الخميس 24 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بروفايل

همام عطية.. رأس إرهابية نبتت في "رابعة" وأطاحت بوزير الداخلية

همام عطية
همام عطية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تطرف فالتحاق فانشقاق فتطرف أكثر... ليس في الأمر غرابة، فالطريقة نفسها حدثت، وتكررت، وتتكرر، مع أولئك الذين يحملون من مسمى "الجهاديين" توصيفًا لهم، هكذا يتلخص العمر لذلك الإرهابي الذي قامت قوات الشرطة بتصفيته جسديًا، أمس الأحد، بمنطقة الطوابق بفيصل، ويدعى همام محمد أحمد علي عطية، والذي وصفته الشرطة كزعيم لحركة "أجناد مصر".
"همام" أو كما اختار لنفسه أسماء حركية - فوزي أو حسام- ذو الثلاثة والثلاثين عام، لم تمنعه قلة سنوات عمره، ليكون أحد أبرز قيادات التكفيريين بمصر، بل راح يشكل حركة استطاعت في عام ونصف العام أن تنفذ أكثر من 26 عملية، فيما طلب أمنيًا على ذمة ثلاث قضايا.
ولم تكن حركة "أجناد مصر" التي شكلها في أكتوبر 2013، أول محطات "همام" الجهادية، بل كان "همام" واحدا من أبرز قيادات تنظيم بيت المقدس بسيناء، ثم قرر الانفصال عنه لتشكيل تنظيمه الخاص، والذي انتقل به إلى العاصمة المصرية والمحافظات الحيوية، ليكون بذلك أول من نجح في نقل جرائم تشبه تنظيم "داعش" الإرهابي إلى العمق المصري.
واعتمد "همام" في أعماله الإرهابية التي كانت تستهدف بشكل أساسي عناصر الشرطة المصرية، على فتوى لأحد الرموز الدينية "ابن تيمية" الذي ينسب له البعض فتوى خاصة تعرف بـ"الطائفة الممتنعة"؛ ويقصد بها جواز قتل كل من ينتمي لمجموعة تعطل تنفيذ حكم من أحكام الشريعة الإسلامية. وهو ما رأي فيه إباحة لقتل ممثلي الدولة المصرية التي يرى فيها الكفر على حد موقفه منها.
وبالرغم من اتفاق فكر "أجناد مصر"، مع تنظيم ما يعرف "بيت المقدس"، ولا يفرق بينهم إلا ساحة العمليات ما بين القاهرة والمحافظات للأول وسيناء للثاني، إلا أن "أجناد مصر" لم يعلن عن بيعته لتنظيم "الدولة الإسلامية"، على غرار "بيت المقدس" والذي أعلن عن بيعته نهاية العام الماضي ليحول اسمه لـ"ولاية سيناء"؛ حيث قال أحد القيادات لـ"أجناد مصر" يدعى مجد الدين المصري، خلال حوار لمؤسسة الكنانة: إن "التنظيم" لا يتواجد فيه أية عناصر غير مصرية، علاوة على أنه غير تابع لأية جهة، مما يؤكد أنه لم ولن يكون فرعا لـ"داعش" في القاهرة.
ورصدت الأجهزة الأمنية ما يساوى 26 عملية إرهابية نفذها تنظيم "أجناد مصر" تحت ولاية "همام" خلال عام ونصف العام، علاوة على طلبه في ثلاث قضايا هي تحرك جهادي بالمنطقة المركزية بإمارة القيادي المحبوس، نبيل المغربي، وأخرى خاصة بمشاركته في تنظيم "أنصار بيت المقدس"، وثالثة على خلفية تشكيله لـ"أجناد مصر".
وتعد أبرز العمليات التي تبناها "التنظيم" ورصدتها الأجهزة الأمنية، تلك العملية التي استهدفت دار القضاء العالي، منذ شهر، وأقيل عقبها وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، فيما تبنى التنظيم أيضا العلمية التي نفذت أمام وزارة الخارجية وأسفرت عن استشهاد اثنين من ضباط الشرطة، وإصابة 6 مجندين.
وتبنى "أجناد مصر" أيضًا، استهداف القوات المتمركزة بميدان النهضة أمام جامعة القاهرة، ونقطة مرورية بميدان لبنان، علاوة على تفجيرات وقعت بالقرب من سفارة الكونغو التي استهدفت القوات المعنية بتأمينها من قبل عناصر من "التنظيم".
الإرهاب يبدأ من اعتصام رابعة:
همام محمد أحمد عطية، كان أحد عناصر الإخوان، وشارك في الهجوم على المعتصمين بقصر الاتحادية، ثم قام بالاعتصام في رابعة العدوية لفترة كبيرة وخرج أثناء فض الاعتصام، ومن هناك قام بتشكيل خلايا إرهابية تستقطب عناصر شباب الإخوان وتجنيدهم.
مكث همام فترة في مدينة نصر، وكان يلتقي بالشباب ليعلمهم صناعة المتفجرات، في إحدى الشقق؛ حيث تمكن، خلال تلك الفترة، من تشكيل خلايا عنقودية من شباب تنظيم الإخوان والمعتصمين في رابعة.
ويعتبر محمد عطية هو المطلوب رقم 1 على رأس تنظيم أجناد مصر الإرهابي، والتي أطلقت حملة انتقامية بعنوان «القصاص حياة» والتي حولت حياة أهالي الجيزة إلى كابوس؛ حيث شنت عشرات الهجمات ونفذت العديد من التفجيرات ضد قوات الأمن والمدنيين، كان أهمها أمام مديرية أمن القاهرة وأمام محطة مترو البحوث بالدقي وقسم شرطة الطالبية بالهرم، علاوة على استهداف دورية أمنية في شارع الهرم بالقرب من سينما رادوبيس، وأسفرت عن سقوط مئات الشهداء والجرحى.
وتستند أفكار التنظيم على تكفير سلطات الدولة ومواجهتها وتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة، واستباحة دماء المسيحيين، والملاحظ أن أغلب هجمات التنظيم الإرهابى كانت بالجيزة، ومن أشهرها تقجيرات جامعة القاهرة التي أدت لمقتل العميد طارق المرجاوي ومحيط قسم شرطة الطالبية وقطاع الأمن المركزي بطريق (القاهرة/ الإسكندرية) الصحراوي، وتمركز قوات الأمن المركزي أعلى كوبري الجيزة وبمحيط مترو الأنفاق بمحطة البحوث وأمام جامعة القاهرة، ونقطة مرور الجلاء، وقسم مرور ميدان لبنان، وتمركز قوات الشرطة بمحيط ميدان المحكمة بمصر الجديدة.