الخميس 19 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

14 مستشفى في سوهاج غير مجهزة لاستقبال الحالات الحرجة.. والبديل التحويل إلى مستشفى أسيوط العام.. والوزير يعلن إنشاء مستشفى عام جديد بمواصفات عالمية

الدكتور عادل العدوي
الدكتور عادل العدوي وزير الصحة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعادت حادثة الإبراهيمية في محافظة الشرقية إلى أذهان أهالي سوهاج، واقعة اختناق المواطنين في قريتي مزاتا، وكوم الصعايدة، في مركز جرجا، منذ 5 أشهر، بسبب تسرب غاز الكلور من محطة مياه مزاتا، ما أدى إلى اختناق 130 مواطنا في اليوم الأول، و123 في اليوم الثاني، في تكرار للواقعة في ذات المحطة، وكشفت الواقعة، وواقعة الإبراهيمية، مدى تدهور الأحوال في المنشآت الخاصة بشركات المياه، مع عدم وجود إمكانية لاستقبال الحالات الطارئة، التي يفوق فيها عدد المصابين العشرات، ففي محافظة سوهاج يوجد مستشفيات العام، والجامعي، والهلال، والأورام، 10 مستشفيات مركزية، وهم مستشفى اخميم، مستشفى البلينا، مستشفى المراغة، مستشفى المنشأة، مستشفى دار السلام، مستشفى جرجا، مستشفى جهينة، ومستشفي ساقلتة، ومستشفى طما، ومستشفى طهطا، ورغم ذلك القدر من المستشفيات فلا يوجد في المحافظة مستشفى واحد على الأقل مجهز لاستقبال الحالات الحرجة والطارئة، والتي تلزم لها إجراء جراحات عاجلة، فيتم تحويل المرضى إلى مستشفى أسيوط العام.
وتبدأ رحلة المواطن السوهاجي في المعاناة، بداية من الوحدة الصحية في قريتهم إذ وجدت أصلا، وغير مجهورة، التي تحوله إلى المستشفي المركزي، لعدم وجود إمكانيات لديها، ومن جانبه يقوم المركزي بتحويله إلى العام لنفس الأسباب، ولا تختلف أسباب تحويله من العام إلى الجامعي، بسبب عدم وجود إمكانيات، وبعد ذلك لا يقوم المستشفي الجامعي بعلاجه والتعامل معه، بل يقوم بتحويله إلى مستشفى أسيوط العام، لأسباب كثيرة من أهمها نقص الإمكانية، عدم القدرة على التشخيص، عدم وجود مكان لاستقبال حالات جديدة من المرضى.
وفي زيارة الدكتور عادل العدوي إلى محافظة سوهاج، الأحد الماضي، فوجئ بالمستوى المتدني للمستشفيات، التي زارها بالرغم من إعطاء مديرية الصحة وقت كاف لتنظيفها وتجهيزها، وإعدادها بمستوى جيد لاستقباله، حتى يرضى ذلك رغبته بأن يفاجئ بمدى نظافتها ومستواها الراقي والخدمة المقدمة للمواطنين، وفي إطار زيارته قام بتفقد مستشفى المنشأة المركزي، التي لم يكن قد طرأ عليها أي تطوير أو أجهزة جديدة منذ إنشاؤها في عام 1962، فأمر الوزير بمنحها 60 مليون جنيه لإعادة تطويرها، ويأمل المواطن السوهاجي أن تصبح المستشفي بعد التطوير ملجأ له، بدل التحويلات من مستشفى إلى آخر، الذي ينتهى به في مستشفى بمحافظة أخرى، لأن محافظته لا يوجد بها مستشفى واحد قادر على علاجه.
من جانبه، يقول الدكتور أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج، معلقا عن المنظومة الصحية في المحافظة: منذ توليت المنصب بدأت في تشخيص المشكلة التي أدت إلى تدهور المنظومة الصحية في المحافظة، وتأكدت من وجود العديد من الأطراف في الأزمة، فمثلا في الوحدات الصحية توجد إمكانات، ولا توجد رغبه حقيقية في العمل، وتقديم خدمة إلى المواطن من أطراف العمل في الوحدة الصحية، بداية من العامل مرورا بالممرضات وصولا إلى الطيب، أما في المستشفيات والإدارات فتكمن المشكلة في سوء الإدارة الصحيحة للمؤسسة، والتمسك بالطريقة التقليدية في التفكير، وعدم الخروج عن النمطية، لتقديم حلول تأتي بنتائج افضل، وأعرب عن أن زيارة الوزير كانت مثمرة من حيث إنشاء مستشفى عام جديد، سيكون على أعلى مستوى، إضافة إلى تطوير مستشفى المنشأة، وإدخال 5 مستشفيات إلى التطوير الشامل، مما يؤكد النهوض بمنظومة الصحة في المحافظة.
بينما أوضح الدكتور محمد عبدالعال، وكيل وزارة الصحة، أنه شهد اجتماع المجلس الإقليمي للصحة في المحافظة، بحضور الوزير، وتم وضع خطة نهوض لمدة 10 سنوات مستقبلية، ونصت على تطوير وتجهيز مستشفى أخميم المركزي لحل مشكلة الطوارئن حتى تستقبل جميع حوادث الطريق الشرقي، وإعداد وتطوير مستشفى الكوامل لتستقبل جميع حوادث الطريق الغربي، وتحويل مستشفى سوهاج العام لتختص بالنساء والتوليد والأطفال، والاستفادة من مساحة مستشفى الصدر وتحويلها مستشفى سوهاج العام، وإقامة 3 أبراج طبية كل برج 2000م، وعمل جراج 3 أدوار تحت الأرض لتسهيل السيولة المرورية.