الإثنين 21 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

بهاء طاهر.. الأقرب للفوز بجائزة ملتقى الرواية

الروائى بهاء طاهر
الروائى بهاء طاهر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تتجه كل المؤشرات إلى حصول الروائي بهاء على جائزة ملتقى القاهرة الدولى السادس للإبداع الروائى العربى التي تختتم فعالياته مساء اليوم الأربعاء، وقيمتها مائتي ألف جنيه.
تغوص كتابات بهاء طاهر في أعماق النفس البشرية، ويتسرب النور الروح عند قراءة أغلب رواياته، لما فيها من السمو الروحاني والموعظة، وذلك بأسلوب سهل وواضح وسلس بينما تحوي أعماله مجموعة من أفكار الكاتب وأحيانا تتسم النهاية بنوع من الغموض، حيث ينقل القارئ بكل خفة من أوجاع وهزائم الأمة إلى أوجاع وهزائم الروح، فمن هزيمة عبدالناصر في السياسة إلى هزيمة بطل رواية "الحب في المنفى" في الحب، ومن لحظات الفرح والنشوة في ملحمة بورسعيد والبطل في عز شبابه إلى لحظة فرح ونشوة أخرى عندما تقع المرشدة السياحية الأجنبية في حب البطل بعد أن أصبح كهلا شارفت شمسه على المغيب، في نفس الرواية.
ولد طاهر في الثالث عشر من يناير 1935 في محافظة الجيزة، تخرج في كلية «الآداب» جامعة القاهرة قسم «التاريخ» وحصل على دبلوم الدراسات العليا في الإعلام شعبة إذاعة وتليفزيون، ثم عمل مترجمًا في الهيئة العامة للاستعلامات، كما عمل مخرجًا للدراما، ومذيعًا في البرنامج الثانى «الثقافى» الذي كان من مؤسسيه، وفى الفترة بين عام 1981 وحتى 1995 عاش في جنيف حيث عمل هناك كمترجم بالأمم المتحدة.
أصدر أولى مجموعاته القصصية عام 1972 بعنوان «الخطوبة»، بعدها توالت أعماله بين مجموعة قصصية مثل: «بالأمس حلمت بك»، «أنا الملك جئت»، «ذهبت إلى شلال»، و«لم أكن أعرف أن الطواويس تطير»، كما صدر له روايات «شرق النخيل»، «قالت ضحى»، «خالتى صفية والدير» والتي تحولت إلى مسلسل تليفزيونى، «الحب في المنفى»، «نقطة النور»، و«واحة الغروب»، والتي حصل بها على جائزة البوكر عام 2008، كما حاز على جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1998.
تميز طاهر عن بقية كتّاب جيله ببعده عن التطرف السياسي أو التحمس للمشروع الناصرى، على النقيض، كان طاهر متحمسًا لجماليات كتابته في محاولة لخلق عالم قصصى خاص به وحده وحكى إنسانى وذاتى، يعبر عن دواخله من دون إقحام أيديولوجية سياسية معينة، لأن انحيازه السردى والموضوعى كان للإنسان ومعاناته وطموحه ومستقبله.