أشعلت تصريحات الدكتور محيي الدين عبيد، نقيب الصيادلة، حول سعي نقابتهم للانفصال عن اتحاد المهن الطبية، النيران بين النقابات الأربع، الأعضاء في الاتحاد، والذين أكدوا أن نقيب الصيادلة يسعى لضرب العلاقات التاريخية بين الصيادلة والأطباء.
وأكدت الدكتورة مني مينا، أمين عام نقابة الأطباء، أن نقابة الصيادلة لن تستطيع الانسحاب من اتحاد المهن الطبية، مؤكدًة أن وجودها بالاتحاد بقوة القانون والموجود منذ عشرات السنيين.
وقالت مينا في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، اليوم الثلاثاء، إن العلاقة بين الصيادلة والأطباء تاريخية ولن يستطيع أحد خرقها أو ضربها، مؤكدا أن نقيب الصيادلة الدكتور محيي الدين عبيد يسعي للانفصال من الاتحاد ويهدد بذلك منذ أن تم انتخابه نقيبًا للصيادلة.
وأضافت أمين عام نقابة الأطباء أن الـ420 مليون جنيه التي يلوح بها نقيب الصيادلة في حال انسحابه فالنقابات الثلاث الأخرى مشاركة فيها، مؤكدًا أن هناك قضايا تحتاج إلى جهد مشترك بين النقابات يحتاج لتوافق بينهم ولا يحتاج لافتعال الأزمات كما يحدث الآن.
من ناحيته حذر الدكتور سامي طه، نقيب الأطباء البيطريين، كل النقابات المهنية والمؤسسات الرسمية للدولة من الاقتراب من قانون "المهن الطبية"، والذي يضم نحو 650 ألف مواطن من أسر أعضاء النقابات.
وقال طه في تصريح لـ" البوابة نيوز" اليوم الثلاثاء، إن الاتحاد يضم 4 نقابات طبية هي الأسنان، الأطباء، الصيادلة، البيطريين، ويشمل نحو 650 ألف مواطن من أسر الأعضاء، مؤكدًا أن الاتحاد يمثل شيئا جوهريا لكل هذه الأسر وليس له علاقة بالسياسة، وأن جميع هذه الأسر تتلقى معاشات فضلا عن التأمين الصحي.
وطالب نقيب البيطريين زملاءه الصيادلة ونقيبهم بضرورة التأني في اتخاذ القرارات وعدم الاعتماد على رد الفعل السريع في الأمور المهمة والمصيرية.
وأشار إلى أن هناك أياد خارجية تعبث بالنقابات المهنية وتثير الأزمات بها والدليل على ذلك اثارة أزمة التحاليل الطبية رغم أن هذ الأمر ينظمه قانون منذ زمن طويل، مقترحا أن يقوم نقيب الأطباء بالتنازل لكل نقيب لمدة عام لرئاسة الاتحاد.
وكان الدكتور محيي الدين عبيد نقيب الصيادلة قد انسحب أمس الإثنين من اجتماع اتحاد المهن الطبية، وأكد أنه سيقدم مشروعا لمجلس النقابة لبحث الانفصال من الاتحاد بسبب أن "التربيطات" هي من يدير العمل في اتحاد المهن الطبية، وأن الأيادي القائمة على العمل بالاتحاد جميعها مرتعشة لا تستطيع اتخاذ قرار.
