الخميس 27 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

في أسبوع.. "الإرهابية" تدفع بأربع ورقات للبحث عن مخرج.. بدأت بمبادر "الشاطر" وانتهت بمقترح "انتخابات مبكرة"..المكتب الإداري يعترف بأخطاء الجماعة.. وخبراء: محاولات أخيرة لحفظ ماء الوجه

خيرت الشاطر
خيرت الشاطر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في مدة لا تتجاوز الأسبوع، أقدمت جماعة الإخوان الإرهابية على الإعلان عن أربعة من أوراقها مرة واحدة، في محاولة منها للتعامل مع الموقف السياسي الحالي، ولملمة ما تبقى منها.
وبدأت الجماعة سلسلة مبادراتها، من المقترح الذي تقدمت بها قيادات االإرهابية في سجن العقرب، وعلى رأسهم خيرت الشاطر، والذي تضمن رؤية للجماعة بسقف مرتفع، تشترط فيه تعويض ما اعتبرهم متضررين ماديًا.
ورأى محللون في هذه المبادرة محاولة لجس نبض النظام، ومدى قبول الدولة للصلح مع "الجماعة"، معتبرين أن نفي نجلة "الشاطر" عائشة، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي، "فيس بوك"، للمبادرة؛ يبرهن على صحتها، باعتبار أن هذا المنهج المتعلق بتقديم مقترح ثم التراجع فيه، معروف لدى الإخوان، من باب جس النبض.
ولم يتوقف الأمر عند المبادرة، ولكنها أتبعت بنمط جديد من الخطاب السياسي لـ"الجماعة" حيث صرح أحمد عبد الرحمن، مدير المكتب الإداري للإخوان في الخارج، والذي اعترف بأخطاء الجماعة في حق الشعب المصري على مدى العام الذي تولت فيه إدارة الدولة، الأمر الذي أكده أيضًا التصريحات الصحفية للقيادي الإخواني الهارب في تركيا، أكرم كساب، والذي تحدث عما اسماه بـ" فقه المراجعات" والتواصل مع كل الأطراف السياسية، ومد يد التعاون مع الجميع.
وفي ختام مقترحات المهادنة مع النظام، تقدم الكاتب الصحفي، القريب من الإخوان، جمال سلطان، بمبادرة عبر مقال له يقترح فيه إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ليكتمل بذلك الخط الإخواني الذي تسعى "الجماعة" لتدشينه سعيًا وراء مصالحة.
وكشفت مصادر أن الشروط التي تقدمها "الجماعة" تتركز أهمها في التخلي عن مطلب عودتها للسلطة، مقابل عدم تنفيذ أحكام الإعدام في حق قياداتها وعلى رأسهم المرشد العام للجماعة، محمد بديع، علاوة على الإفراج عن "مرسي" و"الشاطر" وباقي القيادات المسجونة.
وأوضحت المصادر أن تلك المطالب تمثل السقف الاعلى للإخوان، ليصلوا بعد التفاوض إلى الإفراج فقط عن مرسي، علاوة على وقف أي حكم إعدام ضد القيادات.
وقال أحمد بان، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن "الجماعة" لا تحتاج بالأساس إلى مبادرات جديدة للإعلان عنها، مؤكدًا أن مفاوضاتها موجودة منذ فترة وتتغير سقفها وفقًا لتطورات المشهد السياسي. وأوضح في تصريحات خاصة لـ" البوابة نيوز" إن آخر أوراق "الجماعة" التي لا يمكن أن تتخلي عنها هو تخفيف الأحكام على قياداتها، مشددًا على إنها تطمع في حكم العفو الرئاسي عن "مرسي".
من جانبه قال د. السيد عبد الستار المليجي، القيادي الإخواني المنشق، إن جماعة الإخوان الإرهابية، لم يعد لديها أي أوراق تحتفظ بها في موقفها المعادي مع الدولة المصرية.
وتابع في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، إن المبادرة التي طرحها خيرت الشاطر الأسبوع الماضي، تؤكد على إن الجماعة لم يتبق لها إلا سياسة طرح المبادرات حتى تبدو الطرف البادئ بالمهادنة، علاوة على اعتبار المبادرات أسلوب الحاح على الدولة عل واحدة منهم تلقى قبول.
وأوضح "المليجي" أن الشروط التي تتضمنها مبادرة "الشاطر" جاءت لحفظ ماء وجه الجماعة ليس أكثر، مشددًا على إن "الإخوان" أصبح لديهم استعداد للتفاوض بأي شروط وتحت أي ظرف، مشددا على أن "الجماعة" تمر بظرف تاريخي حرج جدًا تسعى قياداتها للخروج منه.