ألا إن الحقيقة التي لا يمكن إغفالها بحالٍ هي أن أخلاق نبينا الأكرم – صلى الله عليه وسلم - قد كانت متكافئة متكاملة بحيث لا يطغى جانب منها على الآخر حتى انبهر بها وبه أعداؤه قبل أصحابه وأوليائه، وما شهد به الأعداء أكثر من أن يحصى، والفضل – كما يقال - : "ما شهدت به الأعداء"، وإنه لا ينبغي لنا ولا يلي بنا، ونحن ننظر في هذه الشهادات الحقة في حق نبينا الأكرم – صلى الله عليه وسلم – أن نغفل عن حقيقة واضحة وضوح الشمس في رائعة الضحى، وهي أن هؤلاء المذكرين بعدُ من المستشرقين وغيرهم على مختلف جنسياتهم وألوانهم وأحوالهم وطبائعهم ومشاربهم، إنما ذكروا ما ذكروه من تلك الشهادات، عن دراسة وبحث وتمحيص كرَّسوا حياتهم لها وأمضوا السنين تلو السنين والأعوام بعد الأعوام وأفنوا حياتهم في دراسة الإسلام وأهله ونبيه – صلى الله عليه و سلم - من أجل أن يعثروا فيه على نقاط الضعف والتي يمكن أن تستخدم في تدميره داخليًا، وهدمه من ذاته، إلا أن المفاجأة كانت في أن كثيرًا من هؤلاء الدارسين والباحثين لم يستطيعوا أن يجدوا شيئًا مما عنه يبحثون، وخرجوا يمتدحون الإسلام العظيم ونبيه الكريم – صلى الله عليه و سلم -، وأما الآخرون ممن أساءوا فلا يعنينا أمرهم وكلامهم لأنه – وعلى حسب القواعد الموضوعية والعلمية- بعيد كل البعد عن الإنصاف يعرف ذلك كل من قرأه ورآه، بل إنني على يقين من هؤلاء أنفسهم، على يقين في دواخلهم من أنهم كاذبون مُدَّعون مُلَفِّقُون لا يملكون شيئًا حقيقيًا، وإنما هي محض أكاذيب وافتراءات وشبه واهية، وحجج داحضة لا يمكن لعاقلٍ أن يلتفت إليها.
إلا أن الذي يعنينا هنا هي تلك الشهادات الشاهدة عليهم هم، قبل أن تشهد علينا نحن والناطقة بالحق والصادعة بالصدق والصارخة بالصواب في وجوه الجميع، لتكون حجة دامغة وضربة قاضية فوق رأس كل مفترٍ وكاذبٍ ومدعٍ على الإسلام العظيم أو نبيه الكريم – صلى الله عليه و سلم – وردًا مفحمًا على كل حاقد على الإسلام وأهله ومتهم له بالنقائص والمعايب، عربيًا كان أو أعجميًا، منتمٍ للإسلام العظيم – في الظاهر- أو محاربٍ له!.
ودونك – أخي القارئ المكرم- بعض تلك الشهادات –لا كلها- والتي يضيق بها الحصرُ، ويعجز عنها الجمع، لكثرتها وتنوعها وعظمتها، إلا أننا أيضًا لا ينبغي ونحن نسوق تلك الشهادات – والحالة هذه- أن نغفل عن أننا بنثر ونشر تلك الشهادات إذ ننثرها وننشرها، لا نستكثر بها من قلة، ولا نبحث عند أعدائنا عن نصرة نبينا – صلى الله عليه و سلم – فقد تكفَّل الله – تعالى - بذلك من قديم ووعده بأن يكفيه بذاته المقدسة وبقدرته التي لا حد لها استهزاء المستهزئين وإساءة المسيئين وتطاول الحاقدين والشاتمين، كما أننا لا نستزيد بها إيمانًا فوق إيماننا ولا محبة فوق محبتنا ولا اتباعًا فوق اتباعنا للنبي الأعظم – صلى الله عليه و سلم-، ولكن هي حجر نلقمه في فم كل مسيء أو متطاول أو شاتم أو عابث أو حتى شاكٍ، لتنقطع حجته ويزول عذره أمام الله وأمام الناس، وذلك لأنها من جنس كلام من يؤمن بهم أو يعظمهم أو يحترمهم، ويعتبرهم أساتذته ومعلميه، وقادة بشريته، ليقرأ كلامهم وشهادتهم والتي هي أبلغ رد عليه وعليهم وعلى كل متهم للإسلام العظيم ونبيه الكريم – صلى الله عليه وسلم – بأي عيب أو نقص، فضلًا عن أن يُتهم الإسلامُ العظيمُ بالإرهاب البغيض إلى النفوس والقلوب والعقول، والذي لا يمكن أن تقبله أو ترضى به أو تقرُّه الفطر السوية والنفوس المطمئنة، فضلًا عن النفوس التي عرفت الإسلام وآمنت به وخالطت بشاشته القلوب منها، فضلًا عن أن يدعو لها أو يقرها أو حتى يمررها من دون عتاب بل عقاب واستنكار ومحاربة، نبيٌ هذه صفاته، وهذه أخلاقه، والتي كانت أشهر من أن تنكر حتى شهد له بها أعداؤه قبل أوليائه، فالله نشكر على أن أنعم علينا بنعمة الإيمان بالإسلام العظيم ومنَّ علينا بأن هدانا إلى اتباع سبيله القويم، ووفقنا أن نكون من أمة نبيه العظيم – صلى الله عليه و سلم - والذي كان نبراسًا للخلق الحسن والسلوك المستقيم.
وفي الأسبوع المقبل نفرد مقالًا أو مقالات – ربما - لشهادات بعض المنصفين في حق نبينا الأمين – صلى الله عليه و سلم - لعل المزايدين أن يخرسوا.
في الأُسْبُوعِ المقبل ... للحديثِ بقية ... إنْ شاءَ ربُّ البرية.
إلا أن الذي يعنينا هنا هي تلك الشهادات الشاهدة عليهم هم، قبل أن تشهد علينا نحن والناطقة بالحق والصادعة بالصدق والصارخة بالصواب في وجوه الجميع، لتكون حجة دامغة وضربة قاضية فوق رأس كل مفترٍ وكاذبٍ ومدعٍ على الإسلام العظيم أو نبيه الكريم – صلى الله عليه و سلم – وردًا مفحمًا على كل حاقد على الإسلام وأهله ومتهم له بالنقائص والمعايب، عربيًا كان أو أعجميًا، منتمٍ للإسلام العظيم – في الظاهر- أو محاربٍ له!.
ودونك – أخي القارئ المكرم- بعض تلك الشهادات –لا كلها- والتي يضيق بها الحصرُ، ويعجز عنها الجمع، لكثرتها وتنوعها وعظمتها، إلا أننا أيضًا لا ينبغي ونحن نسوق تلك الشهادات – والحالة هذه- أن نغفل عن أننا بنثر ونشر تلك الشهادات إذ ننثرها وننشرها، لا نستكثر بها من قلة، ولا نبحث عند أعدائنا عن نصرة نبينا – صلى الله عليه و سلم – فقد تكفَّل الله – تعالى - بذلك من قديم ووعده بأن يكفيه بذاته المقدسة وبقدرته التي لا حد لها استهزاء المستهزئين وإساءة المسيئين وتطاول الحاقدين والشاتمين، كما أننا لا نستزيد بها إيمانًا فوق إيماننا ولا محبة فوق محبتنا ولا اتباعًا فوق اتباعنا للنبي الأعظم – صلى الله عليه و سلم-، ولكن هي حجر نلقمه في فم كل مسيء أو متطاول أو شاتم أو عابث أو حتى شاكٍ، لتنقطع حجته ويزول عذره أمام الله وأمام الناس، وذلك لأنها من جنس كلام من يؤمن بهم أو يعظمهم أو يحترمهم، ويعتبرهم أساتذته ومعلميه، وقادة بشريته، ليقرأ كلامهم وشهادتهم والتي هي أبلغ رد عليه وعليهم وعلى كل متهم للإسلام العظيم ونبيه الكريم – صلى الله عليه وسلم – بأي عيب أو نقص، فضلًا عن أن يُتهم الإسلامُ العظيمُ بالإرهاب البغيض إلى النفوس والقلوب والعقول، والذي لا يمكن أن تقبله أو ترضى به أو تقرُّه الفطر السوية والنفوس المطمئنة، فضلًا عن النفوس التي عرفت الإسلام وآمنت به وخالطت بشاشته القلوب منها، فضلًا عن أن يدعو لها أو يقرها أو حتى يمررها من دون عتاب بل عقاب واستنكار ومحاربة، نبيٌ هذه صفاته، وهذه أخلاقه، والتي كانت أشهر من أن تنكر حتى شهد له بها أعداؤه قبل أوليائه، فالله نشكر على أن أنعم علينا بنعمة الإيمان بالإسلام العظيم ومنَّ علينا بأن هدانا إلى اتباع سبيله القويم، ووفقنا أن نكون من أمة نبيه العظيم – صلى الله عليه و سلم - والذي كان نبراسًا للخلق الحسن والسلوك المستقيم.
وفي الأسبوع المقبل نفرد مقالًا أو مقالات – ربما - لشهادات بعض المنصفين في حق نبينا الأمين – صلى الله عليه و سلم - لعل المزايدين أن يخرسوا.
في الأُسْبُوعِ المقبل ... للحديثِ بقية ... إنْ شاءَ ربُّ البرية.