بالطبع.. لم يعد خافيًا على أحد الدور الخسيس الذي لعبته العائلة الحاكمة الخائنة لقطر في قصف الناتو لــ"ليبيا" الشقيقة، وكيف مهدت لذلك وبررته عن طريق شبكة إعلام بني صهيون والمعروفة بــ"الجزيرة"، بل ومولت الهجوم الغاشم والوحشي المجرم على إخواننا في "ليبيا" وساهمت في تنفيذه وكانت طائرتها تقذف وتحرق إخواننا في ليبيا أحياء، ناهيك عن المجازر والفظائع البشعة التي ارتكبتها بعد سقوط الدولة وانهيارها والتي يعجز العقل عن تصورها أو اللسان عن وصفها أو القلم عن بيان مدى وحشيتها.
نعم.. لم يعد خافيًا على أحد ذلك التقرير الأمريكي! والذي يكشف عن تمويل الأسرة الحاكمة وبصفة غير مباشرة (عن طريق وكلاء، ذكر التقرير عددهم: 131 شخصية) للتنظيم الإرهابي "داعش" في سوريا والعراق.
لم يعد خافيًا على أحد ذلك البحث الاستخباراتي الأمريكي والذي يصف عشرين قطريًا – معظمهم على صلة بالأسرة الحاكمة- بأنهم من كبار ممولي الإرهاب في العالم.
لم يعد خافيًا على أحد ذلك الدعم بالمليارات والذي تقدمه الأسرة الحاكمة والخائنة لقطر عن طريق جمعية "آل ثاني" وجمعية "عبد الرحمن آل نعيمي" للإخوان الإرهابية في مصر والسلفيين أيضًا.
كما لم يعد خافيًا على أحد أن الأسرة الحاكمة والخائنة لقطر قد باعت نفسها وعن طيب خاطر للشيطان الرجيم من غير ثمن واختارت هذا الدور الخسيس عن رضًا وطيب نفس، فاختارت الخيانة على الأمانة والوضاعة على الشرف والخسة على الكرامة والنذالة والانحطاط على السمو والاحترام والرفعة.
لم يعد شيئًا مما مضى ذكره ومما لم أذكره أكثر وأكثر من الأفعال الإجرامية وأفعال الجاسوسية وغيرها مما ارتضت تلك الأسرة الحاكمة الخائنة لشعبها وعروبتها وإسلامها، خافيًا على أحد، صغيرا أو كبيرا عالما أو جاهلا، عربيا أو أعجميا.
ومع كل ما مضى فإنني أثق كما أثق أن ما في يدي القلم وأن ما يخط عليه هو الورق، وأن ما فوقنا السماء وما تحت أقدامنا الأرض في أن العائلة القطرية الحاكمة الخائنة لم ولن تتغير، وذلك لسببين رئيسيين هما:
أولًا: أن الأسرة الخائنة لا تريد أن تتغير بالأساس ولا تمتلك الإرادة للتغيير أصلًا.
وثانيًا: أن الأسرة الخائنة لقطر وإن أرادت التغيير – وهي لم ولن تريده- لا تمتلك ذلك بالأساس ، بل ولا تمتلك من أمر نفسها شيئا ولا تمتلك من حكم قطر شيئًا، فهي قد سلمت حكم قطر– وبوضوح- لإسرائيل، والتي هي الحاكم الحقيقي لقطر الآن والمحركة لكل ساكن فيها.
وعليه فلن تستطيع العائلة الخائنة لقطر إن حاولت– ولا أظنها تفعل- أن تخرج عن أيدي وإرادة الصهاينة وتنفيذ ودعم خططهم في المنطقة، وهو ما يجعلنا نقول وبملء أفواهنا إن علينا أن نغسل أيدينا من العائلة الخائنة لقطر، ولا نحاول أبدًا أن نسعى لإصلاحها أو مصالحتها أو إرجاعها، وإن الواجب علينا في ذلك الوقت العصيب ألا نلتفت إلا إلى مصالحنا وبعض النظر عمن يتعارض معها أو تتعارض هي معه، وأن نضرب بيد من حديد على أيدي ورؤوس كل من يعرقل أو يحاول أن يعرقل انطلاق مصر الانطلاقة الكبرى نحو "مصر العظمى".
علينا ألا نلتفت تمامًا إلى الأسرة الحاكمة والخائنة لقطر وشعبها ولمصر وشعبها وللعروبة والإسلام، وأن نغسل أيدينا منها تمامًا، وليكن شعارنا: "حاصر حصارك لا مفرُ" و"اضرب عدوك لا مفرُ"!
وحينها يصبح حالنا: "أنت الآن: حرٌّ وحرٌّ وحرٌّ".
نعم.. فقد: "سقط القناع"
نعم، حين لا تلتف مصر لشيء إلا لما فيه صالحها.
حين لا يهتم المصريون إلا بوطنهم وأمنه وأمانه واستقراره ونموه وازدهاره.
فقط حين يلتف المصريون حول قائدهم ويعملون بجد واجتهاد متواصلين ودائبين ليل نهار.
فقط حين يكون الجامع الذي يجتمع عليه المصريون ويميز بينهم في الوقت ذاته هو العمل الدؤوب.
حين نكون على أتم اليقين جميعنا أن البحر من خلفنا وأن العدو أمامنا وألا خيار لنا سوى الانتصار.
حينئذٍ فقط سوف نحقق المعجزة، وحينها فقط سينطلق المارد المصري من عقاله، ولا تحتاج مصر إلى أحد.. وحينها فقط - بالفعل لا بالقول- سوف ينسحق "تميم" ومن على شاكلته، ويذهبون للجحيم.
تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.