السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بروفايل

عيد السيدة العذراء.. عيد لكل المصريين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
للسيدة العذراء مكانة خاصة في جميع الأديان، فقد كرمها الإسلام في سورة مريم في القرآن الكريم
وَآذْگُرْ فِي آلْگِتَآپِ مَرْيَمَ إِذِ آنتَپَذَتْ مِنْ أَهْلِهَآ مَگَآنًآ شَرْقِيًّآ فَآتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِچَآپًآ فَأَرْسَلْنَآ إِلَيْهَآ رُوحَنَآ فَتَمَثَّلَ لَهَآ پَشَرًآ سَوِيًّآ
وفي التوراة والعهد القديم
خيمة الاجتماع هي العذراء التي مسكن الله مع الناس (خر9:8-25

وفي المسيحية كما في الإسلام واليهودية فللعذراء مريم مكانة خاصة, حيث يوجد أكثر من مليون كنيسة ودير في العالم باسمها, وكذلك أكثر من 1111 مولد للاحتفال في 84 دولة من دول العالم المختلفة .
وفي مصر تتجاوز الكنائس التي تحمل اسم العذراء 1000 كنيسة, ويوجد أكثر من عشرة موالد مكرسة للعذراء في عيدها، منهم مولد كنيسة السيدة العذراء في مسطرد ودير العذراء في جبل الطير بسمالوط في المنيا ومولد دير المحرق ومولد درنكة, وترتبط هذه الموالد بمناسبة العيد الذي نحتفل به اليوم عيد انتقال (نياحة )السيدة العذراء .
من المعروف وفق العقيدة الأرثوذكسية والتقليد القبطي, أن نياحة القديسة الطاهرة مريم كان في 21 طوبة، حيث كانت قد بلغت من السن 58 سنة و 8 شهور و 16 يوماً ..
فبعد صعود السيد المسيح بأقل من 15 سنة أرسل إلى أمه ملكاً “يحمل إليها خبر انتقالها، ففرحت كثيرا” وطلبت أن يجتمع إليها الرسل. فأمر السيد المسيح أن يجتمع الرسل من كل أنحاء العالم، حيث كانوا متفرقين يكرزون بالإنجيل وأن يذهبوا إلى الجثمانية، حيث وجود العذراء .

وبمعجزة إلهية “,”وٌجدوا جميعا“,” في لحظة أمام السيدة العذراء، فيما عدا توما الرسول الذي كان يكرز في الهند، وكان عدم حضوره إلى الجثمانية لحكمة إلهية .
وبعدما عزَتهم وودَعتهم حضر إليها ابنها وسيدها يسوع المسيح مع حشد من الملائكة
القديسين، أسلمت روحها الطاهرة بين يديه المقدستين يوم 21 طوبة ورفعها الرسل
ووضعوها في التابوت وهم يرتلون والملائكة غير المنظورين يرتلون معهم
ودفنوها في القبر .
ولمدة ثلاثة أيام ظل الملائكة يرتلون حولها، لم تنقطع أصوات تسابيحهم وهبوب رائحة
بخور ذكية كانت تعَطر المكان حتى أن التلاميذ لم يتركوا المكان إلا بعد انقطاع صوت
التسابيح ورائحة البخور أيضاً .
وكانت مشيئة الرب أن يرفع الجسد الطاهر إلى السماء محمولاً بواسطة الملائكة .
كان القديس توما في الهند، وكما قلنا لحكمة إلهية – لم يحضر انتقال السيدة العذراء
من أرضنا الفانية – ولكن سحابة حملته لملاقاة جسد القديسة مريم في الهواء. وسمع
أحد الملائكة يقول له “,”تقدم وتبَارك من جسد كليٍة الطهر، ففعل كما أمرة الملك “,”.
ثم ارتفع الجسد إلى السماء ثم أعادته السحابة إلى الهند ليكمل خدمته وكرازته هناك .
فعرفوا منه أن ما رآه القديس توما الرسول يوافق نهاية اليوم الثالث الذي انقطعت فيه
التسابيح ورائحة البخور، فقرروا جميعا أن يصوموا من أول مسرى واستمر الصيام لمدة أسبوعين. وهو الصوم المعروف بصوم العذراء، رافعين الصلاة والطلبات للرب يسوع أن يمنحهم بركة مشاهدة هذا الصعود لجسدها إلى السماء .
فحقق الرب طلبتهم في هذا اليوم المبارك 16 مسرى، وأعلنهم أن الجسد محفوظ تحت شجرة الحياة في الفردوس .
لأن الجسد الذي حمل الله الكلمة تسعة أشهر وأخذ جسده أي ناسوته من جسدها لا يجب أن يبقى في التراب ويتحلل ويكون عرضة للفساد ومرعى للدود والحشرات.
ولازال تكريم السيد المسيح لأمه يبدو في قبول شفاعتها لأنه قال “,”إنَي أكَرم الذين يكرمونني “,”.
ولقد ظهر من القبر الذي كانت قد وضعت فيه عجائب كثيرة ذاع خبرها، مما أذهل اليهود الذين اجتمعوا وقرروا حرق الجسد الطاهر، لما فتحوا القبر لم يجدوا فيه إلا بخوراً عطراً، يتصاعد منه، فآمن جمع غفير منهم وانصرف مشايخهم خائبين .