الخميس 05 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

الدعوة الداعشية بالإسكندرية!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا تختلف الدعوة السلفية بالإسكندرية من حيث مبادئها و أفكارها و منهاجها و اعتقادها عن تنظيم داعش الإرهابي أو تنظيم القاعدة أو الإخوان الإرهابي أو أي فصيل إرهابي .
فهي تنظيم سياسي إرهابي سري أُسس في بدايات السبعينات من القرن الماضي كابن شرعي لتنظيم الجهاد !
وهي تنظيم مغلق مبني على السمع و الطاعة العمياوين، كما أنها تنظيم يكفِّر المجتمع حاكمًا و محكومًا ، و لا يرى ولاية و لا حق لرئيس أو ملك أو أمير في الحكم أو الأمر و النهي أو مطلق السلطة .
وأن الحاكم الحقيقي و المستحق للولاية دون غيره هو أمير التنظيم و أمير المؤمنين، و الذي هو عندهم الدكتور :"ياسر برهامي" و الذي يرى نفسه و يراه أتباعه : رئيس جمهورية السلفيين و القائد الأعلى لقواتهم المسلحة!
هذا و قد ينخدع بعض ما لا يعرف حقيقة هؤلاء في شعارات كاذبة خاطئة يرددها أصحابها لينفوا التهمة عن أنفسهم ، و ليروج كذبهم على الناس و ينخدع بهم البسطاء، في حين أنهم تنظيم باطني خبيث، له باطن يخفيه و ظاهر يبديه، ظاهر يسر و باطن يضر .
فهم يدعون السلمية و يخفون الإرهاب و العسكرية، يظهرون المحبة و يبطنون الكره و الغل و الحقد، يظهرون السلم و يخفون الحرب ، يظهرون نبذ التكفير و محاربة العنف، و يبطنون تكفير جميع المؤمنين غير المنتمين لهم
نعم ... إنهم يظهرون الخير و لكنهم في الحقيقة يبطنون كل الشر، ذلك أنهم دعوة باطنية خبيثة، تظهر السلفية و تبطن الداعشية .
وقبل أن يتسارع متسارع بإلقاء التهم جُزافًا من أننا نسوق ادعاءات بلا برهان و أقوالًا بلا بينة، أهديك أخي القارئ المكرم هدية هي اعتراف خطي لكبير من كبرائهم –إن لم يكن كبير كبرائهم- و في كتاب يعد عندهم كأنه التنزيل المقدس أو ربما أقدس، يعترف فيه بأنهم دعوة باطنية تخادع الناس بظاهر غير حقيقي و تلبس وجوه كثيرة لتغش بها العالمين .
يقول الدكتور "محمد إسماعيل المقدَم" في كتابه :"علو الهمة" ، ما نصه:
"فالدعوة (يقصد الدعوة الداعشية بالإسكندرية) لها داخل و باطن (باطنية العصر ، ظاهر يصدَّرُ للناس و باطن سري لا يعرفه أحد!) .
ثم يقول "فالظاهر يسع كل أمة محمد –صلى الله عليه و سلم- هم في عرصات الدعوة ! ، لكن الداخل حرمٌ ، و هو مأوى الأشداء ، الثقات ، النبلاء ، الأمناء فقط ، لأنه موطن اتخاذ القرار و اختيار الخطة و الأسرار (لاحظ وجود الخطط السرية) ، و أيُّ تساهل في ذلك قد ينتج عنه الانحراف، ولذلك لن يصل له ( يعني للعمل السري و للحرم الداخلي للتنظيم) إلا القديم الولاء (يعني من ألغى عقله و اعتمد السمع و الطاعة العمياوين بلا مناقشة و كفَّر والديه و مجتمعه و اختار الجماعة و التنظيم على أهله و ولده بل و دينه!) ، العبد المتواضع (يعني الذليل الذي قبل على نفسه المهانة و المذلة من قادته) !
ثم يقول "ولابد من وجود الصفوف الخلفية التربوية ! ، أهل النقاء و الالتزام (أي بالطاعة العمياء) ، و حيث الثوابت والاستقرار، بل و في معظم الأحوال يجب استتار هذه الصفوف (يعني تكوين جيش خفي) بسبب الظروف الأمنية "
فهل عاد بهذا الاعتراف – و الذي هو سيد الأدلة كما يقال- من شك لدى أحد في أنها دعوة باطنية خبيثة تظهر السلفية و تبطن الداعشية و تعتقد خلاف ما تصرح و تعمل خلاف ما تقول ؟!
ولعلنا نزيد الأمر وضوحًا بكشف الحقيقة الداعشية لهذه الدعوة و أربابها بنقلٍ آخر عن زعيمهم الكبير و هو يكفر جميع حكام المسلمين و يقرر انعدام ولاياتهم على شعوبهم بسبب كفرهم، ثم يختص بالولاية لنفسه و لزعماء التنظيمات من أمثاله !
يقول الدكتور: "ياسر برهامي" في كتابه التكفيري "فقه الخلاف بين المسلمين" ما نصه :
"فإن واجب المسلمين (يعني أتباعه) حال غياب الإمام (يقصد غيابًا معنويًا بكفره) أن يكون العلماء (أي زعماء التنظيمات الإرهابية كمثله و مثل ابن لادن و البغدادي و غيرهم) هم ولادة الأمور" .
فما الفارق أيها العقلاء بين هذا و بين ما يعتقده و يفعله زعيم تنظيم داعش الإرهابي من زعمه بأنه و لي أمر المسلمين و خليفتهم و أن على جميعهم مبايعته ؟!
الحقيقة عند العقلاء أنه لا فارق، فكلهم وجوهٌ مختلفة لعملة قميئة قبيحة واحدة هي عملة الإرهاب و العنف و الوحشية .
وفي الأخير .. ما يزال في الجعبة المزيد و المزيد من الأدلة التي يعجز عنها هذا المقام على أن حقيقة هذا التنظيم أنه :"الدعوة الداعشية بالإسكندرية" .