الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

اليونسكو: تدمير موقع "نمرود" الأثري بالعراق "جريمة حرب"

 المديرة العامة لليونسكو
المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أدانت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا إقدام تنظيم داعش الإرهابي على تدمير آثار منطقة النمرود التي تبعد مسافة نحو ٣٠ كم جنوب مدينة الموصل في محافظة نينوى.
وقالت بوكوفا -في بيان لها اليوم /الجمعة/- "إنني أدين بأشد العبارات الممكنة تدمير موقع "نمرود". إن هذا الاعتداء الأخير ضد الشعب العراقي يذكرنا بممارسات التطهير الثقافي الذي يجتاح العراق ولا يبقي على شيء ولا يرحم أحداً: فهو يستهدف الأرواح البشرية والأقليات ويقترن بالتدمير الممنهج للتراث الثقافي للإنسانية الذي يعود تاريخه إلى آلاف السنين".
وأضافت المديرة العامة قائلة "لا يمكننا البقاء صامتين. فالتدمير المتعمد للتراث الثقافي إنما يُشكل جريمة حرب؛ ومن ثم فإني أدعو جميع المسؤولين السياسيين ورجال الدين في المنطقة إلى التصدي لهذه الهجمة الجديدة؛ كما أُذكر بأنه لا يوجد ما يبرر تدمير التراث الثقافي للإنسانية سواء من الناحية السياسية أو الدينية" . "كما أدعو جميع أولئك الذين يمكن لهم بذل كل ما في وسعهم لحماية هذا التراث، وفي مقدمتهم الشباب، في العراق وخارجه، إلى التأكيد على أنهم يمتلكونه كما تمتلكه الإنسانية باعتباره تراثاً مشتركاً لها".
وطالبت بوكوفا جميع المسؤولين في المؤسسات الثقافية والمتاحف والصحفيين والمعلمين والعلماء بشرح ما يتسم به هذا التراث وحضارة بلاد ما بين النهرين من أهمية تاريخية، وقالت "يجب مواجهة الهوس الإجرامي الذي أصيب به أولئك الذين يدمرون الثقافة، يجب علينا أيضاً التصدي لهم بمزيد من الثقافة وبتعبئة غير مسبوقة".
وأشارت إلى أنها أبلغت رئيس مجلس الأمن الدولي والمدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية بالأحداث التي جرت مؤخراً، مشددة على أن المجتمع الدولي برمته يجب عليه أن يعبئ جهوده، تضامناً مع الحكومة والشعب في العراق، حتى يتمكن من وقف هذه الكارثة".
وأضافت المديرة العامة " إن اليونسكو عازمة على بذل كل ما وسعها لتوثيق وحماية تراث العراق ومكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، وهو الاتجار الذي يساهم مباشرة في تمويل الإرهاب"، مؤكدة أن القضية إنما تتلخص في الإبقاء على الثقافة والمجتمع في العراق.
يذكر أن مدينة "نمرود" التي أُسست منذ أكثر م ٣٣٠٠ سنة، كانت عاصمة للإمبراطورية الآشورية تتسم بشهرة عالمية في الكتابات الأدبية والنصوص المقدسة، وذلك بفضل صورها الجدارية وقصورها وروائعها. وقد أكدت الحكومة العراقية أن الموقع هناك هوجم باستخدام الجرافات، وذلك يوم ٥ مارس الجاري.