الإثنين 21 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

كيف تتخطّين حالات الانفصال بأقل قدر من الأخطاء؟

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قد يحصل الأمر لأيّ شخصٍ من بيننا في وقت أو في آخر، فنبتعد عن شخصٍ نهتمّ لأمره سواءٌ أكان صديقًا، صديقة أم حبيبًا، زوجًا أم حتّى زميل عمل.
إنّ الأمر صعب ولكن مهما كانت صعوبته كبيرة، ثمّة بروتوكول معيّن لتقومي به «بالطريقة المناسبة». فكيفية تعاملك مع الانفصال، ستؤثّر على علاقاتك المستقبلية، ومن المحتمل أن يؤثّر أيضًا على صورتك بعد أن تكوني قد مضيت قدمًا.
إليك بعض الإرشادات عن الطريقة «الصحيحة» للتعامل مع الانفصال من البداية حتّى النهاية:
• قومي بالأمر وجهًا لوجه
إذا كنت الشخص الذي يريد فسخ العلاقة، فإنّ الحديث وجهًا لوجه هو الخيار الوحيد. 
قد يكون من السهل إرسال نصّ أو رسالة إلكترونية (وهي طرق غير محبّذة). 
إلّا أنّ الطريقة الفضلى لإنهاء العلاقة هي في النظر إلى عين الشخص الآخر. 
التقي به في مكان عام إذا كنت تخافين أن تكونا وحدكما، أو في مكان خاصّ إذا شعرت بأنّ الوضع سيكون عاطفيًا بعض الشيء وتريدين أن تظهري الاحترام الكافي للشخص الآخر.
• تجنّبي اللوم
سواء كنت الشخص الذي يلغي العلاقة أو الطرف الآخر، فإنّ أسلوبك في التعامل مع الأمور سيترك انطباعًا كبيرًا عنك. مهما كانت حالتك النفسية صعبة، لا تأتي أبدًا على ذكر عبارة «لو أنّك فعلت ذلك لكان الأمر مختلفًا». 
إنّ لوم الشخص الآخر أو ذكر السبب الذي منع الأمور من أن تجري بالطريقة الصحيحة لا جدوى منه. 
إنّ الأمر قد تمّ، وأُلغي كلّ شيء وعليكِ الآن أن تمضي قدمًا وبفخر.
• تصرّفي بنبل
لا تثرثري أو تقومي بتعليقات ساخرة أو تؤدّي دور الضحية أو تفشي الأسرار التي تشاركتها مع صديقك السابق. 
احترمي الأوقات الجيّدة التي عشتماها معًا، وركّزي على إعادة حياتك إلى طبيعتها أكثر من محاولة تصحيح شيء لا يمكن ترميمه.
• نظّفي وامحي
إنّ ذلك يعني التخلّص من رقم هاتفه، والتخلص من الهدايا التي قدّمها لك، ومنها مثلًا الساعة المفضّلة لديك، والحقيبة التي تذكّرك به دومًا. 
كما أنّ متابعة أخباره على الفايسبوك مثلًا، قد تؤخّر مشروع شفائك. 
لن تجني شيئًا من التحقّق إن كان ذلك الشخص موجودًا على الإنترنت أو الاتّصال به الساعة الثانية فجرًا لطلب فرصة ثانية. 
قومي بالأمر الآن، وتجاوزي الماضي..
• امنحي نفسك بعض الوقت لتتحسّني. قبل أن تدخلي في علاقةٍ أخرى، تريّثي! فقد تقعين في المزيد من الأخطاء. 
ركّزي على تعزيز أسلوب حياتك الخاصّ، وقومي بتعهّد لتخطي خطوة نحو منطقة الراحة لديك ونحو النشاطات الصحيّة والمنتجة والمسلّية. 
أعيدي التواصل مع الأصدقاء القدامى، اختاري هواية جديدة وابذلي جهدًا لتمضي قدمًا.
• اخفضي توقّعاتك
قد يكون الأمر خياليًا أن تؤكّدي أنّك ستتخلّصين بالكامل من تأثيرات الانفصال في خلال أسابيع عدّة أو حتّى أشهر. 
لا تقسي على نفسك كثيرًا وامنحي نفسك بعض الوقت لتتقبّلي خسارة شخصٍ اهتممت لأمره جدًا... ولكن لا تبقي في تلك المرحلة لمدّة طويلة. 
ذكّري نفسك بأنّك أفضل في المكان الذي أنت فيه اليوم من حيث كنت مع شخصٍ لم يلائمك ربّما. 
إنّك حرّة اليوم لتجدي شخصًا يقدّرك. لا شكّ في أنّك ستنظرين إلى عدّة نقاط وتكونين شاكرة لأنّ الأمور جرت بتلك الطريقة.
• غيّري الموضوع
فأصدقاؤك يحبّونك ولكنّهم لن يريدوا سماع شكواك دائمًا. 
فمن الجيّد أن يكون لنا صديق وفيّ نثق به ونتّكل عليه، ولكن مع ذلك يملّ من الحديث نفسه. ركّزي انتباهك على أمرٍ آخر وسيساعدك ذلك على الشفاء وسيُتيح لك فرص التقدّم في حياتك. 
كلّما حاولت عدم تعظيم جراحك، شُفيت بسرعة وسيتحول الأمر ليخدم مصالحك على المدى البعيد.
• سامحي. اخرجي من حفرة عدم المسامحة. لن يستفيد أحد خاصّة أنت. لقد عشت فترة من الألم بسبب الخسارة، وقد حان الوقت لينتهي الأمر وتنسي شخصًا لم يعد جزءًا مهمًّا من حياتك. 
حتّى لو كنتِ مضطرّة للتواصل مع هذا الشخص يوميًا (على سبيل المثال، زوجك السابق والد أولادك)، ليس عليك أن تظهري الطاقة السلبية التي تبقيك في غضب مستمرّ. سيجعلك الأمر عالقة، مجروحةً وسيؤثّر كثيرًا على صحّتك.
وبالمناسبة، إنّك أكثر جاذبية حين لا تكونين حاقدة! ذكّري نفسك بأنّك تسيطرين على حياتك وبالرغم من كلّ ما يحصل فإنّ المضيّ قدمًا هو قرارٌ تتّخذينه لنفسك. 
لست ضحية وحين تسامحين، تفتحين الباب لعلاقةٍ جديدة وأفضل من تلك التي خضتها مع شخصٍ لم يكن مناسبًا لك.