الأحد 06 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

التنظيم الدولي ينهار.. إخوان الأردن ينشقون عن الجماعة بسبب دعوات العنف.. الزعفراني: الجماعة في مصر قد تشهد سيناريو مشابهًا.. وسامح عيد: التوتر بين الدولة والإخوان يحول دون ذلك

 خالد الزعفراني،
خالد الزعفراني، القيادي السابق في الجماعة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا يخلو كيان سياسي من الاختلافات، ولا مفر في يوم من المناوشات، ولكن أن يتحول كل ذلك إلى انشقاقات فيصبح الواحد اثنين، والتنظيم تنظيمين، هنا يبدأ "الكل" في استيعاب ما تفتت منه، وإما أن يستطيع أن يجمعه، أو يعجز ليتسرب الانشقاق إلى جوانب أخرى محدث فيها تأثيرها.
هكذا يمكن أن يتلخص موقف التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية، الذي تعرض في الأيام الأخيرة إلى انشقاقات في صفوف فرع التنظيم بدولة الأردن، على يد المرشد السابق، عبدالمجيد ذنيبات، وهو ما أوصى التنظيم الدولي بمحاولات استيعاب المنشقين، إلا أن كل المحاولات فشلت مخلفة في النهاية جمعيتين للإخوان في عمان فقط، جماعة غير شرعية يرأسها همام سعيد وآخر بقيادة "ذنيبات". 
وهذا السيناريو يطرح عدة تساؤلات حول مدى إمكانية تنفيذه في مصر؛ حيث رجح بعض المنشقين عن الجماعة والخبراء في شئون الحركات الإسلامية، أن يشهد التنظيم "الأم" في مصر، انشقاقات في غضون شهرين على الأكثر، أو بعد المؤتمر الاقتصادي المرتقب منتصف الشهر الجاري.
وتوقع خالد الزعفراني، القيادي السابق في الجماعة، أن تشهد صفوف جماعة الإخوان في مصر، خلال الشهرين القادمين، على الأكثر، انشقاقات من قبل صفوف القيادات غير القطبية، ولفت إلى أن المرجح أن يكون بهذه الحركة هو "حلمي الجزار" المعروف بعدائه للفكر المتشدد.
وأكد أن الجماعة الآن لديها أزمة داخل صفوفها من قبل قيادات يرفضون سلوك المعارضة على طول الخط مع النظام، معتبرين أن هناك سبيلا للتفاوض وتقارب وجهات النظر.
وتابع أن أصحاب هذا الرأي يدعمون موقفهم بأن الجماعة فقدت كل أوراقها في سبيل المعارضة والنتيجة لا شيء.
ولفت "الزعفراني" إلى أن الانشقاقات في تنظيم الإخوان الدولي، معرض لانشقاقات جديدة، سواء في البحرين أو العراق، وذلك على خلفية التوتر الذي أحدثته سياسات الجماعة في مصر مع الشعب المصري، متابعًا "تنظيم الإخوان يدفع ثمن اخفاقات الجماعة في مصر".
في السياق نفسه، قال سامح عيد، المنشق عن جماعة الإخوان، إن الانشقاقات التي قد تحدث في صفوف الجماعة سترحب الدولة بها، بشرط أن لا يكون المنشق متورطا في أعمال عنف أو تحريض.
وتابع أن العلاقة بين النظام الأردني والإخوان كانت تؤهل لأن يتم الاعتراف من قبل الحكومة بالتنظيم الإخواني الجديد، مشددًا على أن التوتر الذي حدث في مصر بين النظام والإخوان في آخر عام سيحيل دون الاعتراف بتنظيم إخواني مجددًا بأي شكل من الأشكال.
وأوضح أن الحل الوحيد هو أن يتم قبول المنشقين دون أن يتم وضعهم في أطار تنظيمي بمكاتب وفعاليات وأنشطة.
يذكر أن تنظيم الإخوان في الأردن، تعرض لانشقاق من قبل بعض القيادات السابقين للتنظيم بعمان وعلى رأسهم، عبدالمجيد ذنيبات؛ حيث طالب الأخير باعتراف بجماعته ككيان غير مرتبط بالكيان الإخواني الأم في مصر، وهو ما وافقت عليه الحكومة، ليصبح إخوان الأردن تنظيمين بدل من واحد.