الخميس 05 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

خلية داعشية نائمة!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ألا إن العقل لا يمكنه أبدًا أن يقرأ الواقع أو يستشرف المستقبل بمعزل عن استقراء التاريخ.
وإذا كان حزب النور السلفي هو حزب بلا تاريخ، بل هو نبت خبيث من غير جذور، إلا أننا يمكننا أن نستشرف مستقبله، إذا نظرنا إلى تاريخ حاضنته الفكرية ومرجعيته العلمية وأمه الهاوية، ألا وهي "تنظيم الدعوة السلفية بالإسكندرية".
فإذا أردت أيها القارئ المكرم أن تعرف حال هذا الحزب الإجرامي الإرهابي والذي هو بحق "خلية داعشية نائمة" تعيش بيننا، فعليك بالبحث والنبش في ماضي أمه التي ولدته من سفاح، وهي جماعة إجرامية إرهابية تدعى "تنظيم الدعوة السلفية بالإسكندرية" .
واليقين الذي سيصل إليه كل باحث في تاريخ هذه الجماعة وذلك التنظيم، أنه تاريخ ملوث بكل ما يمس الشرف ويطعن في الطهارة، فهو تاريخ غير مشرف بالمرة، يستدعى ويستوجب على كل شريف ونبيل أن يتبرأ منه، وأن يخجل من نفسه إذا نسب إليه أو نسب هو إليه.
فهي دعوة لعوب وتنظيم مشين بكل من انتمى إليه، مسيء أيما إساءة للسلف الصالحين.
نعم.. إن أكبر إساءة تمت في العصر الحديث،وربما في كل العصور – للسلف الصالح رحمهم الله - هو أن يقترن ذكرهم بذكر هؤلاء وأسمائهم أو أن يذكر بجوار أسمائهم أو في بيوتهم.
...
لا يستطيع باحث – في الحقيقة - مهما بحث أو نبش في تاريخهم ومناهجهم وكتبهم أن يجد ولو فرقًا جوهريًا واحدًا (في المضمون لا الشكل) حقيقيًا بينهم وبين التنظيمات الإرهابية الأخرى العاملة على الساحة والممارسة للعنف والإرهاب بالفعل أو حتى بالقول.
ونتحدى الثقلين أن يأتونا بفارق واحد غير شكلي بين تنظيم الدعوة السلفية بالإسكندرية (والتي هي أم حزب النور السلفي ومنبع فكره وأساس عقله وحركته)، وبين التنظيمات الأخرى التي سبقتهم أو لحقت بهم.
فلا فارق بينهم البتة وبين الإخوان الإرهابية أو تنظيم القاعدة أو الجهاد أو الجماعة الإسلامية؛ بل و"داعش" الإرهابي، كلهم إرهابيون بلا فارق، ذلك أن الأصل واحد ومنبت السوء واحد ومنبع الفكر والأيديولوجيا واحد، ومصدر التلقي واحد.
...
ولكن للإنصاف نجد فارقًا واحدًا هو أن الآخرين سبقوهم وهم ما يزالون على الدرب، فالآخرون يعتقدون الإرهاب ويمارسونه، أما أصحابنا (حزب النور وأمه أو الخلية الداعشية النائمة) فهم يعتقدون الإرهاب ولكن لما يمارسونه بعد، فالآخرون يمارسون الإرهاب المحقق وهم يمارسون الإرهاب المؤجل!
...
ونتحدى كل من على ظهر البسيطة أن يثبت عكس كلامنا، أو يجد فارقًا بينهم وبين الإرهابيين من الإخوان إلى داعش، غير الشعارات التي صدعوا بها رءوس الناس من كونهم "فصيل سياسي سلمي معارض"، فيا طالما سمعنا هذه الشعارات من الإخوان ومن لف لفهم ثم بان كذبها.
ولما خلع الإخوان ثوب الفصيل الوطني المعارض ومارسوا العنف والإرهاب، أعطوا ثيابهم وما خلفوه بيننا من أبنائهم وأتباعهم وأرباب أفكارهم ليخادعونا به ويكونوا عينًا بيننا يدلونهم على عوراتنا.
...
وإلى أن يثبت عكس ما نقول يبقى حزب النور "خلية داعشية نائمة"، زرعت بيننا لتنفجر في وجوهنا في وقت محدد وزمن مرصود سلفًا.
ولكننا وفي الأخير، نُشهد الله والناس أننا قد بلغنا.. اللهم فاشهد.