بالصور.. صائدو أم الخلول يكشفون طرق الصيد على بحيرة التمساح.. يتحدون برودة الطقس ويستقبلون طلبات الزبائن منذ طلوع الفجر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يبحر الصياد كل يوم بحثا عن الرزق والمكتوب،‏ يبحث عنه في بطن البحر الذي هو في علم الغيب‏ ورغم برودة الطقس نجد صائدو أم الخلول يتناثرون على شاطئ بحيرة التمساح ولا يتغيبون يوما.

هنا على شاطئ بحيرة التمساح بالإسماعيلية، تقابلنا مع عبدالراضي رجل بسيط اصطحبنا معه خلال إحدى رحلاته للحصول على حبات أم الخلول ذلك الكائن الرخوي الذي يحيا داخل قوقع يسمى أحيانا الجندوفلي، وأفضل الأوقات لصيده من بدايات خيوط الفجر وحتى الحادية عشرة.

عبد الراضي صياد ماهر ورث هذه المهنة عن عائلته، يخرج يوميا منذ آذان الفجر وحتى وقت الظهيرة ليصطاد أم الخلول التي يعشقها أهالي مدن القناة وتقبل عليها الفنادق الفخمة لشرائها، مما جعل منها سوقا رائجة لصيادي أم الخلول مما تحقق معه من ارتفاع نسبي في مستوى معيشة هؤلاء.

ويقول عبدالراضي، أن عملية صيد أم الخلول تحتاج إلى مهارة خاصة وصبر ولا يمكن لنا اصطيادها بشباك الصيد المتعارف عليها، "الكوريك والمهزة"، هما اساسيات الصيد، كما لابد من توافر شخصين على الأقل لأنها تعتمد على مجهود عضلي مضاعف، حيث يقوم أحدنا بالجرف من القاع بالكريك ويلقي ما بها بالمهزة، حيث يحملها آخر وهي أشبه بالمصفاة السلك حيث يصفي منها الرمال ويستخلص المحارة من المصفاة وبذلك تتم عملية الصيد.

وفي أحيان أخرى يقوم البعض بالصيد اليدوي، حيث يعتمدون على الغوص والحصول على المحارة بالبحث اليدوي في الرمال، كما يستخدم بعض الصيادين طريقة الجراف وهي عبارة عن شبكة تعلق في مؤخرة مركب الصيد وبها سنون طرفية يمكن بها أن تجرف الرمال الموجودة في قاع البحيرة حتى تظهر المحارة على السطح ويتم التقاطها داخل الشباك.

ويضيف عبد الراضي أن أفضل الأوقات لصيد «أم الخلول» هو عقب صلاة الفجر وحتى الساعة الحادية عشرة ظهرا. وتكثر أعداد أم الخلول في فصل الصيف عنها في فصل الشتاء.

وعن انواع ام الخلول أكد عبد الراضي، أن ام الخلول البلدي هي التي تستحوذ الطلب الأكثر للمطاعم الفخمة والقرى السياحية لمذاقها الشهي، كما أن هناك انواع أخرى يفضلها محبي المأكولات البحرية أم الخلول العرايس، وتعرف بكبر حجمها وبلونها المائل للحمرة وملمسها الناعم وهذه النوعية يكثر وجودها في بحيرة التمساح «أم الخلول» السباع هي نوع آخر تعرف بملمسها الخشن وألوانها المتعددة، ويوجد نوع آخر هو «أم الخلول» البلطي الذي يعد من أرخص الأنواع، وتؤكل مملحة دون طهي وتعرف بصغر حجمها ولونها الأسود وملمسها الناعم وهذه تلقى إقبالا من البسطاء وغيرهم ويتخذونها كمسليات كبذور اللب وغيره.

يتسارع التجار والموردون للاستحواذ على كل المعروض بصفة يومية ليكفي احتياجاتهم، حيث أن محبي ام الخلول لديهم القدرة العالية على تذوق الأطعمة الجيدة، وتعد ام الخلول فاتحة للشهية وتقدم كشوربة ولها طعم مميز ومذاق عال وتعد نوعية البلدي هي الأكثر رواجا داخل القري السياحية والمحال الفخمة لتزايد الطلب عليها لشهرتها بمذاقها الشهي.