الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

ألف مليون مبروك

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يقول المثل الشعبى "البانى طالع والفاحت نازل"، ونحن نبنى ولذلك نحن نتمتع بثقة العالم كله فى أن مصر ستتبوأ مكانتها الطبيعية رغم عدم حب الجماعة المحظورة لهذا المؤتمر الاقتصادى الذى نجح قبل أن يبدأ.
وأظن أنهم بدأوا يستشعرون الخطر من وجود 90 دولة وخاصة الوفد ألامريكى وشركة ببسى كولا العالمية وجنرال موتورز ومئات من الشركات الكبرى وهذا يعكس تغير نوعى فى السياسة ألامريكية والتى يعتمد "الفاحتون" على مؤازرتها لهم.
ولكن لا يعجبنى نغمة تتردد فى الإعلام عن هذا المؤتمر الناجح بإذن الله، فكل الإعلاميين يرددون نغمة أن هذه الشركات وهؤلاء الملوك وأولياء العهد والرؤساء قدموا إلى مصر لمساعدتها اقتصاديا، وألاحرى أن يقال أن مصر دعت العالم إلى وليمة استثمارية سال لها لعاب العالم، وقد بدأت بتغيير قانون الاستثمار، أيضا دحر البيروقراطية (بنظام الشباك الواحد)، والمشاركة على أساس أن كل طرف لديه ما يقدمه، فالمشاركون يمتلكون المال والمعرفة التقنية ونحن نملك الموقع الجغرافى والجو المعتدل طوال العام والثروات المعدنية المختلفة والامكانيات البشرية، وإذا كنا بدأنا التنمية الاقتصادية قبل النمور الأسيوية بل وجاء إلى مصر وفد من النينجا اليابانية لدراسة كيف أن مصر فاقت العالم فى التنمية آنذاك، وإن كانت الحروب التى دخلناها والتى فرضت علينا قد أوقفت هذه التنمية فحان الوقت لأن نسترد مكانة مصر على الخريطة الاستثمارية.
وإذا كان التاريخ يحكى لنا أن أول من طلب مشاركة الدول المحيطة فى ألاستثمار فى مصر هى الملكة حتشبسوت, فقد كانت تبعث بالحملات التأديبية على الحدود لإخضاع الخوارج والمتمردين على القوانين وألاعراف المصرية لأن كل ملك فى مصر كان يوصى إبنه ووريثه بتشييد القلاع على الحدود لتأمينها والضرب بيد من حديد على من يتطاول على مصر, أما الشق الثانى فإنها كانت تبعث البعثات البحرية والبرية للتجارة وجلب ألاخشاب والعطور والصمغ والحيوانات الجميلة, وكنا فى مصر القديمة نسمى ألام الحانية "إى ست" والتى نطقها اليونانيين "إيزيس" , وقد بقيت هذه التسمية حتى يومنا هذا فنقول "إل ست" أم فلان رمزا للأم الحانية, ونقول سمعت أغنية "ال ست" دون ذكر إسم الفنانة الكبيرة أم كلثوم.
ولذلك أرى أن الرئيس العظيم عبد الفتاح السيسى يأخذ بألامرين فهو يضرب بيد من حديد لتأمين الحدود بمعاونة الشرطة والجيش ويدعو إلى المؤتمر ألاقتصادى والتجارة العالمية ويسهلها بين دول العالم بقناة السويس الجديدة, ولأن المصرى القديم كان يقول "مصر أم الدنيا", فنحن نقولها ونرددها بعد رئيسنا ونهنئ الجماعات المحظورة وألارهابية بفشلهم الزريع فى تأجيل هذا المؤتمر الذى تم تنظيمه على أعلى المستويات وإن شاء الله بأشد أنواع التأمين الذى يعكس ثقة الوافدين فى الجيش والشرطة المصرية ويرد على كل من قال أن ألاستثمار لا يصلح فى مصر بسبب الحالة ألامنية.
ولأننا نبنى ونبنى فسنصعد ببنائنا وبلدنا إلى عنان السماء, ولأن ألاخرين يفحتون ويفحتون فسيبلغون القاع بل ودون القاع أسرع مما يتصوروا وستهال على سنواتهم تراب النسيان, فإذا عمل الشعب المصرى فلن يتوجه بصره إلا للأمام والمستقبل وسينسى كل مافات من تفجيرات وقتل بغير حق أو فساد فى ألارض ولكنه سيتذكر دائما من وقف معه مثل دولة ألإمارات العربية التى أشاد بفضلها السيد الرئيس وباقى الدول العربية والدول الاجنبية, ونشكر المغفور له خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله لإقتراحه هذا المؤتمر ونأمل خيرا فى خلفه الملك الحالى سلمان, وندعو الله أن يهدى الفاحتين إلى سواء السبيل.