السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

"قمة الفتور" بين "أوباما" وقادة الخليج فى "كامب ديفيد"

الرئيس الأمريكي فشل فى تقديم نفسه كشريك محل ثقة للعرب

الرئيس الأمريكى «باراك
الرئيس الأمريكى «باراك أوباما»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
افتتح الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» أمس قمة كامب ديفيد، بين الولايات المتحدة ودول الخليج، وسط حالة من التوتر الذي يخيم على العلاقات الأمريكية العربية عامة والخليجية خاصة، ومقاطعة عدد كبير من حكام الخليج للقمة، التي لم يحضرها من الزعماء سوى أميري الكويت وقطر. ورأى الكثير من المحللين الأمريكيين أن القمة فشلت قبل أن تبدأ وستتسبب في مزيد من التوتر في العلاقات الخليجية الأمريكية، خاصة في ظل فشل أوباما في تقديم نفسه كشريك محل ثقة في الشرق الأوسط.
وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن هناك عدة أسباب وراء فشل قمة كامب ديفيد وتقويضها المتوقع، أبرزها غياب دول مهمة ومؤثرة في المنطقة ولديها علاقات قوية مع دول الخليج، أبرزها مصر، التي كان يجب أن تكون حاضرة بقوة في تلك القمة، لأن هناك تفاهما واضحا الآن بين القاهرة والعواصم الخليجية.
وأوضحت الصحيفة أن جميع المبادرات والقمم الكبرى التي كانت تدعو لها أمريكا كان يجب أن تحظى بقبول من القاهرة ويجرى التنسيق لها هناك، بدءا من قمة كامب ديفيد التي شهدت توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل ثم الأردن وإسرائيل بعد ذلك، وكذلك قمة السلام التي انتهت بتوقيع غزة وأريحا بين الفلسطينيين وإسرائيل والتي كانت مصر شريكا رئيسيا فيها.
أما جميع المبادرات والاجتماعات التي تمت بعد ذلك دون وجود مصر أو التنسيق معها مثل قمة كامب ديفيد للسلام التي عقدها الرئيس بيل كلينتون في آخر عهده، ومؤتمر أنابوليس للسلام الذي أشرف عليه جورج بوش الابن فلم يحالفهما النجاح. وقال «ديفيد ميلر» نائب رئيس مركز «وود رو ويلسون للدراسات السياسية»، إنه من غير المتوقع أن ينجح أوباما في تحقيق أي من أهدافه التي يصبو إليها ولا يمتلك الآن في المنطقة الشركاء الذين يعتمد عليهم لإقناع الخليج بأفكاره، وقد خسر كثيرا بالابتعاد عن مصر والرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي كان يمكن أن يقوم بهذا الدور، لكن الخليج الآن وبسبب ما فعله أوباما في مصر خلال الفترة الماضية لم يعد على استعداد للاستماع إلى أوباما بعد الآن.
ومن جانبه أوضح موقع «هافنجتون بوست» أن أوباما استبق القمة بتصريحات ومواقف مثيرة للجدل، منها التصريح بالمشكلات السياسية الداخلية في دول الخليج، وكأنه حاول استخدامها كورقة للضغط على قادة الدول وتخويفهم وترهيبهم وإجبارهم على الانصياع لمطالبه في كامب ديفيد، وهو ما لم يحدث.
وأشار الموقع إلى أن ما حدث في مؤتمر حول «مستقبل الشراكة بين الولايات المتحدة والخليج» في المجلس الأطلسى الأمريكي، الأسبوع الماضي، حيث شهد رفضا واستياء خليجيا من تصريحات أوباما، وأعلن يوسف العتيبى سفير الإمارات في الولايات المتحدة رفض بلاده لما قاله أوباما، وقال «نحن لا نتشارك معكم في القيم ومعنى الديمقراطية التي يقصدها أوباما».
وشن العتيبى هجوما على الولايات المتحدة وسياستها خاصة فيما يتعلق بتجارة الأسلحة وإغراق المنطقة بها، وقال إن «الولايات المتحدة فقدت السيطرة على مبيعات الأسلحة الخارجية».
ذهبت السعودية إلى القمة وهى تدرك أنها لن تغير كثيرا من الواقع الحالى ولن تعيد العلاقات الأمريكية الخليجية إلى سابق عهدها، وحرص ممثلا السعودية في القمة: الأمير «محمد بن نايف» ولى العهد ووزير الداخلية، والأمير «محمد بن سلمان» ولى ولى العهد ووزير الدفاع، على زيارة باريس أولا ولقاء الأمير «سعود الفيصل» وزير الخارجية السابق وعميد الدبلوماسية السعودية للتشاور حول أجندة القمة وكيفية التعامل مع الولايات المتحدة في المرحلة الحالية.
النسخة الورقية