الأحد 06 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

شيخ الأزهر: ليس من حق أتباع أي دين أن يسعوا لإبادة المخالفين لهم في العقيدة

د. أحمد الطيب شيخ
د. أحمد الطيب شيخ الأزهر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في افتتاح في مؤتمر التربية على قيم المواطنة العالمية قيم المواطنة، الذي ينظمه مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية اليوم في قاعة مؤتمرات الأزهر: "أن الإسلام يحرم التعرض بالأذى لأتباع الأديان المخالفة له ونظرتنا في الأزهر الشريف أن الناس جميعا إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الإنسانية".
وقال في كلمته التي ألقاها نيابة عنه وكيل الأزهر د. عباس شومان: "أنه من الخطأ الشديد أن يعتقد اتباع أديان معنية أنهم أصحاب الأرض وأحق بالبقاء عليها أون غيرهم من الفئات الدنيا لا يحق لهم العيش على تلك الأرض فهذا خطأ شديد حتى لو كثر اتباع تلك الديانة، فلا يقال أن الأرض سفينة المسلمين ولا سفينة المسحيين ولا سفينة اليهود وإنما هي سفينة تحمل الناس كلها.
أضاف أن الإسلام دين أتى رحمة للعالمين وليس للمسلمين فحسب، وجميع من على الأرض مخاطبين برسالة رسول الله، وقد تقبل الرسول كل الأديان السماوية وتعايش مع قبائل يهودية كان تعج بها المدينة المنورة وعقد معهم معاهدات سلام ولم ينقض وأحدا بها، وأن الإسلام أول من ربى الناس على قيم المواطنة العاليمة.
ولفت إلى أنه ترك الديانات لتعددت كيفما تشاء على ظهر الأرض وأن يعتقد كل إنسان ما يعتقد فالأوطان للجميع والدين لله، فيعتقد الإنسان ما يشاء حيث يحاسبه الله على معتقده، ولكن ليس من حقه أن يجور على غيره من اتباع الأديان الأخرى.
وأشار إلى أن اتباع الأديان المختلفة يتفقون على قيم مشتركة، وأن المشكلة أن بعض الناس يتجهون إلى مواطن الاختلاف لزعزعة الاستقرار، مؤكدا أن العالم لا يمكن أن يعيش للابد في حالة من الصراع والشقاقات.
وشدد قائلا: "نرفض ظهور جماعات إما جاهلية أو شاردة عن الحقيقة لا تعرف شيئا عن دينها التي تنتمي إليه وتقوم بالقتل والإرهاب ضد المخالفين لهم في العقدية، وجميعا يدرك هذا لاسيما في منطقتنا العربية.
أضاف أنه في العالم العربي هناك مبادرات نفخر بها في المنطقة العربية ومنها مبادرة بيت العائلة المصرية التي ظهرت في مواجهة ما تحاوله بعض الجماعات في إيقاع المسلمين والمسيحيين في تنة تشعل كل شيء، فكانت تلك المبادرة التي انطلقت من قلب مشيخة الأزهر الذي يعرف دينه حق المعرفة ويعرف أن الدين الإسلامي يعترف بالآخر ويقبله كما هو لان الجميع يعيشون على أرض واحدة.
وأوضح أن بيت العائلة المصرية انتشر في 15 محافة وأنه جارٍ استكمال فروعه لتعم محافظات مصر وساهم بشكل كبير في إخماد كل محاولات الفتنة التي كان يحاول إشعالها من قبل بعض المستغلين.
أضاف أن المبادرة الثانية التي نفخر بها هي التجربة العظيمة التي أنشأها رحال المسلمين الملك عبد العزيز وهي المركز العالمي للحوار التي تم تأسيسه في قلب أوروبا، لنشر السلام ويعبر عن حقيقة الإسلامي حقيقة صادقة، مؤكدا أنه نستطيع بالفهم الصحيح لقيمنا ومفاهيمنا السمحة أن نتعوان جميعا ونتفق إن اختلفنا لأن القيم الإسلامية لا تختلف من دين إلى دين أو شعب إلى شعب.