سامى: إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في يوم واحد أمر مرفوض
دراج الانتخاب بـ“,”الميكنة “,”طريقة حديثة أثبتت فاعليتها على مستوى العالم
الأقصري : إجراء انتخابات برلمانية يعقبها رئاسية يجنبنا إعادة إنتاج تجربة الإخوان
هبه ياسين : يجب التعجيل بإجراء انتخابات رئاسية يعقبها انتخابات برلمانية
في ظل الأوضاع السياسية الراهنة، وانطلاقًا من رغبة التيارات والتنظيمات السياسية بالداخل والخارج، في إيجاد الحلول المثلى للمضي قدمًا نحو تنفيذ خارطة الطريق والخروج بالبلاد من نفقها المظلم خلال المرحلة الانتقالية، بادر اتحاد “,”المصريون بأوروبا“,” بتقديم اقتراح لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في يوم واحد معللًا ذلك بأنه اختصارًا للوقت والجهد.
“,”البوابة نيوز“,”، رصدت عدد من الآراء الحزبية بهذا الشأن وبيان مدى جدوى هذا الاقتراح، وما إذا كان يتعارض مع خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها منذ البداية أم أنه إضافة لها؟
قال محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، إن مسألة إجراء الانتخابات الرئاسية، والبرلمانية في يوم واحد لها عيوب وخيمة كما لها إيجابيات عظيمة، لافتاً إلى أن هذا ما يجعل الحكم عليها أمراً صعباً.
وأشار، سامي إلى أن إجراء الاثنين معاً سيؤدى إلى تعطيل شديد أمام اللجان بسبب الازدحام، مشيراً إلى أن طبيعة الناخب المصري لا تسمح بمثل هذه الخطوة.
ولفت سامي، إلى أن عملية الفرز من المتوقع أن تشهد مشاكل كبيرة نتيجة لزيادة الضغط على من يقوم بالفرز، منوهاً إلى أن المستفيد الأكبر من إقامة الانتخابات الرئاسية، و البرلمانية في يوم واحد هو تيار الإسلام السياسي، ولاسيما جماعة الإخوان التي يعتبرها قطاع كبير “,”ضحية“,”، و لابد من الوقوف بجانبها وذلك في ظل استعدادها لذلك من أجل لملمة ما تم بعثرته.
وأضاف سامي قائلًا : إن الاقتراح من الناحية العملية رائع إلا أنه على أرض الواقع لن يجدى نفعاً بالمرة، لافتاً إلى الأسلوب الأمثل لإجراء الانتخابات، هو الانتخابات الرئاسية أولا يعقبها بشهرين الانتخابات البرلمانية.
ومن جانبه قال الدكتور أحمد دراج، القيادي السابق بحزب الدستور إن فكرة إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في يوم واحد فكرة مجدية إلى حد كبير، لافتاً إلى أنها تعتبر أحد الحلول المطروحة للخروج من دوامة الانشقاق والاختلاف التي تشهدها الفترة الراهنة.
وأضاف دراج قائلًا: إن الاقتراح وإن كانت له مخاطر كبيرة إلا أنه أفضل الحلول من أجل بلوغ الاستقرار ومرور المرحلة الانتقالية والمضي قدمًا نحو مستقبل أفضل لمصر، مشيرًا إلى أن الإسراع بإجراء الانتخابات الرئاسية والانتخابات البرلمانية أضحى ضرورة حتمية خاصة في ظل تطور الأحداث بصورة سيئة خاصة في أروقة الأحزاب السياسية التي اتفقت ألا تتفق.
و لفت دراج، إلى أن الانتخاب وفقاً للميكنة الإلكترونية حلاً ذكياً، وقد طالب البعض بتفعيله، منوهاً إلى أن هذه هي الطريقة الحديثة التي تتبعها الأنظمة المتقدمة على مستوى العالم.
و أشار دراج، إلى أن نظام الانتخاب وفقاً “,”للميكنة“,” ليس صعباً على الناخب المصري الذى يعزى البعض عدم قدرته على استخدام مثل هذه التقنية الحديثة نظراً لارتفاع نسبة الأمية به، معللاً ذلك بأن الهند ترتفع نسبة الأمية بها ومع ذلك تستخدم هذا النظام نظراً لفاعليته العالية.
وقال وحيد الأقصري، رئيس الحزب العربي الاشتراكي، إن اقتراح إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في يوم واحد هو أمراً مرفوضاً بشكل قاطع، مشيراً إلى أن هناك خارطة طريق تم رسمها ووافق الشعب عليها ولابد من السير وفقاً لها.
وأضاف دراج، قائلًا : إننا الآن في أمس الحاجة إلى برلمان ينتشل البلاد من حالة البلبلة والعراك الدائر ومن ثم إجراء انتخابات رئاسية وفى ذلك تفادياً لأى تأثير قد ينجم عن شخص رئيس الجمهورية كما حدث من محمد مرسى وجماعته الذى بالغ في إظهار انتمائه لها وهو ما يعنى إعادة إنتاج التجربة الفاشلة مرة أخرى.
وأشار دراج، إلى أن حالة الانقسام الحالية التي تشهدها التيارات المدنية، والعراك الذى أصبحت الأحزاب المدعية للثورية جزءاً منه سيلحق الأذى بثورة 30 يونيو التي نلتف حولها جميعاً، منوهاً إلى أن هذا لابد من تفاديه من أجل وحدة الصف والمضي قدماً على خارطة الطريق الموضوعة.
ونوه دراج، إلى أن الاختلافات بين رؤى الأحزاب السياسية فيما يخص مواد الدستور، و غيرها لابد من تنحيتها جانبًا بحيث يتم تغليب المصلحة العليا على المصالح الحزبية، و الفئوية لئلا يتخذ أعضاء جماعة “,”الشيطان“,” -على حد تعبيره – ذريعة لخلق الانقسام وتفتيت الثورة.
وفي سياق متصل قالت هبه ياسين، المتحدث باسم التيار الشعبي إن الحل الأمثل الذى يتبناه التيار هو إجراء انتخابات رئاسية يعقبها انتخابات برلمانية، معللة ذلك بأن الانتخابات البرلمانية ستؤدى إلى استنزاف المزيد من الوقت وضياعه فيما لا يفيد.
وأشارت، ياسين، إلى أن اقتراح إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في يوم واحد إنما تعلم الحكومة وحدها بمدى إمكانية تحقيقه في الوقت الحالي، لافتة إلى أن البلاد الأن خلال المرحلة الانتقالية تمر بظروف استثنائية لابد من مراعاة أدق الخطوات التي تخطوها تفادياً لأية خسائر في النفقات واختزالًا للجهد، وتوفيراً للوقت.
ولفتت ياسين، إلى أن الشعب المصري لديه من الوعى ما يستوعب أية تجربة جديدة وقد أثبت ذلك بقدرته على الثورة ضد الأنظمة الفاشلة ومعاقبة من ينظرون إليه بعين الاستهانة والتهميش، مشيرة إلى أن الأيام وحدها ما ستثبت أن الشعب المصري ورغم ارتفاع نسبة الأمية به إلا أنه من أكثر الشعوب وعياً وقدرة على تنفيذ إرادتها العاقلة.
