الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

فضائيات

اقتصادي: انتصار أكتوبر سيظل علامة فارقة في تاريخ مصر والوطن العربي

الدكتور محمد حمزة
الدكتور محمد حمزة الحسيني، الخبير الاقتصادي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الدكتور محمد حمزة الحسيني، الخبير الاقتصادي، إننا نعيش يوم 6 أكتوبر 2024 في حماية وأمان جيشنا الوطني العظيم الذي سطر منذ 51 عامًا ملحمة النصر العظيم، لأننا الجيش الوحيد الذي هزم الغرب وحفظ كرامة العرب من غطرسة الصهاينة، وذلك لأن الجيش المصري والشعب المصري لو لم يتحدوا ويضحوا بالغالي والنفيس في هذا اليوم ما كنا سنعيش هذا اليوم في ظل التهديدات الإقليمية.

وأضاف "الحسيني"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “من القاهرة”، المذاع على قناة “النيل للأخبار”، أن ما يشهده العالم العربي اليوم من أزمات ونزاعات، لا سيما الصراع المستمر بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، أو إسرائيل وحركة حماس في فلسطين يُعيد إلى الأذهان أهمية وجود قوة عسكرية متماسكة قادرة على الدفاع عن سيادة الوطن وحماية مصالحه، قوة تعمل لصالح الدولة وبتناغم مع الدولة ومع الشعب وهنا نجد الدرس الأساسي أن وحدة الشعب وأن تكون الأيدلوجية الوحيدة هي حب الوطن بدون الانتماء لمذهب او فصيل هو درس النصر في أكتوبر 1973 كان بسبب اتحاد المصريين تحت راية الوطن والتفافهم حول جيشهم الأبي لتحرير البلاد من المستعمر الصهيوني.

وأوضح أن حرب أكتوبر عام 1973 تعد واحدة من أعظم المعارك في التاريخ العسكري الحديث، فقد خاضت مصر معركة مصيرية لاستعادة سيناء التي كانت محتلة من قِبل إسرائيل بعد حرب يونيو 1967، وانتهت حرب العبور بتحقيق نصر عسكري مهم لمصر على جبهة سيناء، لذلك فإن وجود الجيش القوي يُعد الحماية للوطن، فوجود الجيش المصري كان عنصرًا حاسمًا وأساسيًا في نجاح مصر في مواجهة الاحتلال، ففي فترة ما قبل الحرب كانت إسرائيل تملك تفوقًا عسكريًا واضحًا بفضل المساعدات الغربية، لا سيما بعد حرب 1967، ومع ذلك استطاعت مصر إعادة بناء جيشها وتحديثه ووضع الثقة فيه، بل ووضعت خططاً استراتيجية تعتمد على المفاجأة والإبداع التكتيكي، مثل عبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف الذي كان يعتبر أحد الخطوط المنيعة والصعبة.

وأكد أن المصريين وما يتمتعون به من بسالة ووطنية وإخلاص للوطن لم ينظروا للأسطورة الكاذبة بأن هناك جيش لا يُقهر، وآمنوا بأنفسهم وبوحدتهم وتكاتفهم، فحققوا النصر، وأعادوا للوطن هيبته وكرامته وأرضه التي سُرقت منه، وقدموا أرواحهم فداءً لمصر بعزيمة وإرادة، ليُسطروا انتصارًا عظيمًا سيظل علامة فارقة ونقطة مضيئة في تاريخ مصر والوطن العربي، مشيرا إلى أن هذا النصر الذي حققه الأبطال ما زال وسيظل يُدرس في جميع الكليات والأكاديميات العسكرية فى دول العالم، كونه نموذجاً لا يضاهيه نموذج آخر في العالم، وشهادة على كفاءة وقدرة العسكرية المصرية واصطفاف المصريين حول قيادتهم السياسية ومؤسسات الدولة وجيشهم الوطني حفاظاً على أمن واستقرار بلادهم ودفاعًا عنها ضد أي عدوان غاشم.

واختتم: لذلك وبعد 51 عامًا يجب علينا في وطننا الغالي أن نعلم جيدًا أن الجيش القوي المدعوم بإرادة سياسية واستراتيجية واضحة هو الضمانة الحقيقية لتحقيق السيادة الوطنية وحماية الكرامة.