الأربعاء 23 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

الصراع يشتعل مجددًا في الجماعة الإسلامية.. مجلس الشورى: مواقفنا لصالح الدولة ولن نخرج من تحالف المعزول.. و"تمرد" ترد: مواقفكم تتسم بالخيانة.. والجماعة إلى "مزبلة التاريخ"

الدكتور ناجح ابراهيم
الدكتور ناجح ابراهيم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اشتعل الصراع من جديد في الجماعة الإسلامية، بين قادة الجماعة الحاليين، وحركة تمرد الجماعة، التي تسعى للإطاحة بمجلس الشورى الحالي، والذي انتهت ولايته، حيث ظل 4 سنوات على رأس سلطة الجماعة، بعد الإطاحة بمؤسس الجماعة كرم زهدي، وناجح إبراهيم، وفؤاد الدواليبي، وغيرهم.
الجماعة أصدرت اليوم بيانًا، قالت فيه: "مواقفنا تتأسس على المشروعية والاستقلالية والمؤسسية والسلمية وتقديم المصلحة العامة على المصالح الخاصة ولم نكن تابعين للإخوان"، وذلك ردًا على مَن يتهمها بالتعبية للإخوان في قراراتها، بسبب مشاركتها في تحالف دعم المعزول محمد مرسي.
وأكدت الجماعة في بيانها اليوم، أن عددا من المنتسبين، ومن غير المنتسبين إلى الجماعة، نشروا مؤخرًا تصريحات إعلامية، تعلن الخروج من تحالف دعم المعزول، وتدعو الجماعة إلى اتخاذ نفس القرار.
وتابعت: "نحن نؤكد أن الجماعة لا تحجر على آراء أي شخص من داخلها أو حتى من خارجها، وإنها تنبه إلى أن مثل هذا السلوك لا يعد سلوكًا ملتزمًا بأبسط قواعد العمل الجماعي التي تقضي بالالتزام بالموقف العام للجماعة الذي تعبر عنه قرارات مؤسساتها المنتخبة بناءً على أغلبية الأصوات".
وأضافت: الخروج من التحالف أو البقاء فيه أمر لا يخص الأفراد بأشخاصهم بقدر ما يخص الجماعة ككيان اعتباري، مؤكدة أن محاولات الترويج لوجود انشقاقات داخل الجماعة غير صحيح.
وأشارت الجماعة الإسلامية إلى أن مواقفها جاءت نتيجة حسابات دقيقة تراعي المصالح العليا للدين والوطن وعموم المواطنين، وبناءً على حرصها على حل الأزمة بين أطراف الصراع، من خلال الحلول السياسية والسلمية، مضيفةً أنها قدمت العديد من مبادرات الحل السياسي، أبرزها في الخامس من يوليو 2013، وفي أكتوبر 2013، كما قدمت رؤية للخروج من الأزمة ولم شمل الوطن في يناير 2014.
من جانبه قال وليد البرش، مؤسس تمرد الجماعة الإسلامية، إن الجماعة فقدت ثقة الشعب والدولة المصرية، وانقلبت على مبادرة وقف العنف 1997، وفقدت عقولها المفكرة، بالإطاحة بكرم زهدي، وناجح إبراهيم، إلى خارجها، وتحولت لتابع لجماعة الإخوان الإرهابية.
وأضاف في تصريح لـ"البوابة نيوز"، اليوم الثلاثاء، أن الجماعة لم يعد لديها أي دليل على إمكانية تصحيح مسارها، وقبولها النصح، برفضها لحركة تمرد الجماعة، وتشويهها، رغم تزايد أعداد المرددين لأفكارها من شباب وقادة الجماعة، وتحول حزب البناء والتنمية لحزب يعمل على تنمية وبناء الإرهاب.
وأكد البرش أن الجماعة الإسلامية علاقتها قوية بالمخابرات التركية، والإيرانية، والقطرية، والسودانية، وبنت علاقات جديدة مع مخابرات قطر، وتركيا، إضافة إلى علاقات مستمرة مع مخابرات إيران، والسودان، وظهور القيادات بصورتهم الحقيقية ووجوههم القبيحة بدون أقنعة الدعاة والمشايخ.
وأضاف: لمن يسألني عن مستقبل الجماعة الإسلامية، أقول معبد مهجور، به كهنة وسدنة ومغيبون، ولا مستقبل لها، فقد لفظها الشعب، وكتب مجلس الشورى بقبحه، ودمويته، وتحريضه، شهادة وفاتها، ولم يبق سوى استخراج تصريح دفنها في مزبلة التاريخ".