الأربعاء 03 يوليو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوادث وقضايا

رفض دفع النفقة بعد 11 سنة زواجًا.. العشرة هانت على "أبو البنات"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رغم حالته المادية المتيسرة، ورغم العشرة الزوجية التي استمرت ١١ عامًا، إلا أن التاجر الثرى لم يضع في اعتباره تلك الحسابات، وقرر أن يترك زوجته وبناته الثلاث، بعد أن انصاع لنصائح والدته التي أقنعته بضرورة انفصاله عن زوجته، والزواج بأخرى حتى تنجب له «ولى العهد» ليرِث محاله ومهنة والده، وبعد الطلاق الغيابى لأم بناته «فاطمة»، تزوج بأخرى وأنجب منها ولدين، في الوقت نفسه الذي يرفض فيه الإنفاق على بناته، ويتركهن بلا نفقة شهرية، محاولًا إذلال أمهن.
وعلى أعتاب قاعة مداولة دائرة بولاق، بمحكمة زنانيرى للأسرة، التقت «البوابة» بـ«فاطمة» السيدة الثلاثينية، سمراء الوجه، فارعة القوام، مرتدية جلبابا أسود، وحجابا أسود أيضًا، وذلك في انتظار المستشار رفيق السعدى، رئيس الدائرة، حتى تعرف قرار القضية التي أقامتها والدة طليقها على ابنها وهى دعوى «النفقة»، حتى تٌخفض من مبلغ النفقة التي تحصل عليه «فاطمة» هي وبناتها، كنوع من أنواع إذلالهن.
بدأت سرد حكايتها بـ«حسبى الله ونعم الوكيل»، ثم تابعت حديثها قائلةً: «تزوجت بطريقة تقليدية حيث إن والد زوجى ووالدى صديقان، وتزوجت في سن مبكرة، خاصة أننى تركت دراستى وأنا في المرحلة الإعدادية، تزوجت لمدة ١١ عامًا أنجبت خلالها ثلاث بنات (بسملة وهنا وسارة)، وكانت والدة زوجى تتحكم في كل أمور حياتنا، حيث كانت الأمر الناهى في بيتنا، ولكن كنت أتحمل من أجل بناتى، ولكن في آخر مشاجرة ترك لى زوجى المنزل، وبعد ثلاثة أيام علمت بأنه قد قام بتطليقى غيابيا، وتم طردى من منزل الزوجية، فذهبت للإقامة في بيت عائلتى، وبعد طلاقنا بشهر واحد تزوج بأخرى، ومن ثم أنجب منها ولدين، ويعيشون في ثراء وجميع طلباتهم مُجابة، ولكن كان يرفض الإنفاق على بناتى، لأنهن بنات، والدته كانت تقول لى (إنتى أم البنات.. يعنى مينفعش تطالبى بأى حقوق ليكى ولا ليهم)».
وصمتت السيدة الثلاثينية قليلًا، ثم قالت: خاصة أن عائلتى تفكر بنفس التفكير، بأن البنات ليس لهن أي حقوق، فقررت أن أقيم دعوى «النفقة» عليه، ومنذ ٧ سنوات مدة انفصالنا «وأنا بلف في المحاكم على حق بناتى»، ولكن زوجى جاحد لا يحب بناته، المُضحك أنه لا يدفع أي أموال لهن إلا في قسم الشرطة بعد أن أحصل على أحكام قضائية بمتجمد النفقة، فيضطر أن يدفع وإلا يتم حبسه، وهكذا يتكرر هذا الأمر كل عام أو أكثر، والبنات يكبرن ومسئولياتهن تزداد، لدرجة أننى قمت ببيع مصوغاتى الذهبية حتى أستطيع الإنفاق عليهن وعلى أتعاب المحامين، كل هذا العناء الذي أواجهه معه في الوقت الذي يقوم فيه بالإنفاق ببذخ على ولديه من زوجته الثانية، لأنهما «ذكور»، ولكن لن أترك حقى وحق بناتى حتى آخر نفس في حياتى، فليس ذنبى أننى أنجبت بنات، وليس ذنبهن أنهن خلقن «بنات»، فذلك قضاء وقدر الله عز وجل.
من النسخة الورقية