الإثنين 30 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

قرى الغروب المنسية ببني سويف تسقط من حسابات المسئولين.. معظمها بلا صرف صحي منذ 15 عامًا...ومجلس قروي الحمام بلا مستودع غاز.. وانقطاع الكهرباء عن وحداتها الصحية معظم الوقت يفسد "تطعيمات الأطفال"

ترعة دنديل
ترعة دنديل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
القرى المحرومة أو القرى المنسية، وصف أطلقه أهالي قرى الغروب بمركز ناصر، وهى قرى "دنديل– البرج – كوم أبوخلاد– الحمام– المنصورة- غيط البحاري– المنشية – بنى خلفية– الحرجة"، فقرى الشروق بالمحافظة تتمتع بجميع الخدمات وتحظى بدعم كبير من الدولة، ربما لأن قرى الغروب لم تكن ممثلة في أي من دورات البرلمان على مر تاريخها.

" الوحدات الصحية"
تعيش قرى الغروب بمركز ناصر، في كارثة حقيقية، فالوحدات الصحية هناك لا تعمل إلا حتى صلاة الظهر، وبعد ذلك لا عمل، وقد وصل الأمر، لإغلاق الوحدة الصحية بقرية الحرجة، لمدة شهر لحصول الطبيب على إجازة زواج، إضافة إلى وقوع الوحدة بعيدا عن قرية الحرجة ووسط الزراعات دون أي سور أو حماية أو حتى طرق مرصوفه، وفى قرية كوم أبوخلاد الوحدة الصحية في حاجة إلى الإزالة والبناء من جديد، ورغم ذلك تقدم العديد من المواطنين، بشكاوى لترميم الوحدة، ولم يسمع لهم أحد حتى الآن.
ويؤدى انقطاع الكهرباء الدائم إلى فساد التطعيمات الموجودة بثلاجات تلك الوحدات، فلا يوجد بها أي مولدات كهربائية للطوارئ، باستثناء الوحدة الصحية بدنديل، كما أن نقص الأمصال خاصة مصل الثعبان يهدد أهالي هذه القرى، لكونهم يعملون بالزراعة ووسط الحقول، وتتكرر كثيرا لدغات الثعابين لهم، ويذهبون للمستشفى العام رغم بعد المسافة.

"مستودعات البوتاجاز"
لا يوجد مستودع بوتجاز في الوحدة المحلية بالحمام، رغم كونها مكونة من تعداد سكانى كبير يشمل 6 قرى وهى "الحمام والحرجة والمنصورة وبنى خليفة غيط البحارى والمنشية"، وكل هذه القرى تحصل على حصتها من مستودع دنديل، وهو لا يكفى قرية دنديل، فكيف يكفى كل هذه القرى.
ورغم مطالبات المواطنين بإنشاء مستودع بمجلس قروى الحمام، إلا إنه لا يسمع لهم أحد.

"مياه الرى"
تعانى قرى "دنديل والبرج وكوم أبوخلاد" من نقص في مياه الرى، خاصة فهم يعتمدون على ترعة دنديل، ولا تلتزم مديرية الرى بموعد النوبات أو الدور المتعارف عليه لرى الأراضى الزراعية، كما أن إلقاء القمامة في الرتعة، يعوق حركة المياه.
أما ترعة الجبل، فانقطاع المياه يصل بها لأكثر من شهرين في فصل الصيف، حيث تنقطع المياه عنها في شهرى يوليو وأغسطس، ويلجأ الأهالي لرى أراضيهم بمياه المصارف ومياه الصرف الصحى من المصرف المحيط، وهى تضر كثيرا بالأرض الزراعية وتصيبها بالحموضة، وتصيب الفلاحين بالكثير من الأمراض.
"الصرف الصحى..ممنوع على الفقراء"
لا يوجد بأى من قرى الغروب، مشروع الصرف الصحى، ورغم تبرع أهالي دنديل بالأرض، ورغم بدأ العمل بالمشروع من 17 عاما، إلا أنه تعطل بعد ذلك بعامين، فهو معطل من 15 عامًا، أما باقى قرى الغروب، فلا مناقشة لموضوع الصرف مطلقا من قبل الحكومة، رغم أن هذه القرى تقام بها أحواض لتصريف مياه المشروع، وتعانى من كارثة خروج المياه من تلك الأحواض عن السيطرة، وإغراق أراضيهم الزراعية كما حدث من قبل في أراضى كوم أبوخلاد وأراضى قرية دنديل.
وأدئ غياب مشروع الصرف الصحى، إلى ارتفاع نسبة المياه الجوفية، وأصبحت المنازل مهددة بالانهيار، على رؤس أصحابها.

" المخابز والمدارس...بدون رقابة"
لا يذهب المسئولون إلى تلك المناطق لبعدها، حيث تغيب الرقابة التموينية عن تلك القرى، وتقوم المخابز بإنتاج خبز غير مطابق للمواصفات، ولا تحرر لهم محاضر، ولا تقوم حملات تموينية بملاحقتهم.
وترتفع كثافة الفصول بمدارس تلك القرى، ويوجد بها نظام الفترتين، ففى عزبة محمد موسى، مدرسة واحد، فتعمل بنظام الفترتين، الأولى للمدرسة الابتدائية، والثانية للمدرسة الإعدادية، وتهمل الدولة في مراقبة العناصر الإرهابية، داخل تلك المدارس، حيث ينشرون سمومهم، كما حدث من قبل في مدارس الحمام، من القيادى الاخوانى المقبوض عليه الآن محمد شاكر، فقد ظل حتى الشهر الماضى ينشر أفكاره في مدارس الحمام، ويحرض على الدولة، ولم يتحرك أحد حتى قام الأهالي بتقديم عدة شكاوى ضده.

"القرى الأكثر فقرًا"
وضعت الدولة قرى الحمام وبنى خليفة والحرجة من ضمن القرى الـ 100 قرية، الأكثر إحتياجا على مستوى الجمهورية، ولم يتم العمل سوى في قرية الحرجة، رغم أن القرى ال9 بها نفس المشاكل، وتدخل في نطاق هذه القرى.

"استغلال الشروق لأصوات الغروب"
وعندما تأتى الانتخابات، تظهر أهمية قرى الغروب، حيث يقوم المرشحون من قرى الشروق، بمطالبة قرى الغروب التسعة بمنحهم الأصوات، وعقب فوز هؤلاء بالمقاعد، لا يخدمون سوى قراهم، وتبقى قر الغروب، كما هي منسية، ودون طرق ممهدة، وبلا مياه رى أو مستودعات، ومحرومة من جميع الخدمات.