الأربعاء 23 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوارات

بدري مخلوف في حوار خاص لـ "البوابة نيوز" بعد زلزاله داخل الجماعة الإسلامية: الجميع يريدون الانسحاب من "تحالف الإخوان".. لا أسعى للإطاحة بمجلس دربالة وأمثل المعارضة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
صفوت عبدالغني يدعم مبادرتي وأحاول إقناع عاصم عبدالماجد بضرورة الانسحاب
أبلغت الجماعة بانسحابي من التحالف قبل البيان بأسبوع.. وملتزمون بمبادرة وقف العنف
أرحب بعودة القادة التاريخيين.. والإخوان لن يعودوا إلى الحكم مرة أخرى لفشلهم


أصدر الشيخ بدر بدوي مخلوف، أمير الجماعة الإسلامية، بيانا رسميا أعلن فيه انسحابه الرسمي مما يعرف باسم "التحالف الوطني لدعم الشرعية" بشكل شخصي وفردي، الأمر الذي تسبب في زلزال داخل الجماعة الإسلامية، كون هذا الأمر يمثل بدء الانقسام الشديد والانشقاق داخل الجماعة الإسلامية، بسبب إصرار مجلس الشورى الحالي بقيادة الشيخ عصام دربالة على البقاء داخل تحالف دعم الإخوان.
وبعد هذا الزلزال الكبير، قررت "البوابة نيوز" محاورة صاحبه الشيخ بدر مخلوف لمعرفة أسباب قراره وحقيقة هجوم الجماعة الإسلامية عليه بعد اتخاذه بجانب كواليس اتصاله مع قيادات الجماعة الإسلامية بالخارج لإقناعهم بضرورة القبول بالمصالحة مع الدولة والانسحاب من تحالف دعم الإخوان، ولمزيد من التفاصيل.. إلى نص الحوار.

أولا.. لماذا قررت الانسحاب مما يعرف باسم تحالف دعم الشرعية؟
قررت الانسحاب، من أجل مصلحة الوطن، هذا بجانب رغبتي في طرح رؤية لحل الأزمة السياسية في مصر.

ما سبب بقاء الجماعة الإسلامية داخل هذا التحالف حتى الآن؟
سبب بقائنا بجوار الإخوان هي المحنة التي يمرون بها في مصر، والتي تجعلنا نرى أنه ليس من الشهامة التخلي عنهم، رغم إيماننا الكامل بفشلهم الذريع في الحكم.

تؤمنون بفشلهم ومع ذلك معهم..كيف؟
كما قلت لك إنها الشهامة ليس أكثر، هذا بجانب أن هناك من يحذرنا من الخروج من التحالف خوفا من الأمن وضرباته، وقلت لهؤلاء أن لو الأمن يريد أن يضربنا فما المانع أن يضربنا ونحن في قلب التحالف الذي لا نشارك في فعالياته ولا نؤيد آراءه ودعاواه.

أحدثت زلزالا داخل الجماعة الإسلامية ببيان انسحابك.. فلماذا كانت تلك الخطوة المفاجئة؟
قرار وبيان انسحابي مما يعرف باسم التحالف الوطني لدعم الشرعية معروف لدى الجماعة الإسلامية، ورئيس مجلس شورتها الشيخ عصام دربالة منذ أسبوع تقريبا، عندما فتحنا الموضوع في أحد الاجتماعات الخاصة بمسئولي المحافظات في الجماعة الإسلامية، وأبلغتهم وقتها بأنني سأعلن انسحابي من التحالف بشكل شخصي، لذا أؤكد أن الجماعة لم تفاجأ بانسحابي من التحالف، ذلك القرار الذي أخذته بعد استخارة الله أكثر من 4 مرات فكان هذا القرار، وعلى كل أن جاهز للنقاش داخل الجماعة الإسلامية بسبب قراراي هذا، وأقسم لك بالله ثلاث أن الجماعة الإسلامية من الشيخ عصام دربالة رئيس مجلس شورتها إلى أصغر عضو فيها من أعضاء الجمعية العمومية مقتنعين بوجهة نظري هذه، ولكنهم يصمتون عنها من أجل الموازنات.

لكن قيادات الجماعة في الخارج يريدون البقاء بجوار الإخوان؟
قيادات الخارج لم يستوعبوا الواقع الداخلي، ويعتقدون أن النظام المصري ليس ضد الإخوان فقط بل ضد الإسلام كله، وهذا ما حاولت أن أوضحه لهم، وللعلم تم العرض على أن أهرب من مصر بعد سقوط حكم الإخوان مباشرة إلا إنني رفضت هذا.

هل تعود الجماعة الإسلامية إلى العمل المسلح حال استمرارها داخل تحالف دعم الإخوان؟
الجماعة الإسلامية- قيادة وأفرادا- ملتزمة بمبادرة وقف العنف لأن هناك عهدا قضيناه أمام الله سبحانه وتعالى ولن نرجع عنه، وخاصة أن تلك المبادرة دينية من منطلق شرعي وليست مبادرة سياسية قابلة للتغيير.

هل ستنشق عن الجماعة الإسلامية حال رفض آرائك؟
أرفض الانشقاق عن الجماعة الإسلامية، فأنا أحب العمل بها، ولا عيب إني أشكل صوت المعارضة داخلها، أما بشأن رغبتي في الإطاحة بالشيخ عصام دربالة من رئاسة مجلس شورى الجماعة فهذا أمر غير صحيح بالمرة، فأنا أحب الشيخ وأحترمه وإلا ما ذكرته في بياني ووجهت له النصح، ولا صحة أبدا لمن يردد بأنني أنا والشيخ إبراهيم أبورجيلة نخطط لإسقاطه، فأنا لم أقابل أبورجيلة منذ أكثر من 5 سنوات وليس معي رقمه حتى.

هناك من يقول إن الشيخ صفوت عبدالغني يؤيد قرار انسحابك ويدعمه.. فما صحة ذلك؟
لم أقابل الشيخ صفوت عبدالغني ولم أحادثه مطلقا، ولكني أؤكد لك إنه يميل إلى اتجاهي هذا وهواه معي.

وما نصيحتك للإخوان؟
على الإخوان أن يقبلوا بالوضع الجديد وخاصة بعد أن استقرت مصر واستقر نظامها بنجاح المؤتمر الاقتصادي وتوحد العرب في اليمن، وعلى الجماعة أن تدرك هذا كله، وتجنب شبابها ويلات السجون.

هل تتوقع عودتهم إلى الحكم مرة أخرى؟
لن يعود الإخوان إلى الحكم مرة أخرى.. فالفشل حليف الإخوان وأصبح يلاحقهم وللأبد.

ما حقيقة حديثك مع الشيخ عاصم عبدالماجد بشأن انسحابك من تحالف دعم الشرعية؟
وجهت للشيخ عاصم عبدالماجد النصيحة في بياني وطالبته بضرورة الموافقة على الانسحاب مما يعرف باسم التحالف الوطني لدعم الشرعية، لأني أحسبه على خير وأعلم جيدا أنه من الشخصيات المحترمة جدا التي قادت بقوة مبادرات وقف العنف عام 1997.

ما رأيك في من يطالب بعودة القيادة التاريخية للجماعة الإسلامية؟
نتمنى عودة قيادات الجماعة الإسلامية التاريخيين إلى الجماعة مرة أخرى أمثال الشيخ كرم زهدي، ولكن هذا الحديث ليس الآن، فلكل مقام مقال.

ما خططك المقبلة؟
أتمنى أن نصنع مبادرة للم شمل، ونكون سببا في عمل مصالحة شاملة في مصر، وإنهاء الأزمة الحالية.