الثلاثاء 01 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

طريق الحرير البحري.. تطلعات وأعمال لإقامة الحزام الاقتصادي

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ذكر بيان صادر عن سفارة الصين اليوم "الأربعاء" أن عالم اليوم يشهد تغيرات معقدة وعميقة في ضوء استمرار تأثير الأزمة المالية العالمية والانتعاش البطئ للاقتصاد والاتجاهات المختلفة للتنمية في العالم في حين تحتاج التشكيلة الاستثمارية والتجارية الدولية وقواعد الأعمال الاستثمارية والتجارية متعددة الأطراف إلى تعديلات عميقة.
وأضاف البيان أن الصعوبات التنموية التي تواجه مختلف دول العالم مازالت شاقة، ويتماشي البناء المشترك "للحزام الاقتصادي لطريق الحرير"، وطريق الحرير البحري للقرن الـ21 مع تيار التعددية القطبية بالعالم والعولمة الاقتصادية والتنوع الثقافي ومعلوماتية المجتمع.
وذكر التقرير، الذي جاء تحت عنوان "التطلعات والأعمال حول دفع البناء المشترك، أن الحزام والطريق يعد طريقا للتعاون والكسب المشترك مما يدفع التنمية ويحقق الازدهار وطريقا للسلام والصداقة يعزز التفاهم والثقة المتبادلة في جميع المجالات، موضحا أن "الحزام والطريق" يخترق قارات آسيا وأوربا وأفريقيا.
وأفاد بأن الحزام الاقتصادي لطريق الحرير يرتكز على الاتجاه من الصين إلى أوربا (بحر البلطيق) مرورا بآسيا الوسطي وروسيا والاتجاه من الصين إلى منطقة الخليج والبحر المتوسط مرورا بآسيا الوسطي وغربي آسيا والاتجاه من الصين إلى جنوب شرق آسيا وجنوبي آسيا والمحيط الهندي بينما يتركز طريق الحرير البحري على الاتجاه من الموانئ الساحلية للصين إلى المحيط الهندي مرورا ببحر الصين الجنوبي وامتدادا إلى أوربا والاتجاه من الموانئ الساحلية بالصين إلى جنوب المحيط الهادي.
وأوضح التقرير أن تعزيز السياسات تعد ضمانا هاما لبناء "الحزام والطريق" وهذا يتم من خلال دعم التعاون بين الحكومات والعمل النشيط لتشكيل آليات التنسيق وتعزيز الثقة السياسية والتوصل إللا آراء مشتركة جديدة حول التعاون، مؤكدا أهمية دعم التعاون الاستثماري والتجاري لبناء "الحزام والطريق" بهدف تسهيل الاستثمار والتجارة وإزالة الحواجز الاستثمارية والتجارية وتهيئة بيئة تجارية جديدة داخل الأقاليم والدول المختلفة.
وأكد أهمية دفع التعاون في الصناعات الناشئة وتكنولوجيا المعلومات من الجيل الجديد والبيولوجيا والطاقة الجديدة وغيرها من المجالات فضلا عن العمل على انفتاح قطاعات الخدمات بصورة متبادلة والإسراع بتنمية قطاع الخدمات الإقليمي، مشيرا إلى أهمية تشجيع المؤسسات الصينية على المشاركة في بناء البنية الأساسية والاستثمار الصناعي في الدول على طول الحزام والطريق.
وأفاد التقرير بأن تداول الأموال يعد دعامة رئيسية لبناء الحزام والطريق ويتعين تعميق التعاون الدولي ودفع بناء منظومة الاستقرار النقدي والاستثمار والتمويل والائتمان، مشددا على ضرورة توسيع نطاق وحجم المبادلة الثنائية للعملات وتصفية الحسابات بين الدول بالعملة المحلية على طول الحزام والطريق.
وأشار إلى أهمية دفع انفتاح أسواق السندات وتنميتها في آسيا والدفع المشترك للأعمال التحضيرية للبنك الاستثماري الآسيوي للبنية التحتية وبنك التنمية لدول بريكس، مؤكدا ضرورة تعزيز التعاون في المراقبة المالية والتوقيع على مذكرات تفاهم بشأن التعاون في هذا المجال وإنشاء آلية ذات كفاءة عالية للمراقبة والتنسيق داخل الاقليم.
وقال التقرير إن التواصل الودي بين الشعوب يعتبر أساسا اجتماعيا لبناء "الحزام والطريق" وذلك من خلال التبادل الثقافي والأكاديمي والتعاون بين الأكفاء ووسائل الإعلام والاتصالات بين الشباب والنساء وخدمات المتطوعين، مشيرا إلى تعزيز التعاون السياحي وإقامة أنشطة الأسبوع السياحي والعمل على توفير الخطوط والمنتجات السياحية الممتازة الدولية ذات خصائص طريق الحرير.
كما أكد أهمية تعزيز التعاون العلمي والتكنولوجي وإنشاء مراكز البحوث المشتركة ومركز التعاون البحري ورفع القدرة على الإبداع العلمي والتكنولوجي بصورة مشتركة، منوها إلى ضرورة مواصلة الدور البناء لشتى المنصات بما فيه المنتديات والمعارض الدولية الإقليمية وشبه الإقليمية.
وذكر التقرير أن الرئيس الصيني شي جين بينج، ورئيس الوزراء لي كتشيانج وغيرهم من قادة الصين قاموا بزيارات لأكثر من 20 دولة وحضروا مؤتمر الحوار بشأن تعزيز الشراكة والترابط والتواصل والاجتماع الوزاري السادس لمنتدى التعاون الصيني – العربي، موضحا أن الصين وقعت مع بعض الدول مذكرات تفاهم بشأن البناء المشترك للحزام والطريق، كما وقعت مع بعض الدول المجاورة على مذكرات التعاون الإقليمي والحدودي.