السبت 05 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

رابطة خريجي الأزهر ببريطانيا: الجماعات المتطرفة تتعمد تحريف المفاهيم الدينية

الجماعات المتطرفة
الجماعات المتطرفة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد بختيار بيرزاده، نائب رئيس فرع الرابطة العالمية لخريجى الأزهر بالمملكة المتحدة، أن أحد أكبر التحديات التي تواجه المسلمين اليوم، هو تعريف مبادئ وقيم ومفاهيم الإسلام الحقيقية بعيدا عن المغالطات التي تروج لها بعض الفئات والجماعات الإرهابية التي تستغل الإسلام من أجل تبرير نواياهم المتطرفة، وتتعمد تشويه وإساءة اقتباس النصوص وتحريف المفاهيم الدينية من أجل غسل عقول الآخرين خاصة الشباب ليتبنوا فكرهم المتطرف ولتحقيق أهدافهم الخفية.
جاء ذلك أثناء المحاضرة التي ألقاها بيرزاده بعنوان "الإسلام: الوسطية والتطرف" التي تحدث خلالها عن المفاهيم الخاطئة حول الإسلام وعلاقته بالوسطية والبعد عن التطرف في ضوء الأحداث العالمية، وذلك في إطار أسبوع التوعية بالإسلام الذي نظمته جمعية الطلاب المسلمين بجامعة ستافنانجر بالنرويج للطلاب والمعلمين من المسلمين وغير المسلمين.
وأضاف بيرزاده أن المنظمات والجماعات كداعش وغيرها ذات التوجهات والميول المتطرفة تؤدي بدورها إلى نشر الإرهاب والتشدد في المجتمعات، موضحا إن تلك الجماعات تشوه صورة الإسلام من خلال تحريف وتشويه متعمد لمفاهيم عديدة كالجهاد والخلافة في الإسلام، وتستغل الدين من أجل تبرير أعمالها الإجرامية والوحشية وأعمال العنف والإرهاب من اضطهاد الأقليات وغيرهم من الجماعات الدينية وتجنيد الأطفال، وقطع الرءوس والإعدامات، إلى جانب تدمير التراث الديني والحضاري، سواء الإسلامي أو غيره.
وأشار بيرزاده إلى أنه واجب علينا اليوم التعبير عن الإسلام باستخدام كلمة تعبر وتعكس الجوهر والروح الحقيقية للإسلام، وقال أن تلك الكلمة هي "الاعتدال والوسطية".
وأوضح أن الإسلام يمثل ببساطة الوسطية في كل فعل، فكلمة "وسط" هي اختيار المنهج المستقيم البعيد عن الغلو والتطرف، وأكد أن الشخص الذي يظل ملتزمًا بالطريق الوسطي لا يمكن أن يقع ضحية للتطرف، ولهذا السبب فإن "الوسط" مشتق من "الوسطية"، لأنه يظل نقي ولا يميل سواء إلى الإفراط أو التفريط.
ومن جهة أخرى قال أسامة يس، نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة: إن مشاركة الرابطة بفروعها الخارجية في المحاضرات والندوات بمختلف دول العالم يأتي إيمانا منها بضرورة المشاركة الفعالة إقليميا ودوليا لتصحيح صورة الإسلام في مختلف المحافل الدولية، ولمواجهة الأفكار المتطرفة وبلورة الخطاب الإسلامي الصحيح المنبثق عن المنهج الأزهري بوسطيته واعتداله.
جدير بالذكر أن المجلس الاقتصادى والاجتماعى (الإيكوسوك) التابع لهيئة الأمم المتحدة منح الرابطة العالمية لخريجي الأزهر الصفة الاستشارية الخاصة، وهو ما يمكنها من تعيين ممثلين رسميين في المقر الرئيسي للأمم المتحدة في نيويورك ومكاتب الأمم المتحدة في جنيف وفيينا، كما يمكنها من طرح موضوعات تتعلق بقضايا العالم الإسلامي في جدول أعمال المجلس.