدات الوطنية هو بالحقيقة ضرب لمشروع الوحدة العربية.
وقال:" إنه بالتضامن العربي هزمنا الاستعمار في الخمسينيات والستينيات وهزمنا إسرائيل ومن ورائها في حرب 1973، لذلك دعا معهد بروكنجز إلى منع تكرار عوامل حرب أكتوبر، أي أن لا يحدث تلاق مصري - سوري، وأن يموت التضامن العربي، ويحيد الخليج العربي كليا عن الصراع العربي - الإسرائيلي".
وقال شاتيلا:" اليوم غير الأمس، لذا على البكائين أن يكفوا عن البكاء، اليوم بداية نهوض التضامن العربي الجديد، فمصر بعد ثورة يونيو والتي تمخضت عن انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي أعادت الأمل القومي في التحرير، وليس صحيحا أن هذا التضامن تشكل بسبب اليمن، فمن يراجع مقررات قمة شرم الشيخ وقرار إنشاء القوة العربية المشتركة وما يحدث في مصر من تدعيم للجيش يستنتج تحرر مصر من القيود التي كانت تمنعها من كل بناء متقدم صناعيا وزراعيا وتسليحيا، ويستنتج الجدية في إحياء التضامن العربي، حيث أعلن الرئيس السيسي منذ أيام أن الأمن الوطني المصري هو جزء من الأمن القومي العربي".
وأضاف:" أن الأمل بمصر كبير وكبير جدا، والفراغ العربي الذي شجع قوى إقليمية وغير إقليمية على التمدد، لم يعد قائما، وهذه رسالة للجميع، فالتضامن العربي والدفاع عن الوحدات الوطنية العربية ونبذ التطرف تشكل أهم عوامل قوتنا".
ودعا شاتيلا حركة حماس إلى أن تعلن صراحة أنها ضد مشروع "آيلاند"، وهي الفكرة الصهيونية القائمة على غزة كبرى مع جزء من سيناء لتشكل الدويلة الفلسطينية، وتنتهي الضفة الغربية بالتهويد والاستيطان، وعليها العمل لوقف التدخل في شئون دول الجوار، والعمل لتعود الوحدة الوطنية الفلسطينية كي يعود التضامن العربي مع القضية الفلسطينية.
وتابع:" الأخوة الفلسطينيون لم يتدخلوا في المشاكل التي تحدث في لبنان، ونحن نشكرهم على هذا الموقف، لكني أشعر بألم على أحوال المخيمات الفلسطينية، ليس من منطلق قومي فقط بل من منطلق إنساني".
وقال:" إن اضطهاد الفلسطيني في لبنان هو تآمر على القضية بإحداث تهجير جديد، كما فعل المتطرفون في العراق وفي مخيم اليرموك"، مشيرا إلى أن الفلسطينيين أكدوا تكرارا انهم ضد التوطين.