بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن إلى الشرق الأوسط، والتى يزور فيها عدة دول بما فيها إسرائيل، فى محاولة لوقف إطلاق النار فى الشرق الأوسط، ازدادت وتيرة الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة وعدة مناطق فى لبنان.
حيث تسببت تلك الغارات فى ارتفاع حصيلة الشهداء والمصابين من البلدين، اللذين تشن إسرائيل عليهما حرب إبادة بعد عملية السابع من أكتوبر الماضي.
وكشفت صحيفة ذا ناشيونال الناطقة باللغة الإنجليزية عن ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية قرب أكبر مستشفى عام فى لبنان إلى ١٣ شخصًا، بحسب الإحصائيات الصادرة عن وزارة الصحة اللبنانية، حيث تم تسجيل استشهاد طفل جراء تلك الغارة.
وأضافت الوزارة أن ٥٧ شخصا آخرين أصيبوا بجروح، نقل ١٧ منهم إلى المستشفى؛ مؤكدة أن الغارة التى وقعت على منطقة الجناح أصابت مستشفى رفيق الحريرى على بعد مئات الأمتار، ما أدى إلى "أضرار جسيمة، فيما لا يزال المستشفى يواصل عمله.
فى السياق ذاته؛ كشفت وزارة الصحة اللبنانية عن غارة إسرائيلية أخرى ضربت محيط مستشفى الحريرى فى العاصمة بيروت، وتسببت فى وقوع أكثر من ١٣ شهيدا وإصابة ٥٧ آخرين.
وكشف مركز طوارئ الصحة العامة فى بيروت أن ٧ حالات من ضمن المصابين فى الغارات الإسرائيلية حالتهم حرجة، ويتلقون العلاج اللازم فى ظل ندرة الإمدادات الطبية.
يأتى ذلك بعد أن شن جيش الاحتلال غارات مكثفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، ما تسبب فى إصابة مستشفى الحريرى الجامعى الحكومى فى قلب العاصمة.
وكانت طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلى قد كثفت من ضرباتها على عدة مناطق فى لبنان أبرزها مناطق الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، وجبل لبنان وشمال جبل لبنان.
على جانب آخر؛ استشهد ٨ أشخاص فى قصف إسرائيلى على مخيم جباليا للاجئين، حيث حوصر الآلاف من السكان بسبب الحصار الإسرائيلي، الذى ضرب القطاع وتسبب فى استشهاد أكثر من ٥٠ ألف مواطن من قطاع غزة.
وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" أكدت أن عددا كبيرا من الفلسطينيين سقط بين شهيد ومصاب في الهجوم على النازحين فى منطقة العلمى بالمخيم، وتم نقل المصابين إلى مستشفى كمال عدوان.
وكانت جباليا هدفًا خاصًا للجيش الإسرائيلي، حيث تحدث السكان المحاصرون عن غارات جوية وقصف متواصل على أكبر مخيم للاجئين فى غزة.
وسجلت وزارة الصحة فى قطاع غزة استشهاد أكثر من ٦٠٠ شخص خلال حصار إسرائيلى مستمر منذ أسابيع لمخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة، علاوة على تسجيل ١٠ شهداء آخرين وإصابة ٣٠ جراء غارة واحدة على مدرسة تؤوى نازحين بالمخيم.
وكانت إسرائيل قد أعلنت اغتيال رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية حماس يحيى السنوار فى السابع عشر من أكتوبر بعد اشتباكات جرت بينه وبين قوة إسرائيلية جنوب مدينة رفح بغزة، وهو ما أثار انتباه أهالى الأسرى الإسرائيليين الذين طالبوا بضرورة العودة للتفاوض بشأن إطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وحرص وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن على زيارة عدة دول فاعلة فى منطقة الشرق الأوسط من أجل التنسيق بشأن إعادة التفاوض من أجل وقف إطلاق النار فى قطاع غزة والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين.
