ربما كان من المعقول أن تتداول أشهر الإفيهات التي تقدم على شاشة السينما بين الجمهور، وأن تظل خالدة في الأذهان لأنها صارت جزءًا من الوعى الثقافي والفني في مصر، ولكن الجديد في الأمر أن بعض الإفيهات التي قيلت في الأفلام غير الكومدية وفى سياق الدراما، صارت محل تداول على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وأعيد إحياؤها باستخدام صور الكوميكس لتحمل داخلها ابتسامة كبيرة وتقول إنها "سينما للجميع".
وقد أصبحت بعض هذه الجمل وربما بعض تعبيرات الوجه لبعض الممثلين داخل العمل السينمائي، وسيلة للتعبير ودافعا للابتسام أمام مواقف كثيرة، تحمل مدلولات اجتماعية، وفى بعض الأحيان سياسية، كما أنها أصبحت وسيلة من وسائل السخرية، تفنن مبدعون في استخدامها، فلم يكن يتخيل الفنان "عماد حمدي" أن تصبح جملته الشهيرة "إيه يا نينة" إحدى الإفيهات الخالدة المتداولة بصورته على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، والتي صارت تصاغ منها عشرات الإفيهات، وتستخدم معها صورته لتوصيل المعنى المطلوب، وكأنك تسمعها بصوت الفنان القدير عماد حمدي فمن حران يا نينه إلى بردان يا نينه ومضايق يا نينه، حتى وصل الأمر إلى فكك منى يا نينة.
ومن الفنان عماد حمدي إلى الفنان الجميل الكوميديان "عبدالسلام النابلسي "، الذي صارت له هو الآخر جمله خالدة تتداول للتعبير عن الاستياء من مواقف بعينها أو أشخاص بعينهم، وهى جملته الشهيرة "أيتها السماء صبى غضبك على الأغبياء" وأيضا جملة"إبسطها يا باسط"، وربما من أشهر الصور المتداولة، صورة كانت خلفية في أحد المشاهد السينمائية، وتحديدا فيلم "ابن حميدو"، ولا تحمل أي وجه لأى ممثل، ولكنها تحمل في داخلها مضمونا ساخرا بشكل استثنائي، إنه الوصف الدقيق للباز أفندي وكل باز أفندي في مجتمعنا.
وأيضًا من نجوم الألفية الثالثة "أحمد مكى" صاحب العديد من الجمل التي استخدمت كوميكس وتتداول على مواقع الفيس بوك، وربما أشهرها "لقد أصابتني القشعريرة" وجملة "يا ناس يا لوكال يا شعبيين".
والفنان الشاب محمد عبدالرحمن وجملته في مسلسل الكبير قوى:" ليه يا أخي كده حرام عليك"، التي أصبحت من الجمل الأكثر تداولا يا أخى "ليه كده مش عارف مش عارف يا أخى".
ويظل الثنائي الخالد سي السيد وأمينة "في لحن لا ينتهى، من المشاهد الشهيرة "انتى نزلتي برضك يا أمينة" من فيلم بين القصرين، وخرجت عشرات الكوميكس بين سي السيد وأمينة ومنها جملة "حطيتي الكلسون فين يا أمينة".
وفى النهاية هي ليست بالطبع كل ما ينشر، فهناك عشرات الصور، التي تؤكد على أن السينما ستظل ذاكرة للشعوب، وستظل سينما للجميع، وكما قال سوما العاشق "حقيقي لا تعليق".