ذكر الموقع الإخباري الفرنسي “لا رجل دي جو” في مقال اليوم تحت عنوان “,”أردوغان، ومصر والمفكرين اليهود“,” أن سياسة رئيس الحكومة التركي رجب طيب أردوغان قائمة على مصلحته السياسية دون مراعاة لمشاعر الأتراك.
وأوضح الموقع أن أردوغان اعتاد أن يلقي تصريحات شفهية كثيرة غير أن تصريحه الأخير في 20 أغسطس، بأنه يمتلك دليلًا على أن إسرائيل وراء إسقاط الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وأن الجيش المصري هو الذي تولي عملية التنفيذ كانت بمثابة صدمة للشعب التركي.
وتابع الموقع: إنه بعيدًا عن أن هذا التصريح يخفي جنون العظمة لدى أردوغان الذي يحاول أن يثبت أن هناك مؤامرة يهودية، إلَّا أن هذا الدليل عبارة عن فيديو متداول على موقع “اليو تيوب” تظهر فيه وزيرة العدل الإسرائيلية “تسيب ليفني” والمفكر الفرنسي اليهودي “برنار هنري ليفي” وهم يظهرون معارضتهم الشديدة لحركة الإخوان المسلمين وهو لا يثبت شيئا مما ادعاه أردوغان-حسب رأي الموقع.
وأشار الموقع إلى أنه على الرغم من فرحة إردوغان بامتلاكه هذا الدليل إلَّا أنه لم يهتم بالجملة التي قالها “برنار ليفي” بأن “الديمقراطية لا تعني فقط الانتخابات، ولكنها أيضًا قيم “، مضيفًا: “لا رجل دي جو” أنه على الرغم من ذلك إلَّا أن تصريحات أردوغان أثارت ضجة كبيرة في تركيا كما قامت صحيفة “جمهوريت ” التركية التابعة للحكومة بإجراء حوار أمس مع المفكر الصهيونى الفرنسي “برنار هنري”، ويضيف أن المفكر اليهودي تطرق خلال هذا الحوار لنقاط حساسة أخرى تتعلق بالشعب التركي، مشيرًا إلى أنه ينبغي على تركيا الاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن.
مكملًا أن هذا الموقف من قبل المفكر اليهودي الذي يستشهد به أردوغان في حملته ضد الجيش المصري، أثر بالسلب على تصريحاته الخاصة بمصر، حيث إن موقفه تجاه قضية الأرمن أفقد الفيلسوف الفرنسي مصداقيته وجعل خطابه غير مسموع في الرأي العام التركي، كما أثر بالسلب على سياسة أردوغان.
وتابع أن ما زاد الأمر سوءًا هو قيام الصحف المعارضة في تركيا بنشر الحوار مركزين على تصريحات المفكر اليهودي فيما يتعلق بقضية الأرمن، لانتقاد سياسة أردوغان الذي يحاول أن يخدم الإخوان المسلمين على حساب الشعب التركي، نظرًا لما تثيره قضية الأرمن من حساسية لدى الأتراك.
وأبرز “لا رجل دي جو” ردود فعل الأتراك حول ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام التركي، معبرين عن خجلهم من ذلك.
