الأربعاء 23 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

"بكار 2015" مهدد بالفشل بعد غياب سنوات عن الشاشة.. الأطفال متعلقة بـ"سبونج بوب" و"كارتون البنات".. ومراقبون يطالبون بإبقائه كذكرى تاريخية وعدم تكرار تجربة سقوط بوجي وطمطم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد أقل من 90 يومًا يحل علينا شهر رمضان المبارك، ذلك الشهر الذي يحمل الكثير من نفحات الجنة، ينتظره الناس في كل ربوع الأرض، فهو شهر البركات على أهل الأرض أجمعين، وكما ارتبط المصريون في هذا الشهر الكريم بالفوازير والمسلسل الكارتوني "بكار" الذي يعود بعد غياب دام لسنوات طوال، وهو ما يثير عددًا من المخاوف والتساؤلات، لأنه سيعود بتقنية 3d وهي لا تطبق بجودة عالية، خصوصًا وأن التجربة الجديدة قد تسيء إلى نسختها الأصلية كما حدث مع تجربة بوجي وطمطم.
يقول محمود الشاعر، 20 سنة: كنت أشاهد بكار كل سنة في شهر رمضان، وعندما كانت تعيده القنوات بعد رمضان كان بيبقى يوم فرح، فبكار بالنسبة لي جزء من تربيتي، فتعلمنا منه أشياء كثيرة، حتى ولو لم ننفذها، فلقد خرجنا ونحن على دراية كبيرة بالصح والخطأ من خلال التليفزيون، وكان مسلسل بكار جزءًا كبيرًا من هذه القيم والأخلاق.
ويؤكد سالم عبدالجليل، 22 سنة، أن مسلسل بكار يعتبر من التراث المصري الذي لا ينسى، فهو كان معدًا لتخريج جيل كامل على وعي بثقافة لا نعرف عنها الكثير، وهي حضارة النوبة، لدرجة أنني اخترت أن أقضي شهر العسل أنا وزوجتي في أسوان لرؤية معبد فيلة وتمثال حورس الذي كان يحبهم بكار.
وقال مؤمن مجدي، 21 سنة، تأثرت كثيرًا ببكار لدرجة أنني سميت القطة بتاعتي رشيدة على اسم صديقة بكار، مضيفًا: أنا تأثرت بشخصية بكار لدرجة أنني أصررت أن يشتري لي والدي "معزة" وأربيها في البيت وأسميها رشيدة مثل بكار، وبعد أيام من "القمصة" اختار والدي أن يراضيني بشراء قطة لي ويسميها رشيدة أيضًا، وعلى الرغم من اكتشافي أنه قط وليس قطة، فأنا مصر أن اسمه رشيدة، وربنا يسامحني على ما فعلت به.
فيما كان للأطفال رأي آخر، حيث قال محمود عبدالهادي، 11 سنة: رأيت إعلان المسلسل، ولكنني لم أحبه، فأنا أحب "سبونج بوب"، كما أنني أجد الصورة قديمة، وعلمت من أبي أن المسلسل قديم، وأنا لا أحب الأشياء القديمة الخاصة بالعواجيز.
وتؤكد تقى سالم، 12 سنة، أن مسلسل بكار الذي تحكون عنه لا ينتمي إلى "كوكب فلة"، وأنا أعشق كل أفلام الكارتون على هذا الكوكب، وقناة spacetoon تقدم لي كل ما أحبه على هذا الكوكب، فلماذا استمع إلى بكار هذا؟.
وتحدثت سلمى هادي، 9 سنوات، أن بكار يربي معزة، وأنا لا أحبها مطلقًا ولا اللحوم من الأساس، فأنا أحب القطط والسلاحف، وهو لا يربي أيًا من هذه الحيوانات الجميلة، وحتى لا يربي "كلب" مثلًا، وبالتالي أنا لا أحب بكار، ولن أشاهده.
وتؤكد حلا يوسف، 11 سنة، أن رمضان شهر مزدحم بأشياء كثيرة نحب أن نشاهدها، منها مثلاً برنامج قرش البحر، فأنا أحب برامج المقالب وأشاهدها مع بابا وماما، أشاهد قناة mbc4 وبالتالي فلن أشاهد بكار، لأنني لا أحب هذه النوعية من البرامج.
وفي السياق نفسه، يقول التوأم محمد وهيثم، رساما الكاريكاتير والكوميكس، والمعروفين بـ"توينز كارتون"، أن الموضوع له أبعاد كثيرة، فلو نظرنا إليه من الناحية الاجتماعية فهو محاولة لإعادة وإحياء ذكرى، وحالة جميلة ارتبطت بها الناس قبل الانفتاح الكامل على السوشيال ميديا والإعلام الجديد.
وعن الجانب التقني يقولون: عندما ظهر بوجى وطمطم مرة ثانية، ولكن بأشخاص غير الذين اعتدنا عليهم في التعليق الصوتي والإخراج، فقد بريقه تقريبًا، بل وأساء لـ"بوجى وطمطم" القديم.
وتابعوا، أن الخوف من تجربة بكار وتغيير العمل من تقنية 2d إلى 3d، وخصوصًا أن تقنية 3d ليست على درجة عالية من الكفاءة في مصر، ولكن يظل الرأي بأنه لا بد من الإبقاء عليه كـ"ذكرى حلوة"، وعمل أفكار جديدة ترتبط بها الناس كما ارتبطت ببكار زمان.