كنت أرى ذلك واقعًا لا محالة على عتبة الحسين في القاهرة بعدما استفاق بغيهم على سحق شعائر المؤمنين بالشام والعراق التى كانت عامرة.. بل في كل بقعة ابتليت بوجودهم فكانت منظومة الكراهية والقتل جاهزة كمنصات إطلاق، وعليه بدأت الحديث مبكرًا عن داعش وما ستورثه في أرض العرب من فتنة ستؤدي إلى تحلل الأمة الكبيرة وتسليمها مهزومة مدحورة لعدو ينتظر حين تعمل بكل عزم على تمرير أجندته المنظومة السلفية التى تعصف بديار المسلمين اليوم.. وقد لامني أحد الأصدقاء الصحفيين من هذا الاستغراق في التحذير حين رأى مخاوفي محض وهم!! اليوم كُشف الغطاء وجلجلت رايات الشقاء فوق رأس عاصمة المعز.. القاهرة.. بأربع عشرة طعنة سلفية استقرت بجثمان شيخ الطريقة الرفاعية – إبراهيم الرفاعي - بساحة الإمام الحسين بالفراغ الحاجز بين المرقد الشريف لابن بنت رسول الله والجامع الأزهر الذي حمل اسم أمه زهراء آل محمد.. وأعتقد يقينًا أن لوم صديقي الصحفي الكبير بجريدة الجمهورية عليه أن يفتح الباب اليوم ويغادر في فضاء ينتظر هذه الأمة التى جهلت طريقها وخربت بيتها باسم التراخيص التى تقتلنا يوم منحتها الدولة المصرية للجماعات السلفية كي تنتشر وتكبر وتكون أرضًا خصبة لهذا البغي الذي ينتظر فقط لحظة الإعلان عن مبايعة خليفة المجرمين في العراق والشام!! لم تشتفِ السلفية بعد من دماء آل محمد وقد حملت الرءوس بموكب السبايا يقادون في البراري والصحاري مهتكين الأستار وبنات الناس في خدورهن ينظرن إلى سبايا آل محمد المشتتين في الأرض، خلف صمت يبكي فيه المشفق ويشمت به الجهول وتنتصر فيه بقايا أحقاد قريش على دين الرسول!! تلك الأحقاد التى بقيت في البيت السلفي تحرثه وتحرسه وتلاحق بها كل محب لآل بيت رسول الله التى تنعقد بذكرهم كل صلاة!! فعاثت في الأرض تقتيلًا وتكفيرًا وتفسيقًا لكل مَن تشم منه لآل الرسول محبة أو ولاء.. وتحت ألقاب اخترعوها وبدع ألفوها وأوهام كبرت على سطور ابن تيمية التى اتخذوها دينًا بديلًا لقرآن هجروه ورحمات نبوية لم تألفها قلوبهم حين أسقطوها تحت رماح سيوف أشهروها.. زعموا أن التعلق بالنبي وآله بدع كريهة تفضي إلى القتل والسحل!! الخطر عظيم.. وتحجيم الخطر ممكن.. ويقظة الدولة المصرية لحصار دواعش الداخل واجبة... وحماية عقائد الناس ومودتهم فريضة.. ومنع الفتنة من الواقع تدعونا لتفعيل فقه سد الذريعة.. والبداية تكون في لجم التواجد السلفي البدوي من أرض مصر وتجفيف الدعم المالي العابر للحدود لتعود مصر بتدينها الوسطي الذي يقبل الآخر عملًا بكتاب الله.. وحينها فمن أراد أن يمارس شعائره البدوية فالصحاري التى أتى منها فكرهم تنتظرهم بغلظتها وحرارتها ...!! الدم المصري حرام.. والفتنة في أرض مصر حرام حول إقليم ملتهب يسحقه الفكر السلفي الذي هدم بعنفه الدول عندما أراد أن يعيد تصميم شكل العالم الإسلامي وفقًا لهوى سيظل طريقه مغلقًا بقوة الجماهير وحقها في تقرير المصير.. بأي ذنب قُتل شيخ الصوفية الرفاعية.. وإذا كان الهدف قتلًا فقط.. فقد كانت تكفي لموته طعنة واحدة!! ولكن الحقد السلفي المسكون بعروق ضالة أراد أن ينفث عن هواه دفعة واحدة تطبيقًا للفتاوى ففعلها كما فعلها سلفه من قبل يوم سحقوا بحوافر الخيول جثمان أبي عبد الله الحسين وسرقوا رداءه وحزوا بحد السيف رأسه وظلوا إلى اليوم يطلبون مزيدًا من الدماء وكأنهم مع النبي وآله ومحبيه في ثأر وعداء!! هذه المشاهد المجرمة دفعت من قبل الدكتور رفعت سيد أحمد مدير مركز يافا للدراسات إلى إصدار دراسة تكشف النصوص الكاملة لفتاوى السلفيين التي تكفر كل المسلمين وقد حَرَمت تقريبًا كل شيء.. وخذ عينة من هذا الجنون المسكون بعقول تعيش بيننا!!
أن تجلس المرأة على الكرسي أو الأرائك فهذا حرام شرعًا لأن الجن ينكحها، وأن تجلس على الإنترنت فهذا حرام طالما لا يجلس معها محرم، وأن تركب الدراجة حرام لأنها تسبب الإثارة الجنسية، وأن ترتدي المرأة الثوب الأبيض ليلة زفافها حرام لأنه تشبه بالنصارى، وأن تنتمي لمذهب الأشعري الذي هو مذهب الأزهر الشريف فأنت كافر، وأن تكون صوفيًا أو تنتمي لإحدى الطرق الصوفية فأنت كافر، وأن نحتكم إلى القوانين الوضعية فأنت كافر، والأضرحة حرام شرعًا حتى ضريح سيدنا الحسين والسيدة زينب هدمهما واجب ديني ...........!!
هذه هي البيئة التى تركتها الدولة في مصر تكبر حتى أصبحت قرنًا للشيطان ينطح الاستقرار ويهين العقل ويعادي المستقبل ويستخف بالفطرة ويسرق عقول البسطاء ويملأها بمثل هذا الغباء ويصوره لهم على أنه دين.. لتتحول بعدها جماهير الأتباع إلى سيوف مدعومة بمال يقربها من رقبة الدولة وأمنها مباشرة.
ثم تستطرد الدراسة فتنتقل بعد ذلك إلى تكفير السلفية لمذهب الأزهر الشريف وهو المذهب الأشعري* حيث تؤكد الدراسة أن السلفيين في مصر يكفرون الأشاعرة* حيث صدر في العدد *10* في الصفحة *66* من المجلد 31 من مجلة "التوحيد" الناطقة باسم جمعية أنصار السنة المحمدية السلفية، مقالًا للداعية السلفي أسامة سليمان تحت عنوان "صفة الرؤية.. الحلقة الثالثة" جاء فيه: "يعتبر الأشاعرة إحدى الفرق الملحدة والمخالفة لأهل السنة في توحيد المعرفة والإثبات" .....!! كما يقول الداعية السلفي أبو إسحاق الحويني "إن عقيدة الأشاعرة أقبح من عقيدة النصارى" ...!! كما يكفر السلفيون المعتزلة ففي العدد * 2 * في الصفحة * 4* في مقال لمؤسس جماعة أنصار السنة المحمدية محمد حامد الفقي بعنوان "الهوى يهوي بصاحبه إلى أتعس عاقبة" يقول فيه "مَن يقول إن القرآن مخلوق فهو ملحد وزنديق"، وكما هو معروف فهذا قول المعتزلة .....!! وترى الدراسة أن السلفية يكفرون الصوفية ويعتبرونهم ألد أعدائهم، حيث أكدت الدراسة أن الداعية السلفي عبد الرحمن الوكيل قال إن إله الصوفية هو عين الصنم في الجاهلية والعجل في السامرية....!! وأشارت الدراسة إلى أن العدد * 7 * في الصفحة * 22 * من مجلة "التوحيد" حمل عنوان "أولياء الله وأولياء الشيطان" للداعية السلفي بدوي محمد بدوي، جاء فيه "أن دين المتصوفة حمل كل وثنيات الأمم السابقة بدءًا من البوذية ومرورًا بالإغريقية وانتهاء بفكر الشيعة والباطنية وضم بين جنباته عقائد اليهود والنصارى وشركيات الجاهلية العربية الأولى" .....!!! كما أصدرت لجنة الفتوى بالمركز العام لجمعية أنصار السنة فتوى جاء فيها "أن زيارة الأضرحة وقراءة الفاتحة والتبرك بآل البيت هو عين الشرك" ....!! كما أن ياسر برهامي يكفر كلًا من ابن عطاء السكندري الصوفي وأبي الحسن الشاذلي وإبراهيم الدسوقي، وذلك في كتابه "شرح منة الرحمن في نصيحة الإخوان"....!! ويصف محمد حسان الداعية السلفي حسب الدراسة ضريح السيد البدوي بالصنم، وذلك في منتديات روضة الرياحين ..!! وانتهت الدراسة إلى أن الفارق بين سلفية القاعدة لأسامة بن لادن وسلفية ياسر برهامي وأبو اسحق الحويني ومحمد حسين يعقوب وغيرهم هو فارق في التوقيت والدرجة وليس في النوع...!! وأشارت الدراسة إلى أنه مَن يستسهل التكفير والتبديع لكل ما في الحياة يذهب بالوطن إلى مرحلة التفجير التشظي..!! وهذا ما نحن بصدده الآن وهي نهاية حتمية تقررها عقائدهم التى تبثها الكتب والمحاضرات والأشرطة وتجار الفتن الذين يستثمرون في الفكر الخصب الذي يحضهم على قتال المسلمين كما تصنع داعش السلفية ببلاد الشام وطعنة السلفي لشيخ الرفاعية الصوفية في القاهرة إيمانًا منه بقول عليّ بن محمد بن سنان في كتابه المسمى "المجموع المفيد من عقيدة التوحيد" ص 55: والذي جاء فيه "أيها المسلمون لا ينفع إسلامكم إلا إذا أعلنتم الحرب الشعواء على هذه الطرق الصوفية فقضيتم عليها قاتلوهم قبل أن تقاتلوا اليهود والمجوس"...!! فإلى متى تسكت الدولة على هذا الانحراف الذي يقتل الناس الآمنين المسالمين لمجرد اختلاف في التصور والإيمان.. هل ننتظر للحظة التى تستقر فيها حرابهم بصدورنا ......... سؤال لمن يهمه الأمر.. وليعلم أن الجريمة ليست فردية.. وليست شخصية.. وليست نتيجة خلل نفسي طارئ.. الجريمة كما استعرضنا من الفتاوى والآراء.. فكرية بامتياز.. وقد ضلت في فهم الدين والعمل بتوجيهاته وتحولت لقنبلة في وجه المجتمع.
أن تجلس المرأة على الكرسي أو الأرائك فهذا حرام شرعًا لأن الجن ينكحها، وأن تجلس على الإنترنت فهذا حرام طالما لا يجلس معها محرم، وأن تركب الدراجة حرام لأنها تسبب الإثارة الجنسية، وأن ترتدي المرأة الثوب الأبيض ليلة زفافها حرام لأنه تشبه بالنصارى، وأن تنتمي لمذهب الأشعري الذي هو مذهب الأزهر الشريف فأنت كافر، وأن تكون صوفيًا أو تنتمي لإحدى الطرق الصوفية فأنت كافر، وأن نحتكم إلى القوانين الوضعية فأنت كافر، والأضرحة حرام شرعًا حتى ضريح سيدنا الحسين والسيدة زينب هدمهما واجب ديني ...........!!
هذه هي البيئة التى تركتها الدولة في مصر تكبر حتى أصبحت قرنًا للشيطان ينطح الاستقرار ويهين العقل ويعادي المستقبل ويستخف بالفطرة ويسرق عقول البسطاء ويملأها بمثل هذا الغباء ويصوره لهم على أنه دين.. لتتحول بعدها جماهير الأتباع إلى سيوف مدعومة بمال يقربها من رقبة الدولة وأمنها مباشرة.
ثم تستطرد الدراسة فتنتقل بعد ذلك إلى تكفير السلفية لمذهب الأزهر الشريف وهو المذهب الأشعري* حيث تؤكد الدراسة أن السلفيين في مصر يكفرون الأشاعرة* حيث صدر في العدد *10* في الصفحة *66* من المجلد 31 من مجلة "التوحيد" الناطقة باسم جمعية أنصار السنة المحمدية السلفية، مقالًا للداعية السلفي أسامة سليمان تحت عنوان "صفة الرؤية.. الحلقة الثالثة" جاء فيه: "يعتبر الأشاعرة إحدى الفرق الملحدة والمخالفة لأهل السنة في توحيد المعرفة والإثبات" .....!! كما يقول الداعية السلفي أبو إسحاق الحويني "إن عقيدة الأشاعرة أقبح من عقيدة النصارى" ...!! كما يكفر السلفيون المعتزلة ففي العدد * 2 * في الصفحة * 4* في مقال لمؤسس جماعة أنصار السنة المحمدية محمد حامد الفقي بعنوان "الهوى يهوي بصاحبه إلى أتعس عاقبة" يقول فيه "مَن يقول إن القرآن مخلوق فهو ملحد وزنديق"، وكما هو معروف فهذا قول المعتزلة .....!! وترى الدراسة أن السلفية يكفرون الصوفية ويعتبرونهم ألد أعدائهم، حيث أكدت الدراسة أن الداعية السلفي عبد الرحمن الوكيل قال إن إله الصوفية هو عين الصنم في الجاهلية والعجل في السامرية....!! وأشارت الدراسة إلى أن العدد * 7 * في الصفحة * 22 * من مجلة "التوحيد" حمل عنوان "أولياء الله وأولياء الشيطان" للداعية السلفي بدوي محمد بدوي، جاء فيه "أن دين المتصوفة حمل كل وثنيات الأمم السابقة بدءًا من البوذية ومرورًا بالإغريقية وانتهاء بفكر الشيعة والباطنية وضم بين جنباته عقائد اليهود والنصارى وشركيات الجاهلية العربية الأولى" .....!!! كما أصدرت لجنة الفتوى بالمركز العام لجمعية أنصار السنة فتوى جاء فيها "أن زيارة الأضرحة وقراءة الفاتحة والتبرك بآل البيت هو عين الشرك" ....!! كما أن ياسر برهامي يكفر كلًا من ابن عطاء السكندري الصوفي وأبي الحسن الشاذلي وإبراهيم الدسوقي، وذلك في كتابه "شرح منة الرحمن في نصيحة الإخوان"....!! ويصف محمد حسان الداعية السلفي حسب الدراسة ضريح السيد البدوي بالصنم، وذلك في منتديات روضة الرياحين ..!! وانتهت الدراسة إلى أن الفارق بين سلفية القاعدة لأسامة بن لادن وسلفية ياسر برهامي وأبو اسحق الحويني ومحمد حسين يعقوب وغيرهم هو فارق في التوقيت والدرجة وليس في النوع...!! وأشارت الدراسة إلى أنه مَن يستسهل التكفير والتبديع لكل ما في الحياة يذهب بالوطن إلى مرحلة التفجير التشظي..!! وهذا ما نحن بصدده الآن وهي نهاية حتمية تقررها عقائدهم التى تبثها الكتب والمحاضرات والأشرطة وتجار الفتن الذين يستثمرون في الفكر الخصب الذي يحضهم على قتال المسلمين كما تصنع داعش السلفية ببلاد الشام وطعنة السلفي لشيخ الرفاعية الصوفية في القاهرة إيمانًا منه بقول عليّ بن محمد بن سنان في كتابه المسمى "المجموع المفيد من عقيدة التوحيد" ص 55: والذي جاء فيه "أيها المسلمون لا ينفع إسلامكم إلا إذا أعلنتم الحرب الشعواء على هذه الطرق الصوفية فقضيتم عليها قاتلوهم قبل أن تقاتلوا اليهود والمجوس"...!! فإلى متى تسكت الدولة على هذا الانحراف الذي يقتل الناس الآمنين المسالمين لمجرد اختلاف في التصور والإيمان.. هل ننتظر للحظة التى تستقر فيها حرابهم بصدورنا ......... سؤال لمن يهمه الأمر.. وليعلم أن الجريمة ليست فردية.. وليست شخصية.. وليست نتيجة خلل نفسي طارئ.. الجريمة كما استعرضنا من الفتاوى والآراء.. فكرية بامتياز.. وقد ضلت في فهم الدين والعمل بتوجيهاته وتحولت لقنبلة في وجه المجتمع.