سأل عمر بن الخطاب رضى الله عنه الحاخام اليهودى (كعب الأحبار) عن طبائع البلدان فقال "لحق العقل بالشام فقالت الفتنة وأنا معك، وقال الخصب وأنا لاحق بمصر فقال الذل وأنا معك"، ولأن هذه المقولة سممت عقول العرب عن شعب مصر ولأنها اقترنت فى حقبة ارتفاع سعر البترول وانخفاض الدخل العام فى مصر فظن بعض الناس خطأ أنك تستطيع أن تذل المصريين بالمال أو بأى شيء آخر.
ولأن المقولة التى قالها أحد المفكرين "هزمناهم ليس حين غزوناهم بل حين أنسيناهم تاريخهم وحضارتهم"، ولأننا نعلم أن مصر مطمع لكل مستعمر فقد استعمرنا كل من كان فى الجوار حتى إن بعض المصريين لا يصدقون أن مصر احتلت من الفرس مرتين قبل طردهم فالغزو الفارسى الأول كان على يد قمبيز سنة 525 ق.م وتم طردهم على يد "ميرتاوس" مؤسس ألاسرة الثامنة والعشرين سنة 404 ق.م، ثم كان الغزو الفارسى الثانى فى عهد ألاسرة الثلاثين، ولكن المصريين هزموهم وطردوهم فأعد الفرس جيشا جبارا وغزوا مصر، ولكن طردوا مرة أخرى ثم عادو وأخيرا اضطروا لتسليم مصر للإسكندر 323 ق.م بعد أن ذاقوا الأمرين من المصريين.
وفى الفترة من سنة 500 ق.م وحتى 1600 ق.م كانت حياة الرفاهية واستعمال الجنود المرتزقة وتغلغل السلالات الأجنبية أدى إلى الحكم الليبى (ششنق) ثم انقض عليه الكوشيون سنة 750 ق.م ثم الأشوريون سنة 676 ق.م، ولكن مصر طردتهم جميعا، وكانت مقبرة لجميع الغزاة.
ولن نفرد في من غزا مصر لأن الأجناس الكثيرة التى توافدت علينا من الحوثيين والهكسوس والرومان والإغريق إلخ.. لم تستطع أن تنسينا هويتنا وثقافتنا وحضارتنا، إلا أن بعض الناس تنظر إلى الثلاثى هويتنا وثقافتنا وحضارتنا على أنه ثلاثى عديم القيمة وهذا اعتقاد خاطئ لأن من أتاه الله المال يبحث عن هذا الثلاثى فأمريكا تحاول أن تصنع لها تاريخا وثقافة وحضارة، ولكن لأنها بلد كل ما تملكه هو نيف ومئتي عام فلا جذور لها فى التاريخ ولذلك فحضارتها قليلة بالمقارنة بالحضارة المصرية أو الصينية أو العراقية والأمثلة كثيرة، ولأنها بلد مهجر فالهويات متعددة، وقد قال مذيع فى إذاعة من إذاعات أمريكا أنك إذا وقفت فى "نيدل سكوير" 5 ساعات أو أكثر فلن تصادف أمريكى أبيض على الإطلاق، لأن الميدان يعج بالجنسيات المختلفة فكيف يكون هناك هوية واحدة أو حتى على الأقل جينات متقاربة، فالمصرى فى الوجه البحرى لا يختلف كثيرا عن المصرى فى الوجه القبلى ويجمع بين الاثنين وجبة الفول والشاى فى الإفطار، ولكن لأن المصريين اصطنعوا خلافا لا وجود له إلا فى العقول المريضة فقط فقد حمانا الله من نزق هذه العقول فأنت لو سألت مثلا فى استفتاء عام الشعب الفرنسى "هل نهدم برج إيفيل؟"، لكانت إجابة 99% على الأقل بلا، وبالاندهاش، وكأنك لمست أحد مقدساتهم، وبرج إيفيل لا يتعدى عمره أكثر من أى فيللا أو مبنى فى القاهرة الحديثة فبيت جدى مثلا فى قريته تعدى الـ500 عام، ولو سألت الشعب الإنجليزى "هل نهدم بيج بن؟"، لحصلت على نفس إجابة الفرنسيين وهكذا إذا سألت عن تمثال الحرية فى أمريكا أو برج بيزا فى إيطاليا أو سور الصين العظيم فى الصين ولكنك لو سألت نفس السؤال فى مصر "هل نهدم الأهرام وأبو الهول؟"، أترك الإجابة لخيالك فقد أتحفتنا البرامج الحوارية بناس يقترحون الهدم أو التغطية بالشمع أو تشويه ملامح الوجوه الحجرية وما لم ينزل الله به من سلطان.
هل تعرف ياعزيزى "صائم الدهر"؟، أنصحك بالبحث لأن رواية كسر نابليون لأنف أبو الهول مشكوك فى صحتها لأن هذه الحملة وإن كانت حملة بغيضة على قلوب المصريين إلا أن من اكتشف حجر رشيد وفك طلاسم اللغة المصرية ومن كتب كتاب وصف مصر لا يخرب الآثار التى يعرف قيمتها بل التى يعشقها.
ولأن المقولة التى قالها أحد المفكرين "هزمناهم ليس حين غزوناهم بل حين أنسيناهم تاريخهم وحضارتهم"، ولأننا نعلم أن مصر مطمع لكل مستعمر فقد استعمرنا كل من كان فى الجوار حتى إن بعض المصريين لا يصدقون أن مصر احتلت من الفرس مرتين قبل طردهم فالغزو الفارسى الأول كان على يد قمبيز سنة 525 ق.م وتم طردهم على يد "ميرتاوس" مؤسس ألاسرة الثامنة والعشرين سنة 404 ق.م، ثم كان الغزو الفارسى الثانى فى عهد ألاسرة الثلاثين، ولكن المصريين هزموهم وطردوهم فأعد الفرس جيشا جبارا وغزوا مصر، ولكن طردوا مرة أخرى ثم عادو وأخيرا اضطروا لتسليم مصر للإسكندر 323 ق.م بعد أن ذاقوا الأمرين من المصريين.
وفى الفترة من سنة 500 ق.م وحتى 1600 ق.م كانت حياة الرفاهية واستعمال الجنود المرتزقة وتغلغل السلالات الأجنبية أدى إلى الحكم الليبى (ششنق) ثم انقض عليه الكوشيون سنة 750 ق.م ثم الأشوريون سنة 676 ق.م، ولكن مصر طردتهم جميعا، وكانت مقبرة لجميع الغزاة.
ولن نفرد في من غزا مصر لأن الأجناس الكثيرة التى توافدت علينا من الحوثيين والهكسوس والرومان والإغريق إلخ.. لم تستطع أن تنسينا هويتنا وثقافتنا وحضارتنا، إلا أن بعض الناس تنظر إلى الثلاثى هويتنا وثقافتنا وحضارتنا على أنه ثلاثى عديم القيمة وهذا اعتقاد خاطئ لأن من أتاه الله المال يبحث عن هذا الثلاثى فأمريكا تحاول أن تصنع لها تاريخا وثقافة وحضارة، ولكن لأنها بلد كل ما تملكه هو نيف ومئتي عام فلا جذور لها فى التاريخ ولذلك فحضارتها قليلة بالمقارنة بالحضارة المصرية أو الصينية أو العراقية والأمثلة كثيرة، ولأنها بلد مهجر فالهويات متعددة، وقد قال مذيع فى إذاعة من إذاعات أمريكا أنك إذا وقفت فى "نيدل سكوير" 5 ساعات أو أكثر فلن تصادف أمريكى أبيض على الإطلاق، لأن الميدان يعج بالجنسيات المختلفة فكيف يكون هناك هوية واحدة أو حتى على الأقل جينات متقاربة، فالمصرى فى الوجه البحرى لا يختلف كثيرا عن المصرى فى الوجه القبلى ويجمع بين الاثنين وجبة الفول والشاى فى الإفطار، ولكن لأن المصريين اصطنعوا خلافا لا وجود له إلا فى العقول المريضة فقط فقد حمانا الله من نزق هذه العقول فأنت لو سألت مثلا فى استفتاء عام الشعب الفرنسى "هل نهدم برج إيفيل؟"، لكانت إجابة 99% على الأقل بلا، وبالاندهاش، وكأنك لمست أحد مقدساتهم، وبرج إيفيل لا يتعدى عمره أكثر من أى فيللا أو مبنى فى القاهرة الحديثة فبيت جدى مثلا فى قريته تعدى الـ500 عام، ولو سألت الشعب الإنجليزى "هل نهدم بيج بن؟"، لحصلت على نفس إجابة الفرنسيين وهكذا إذا سألت عن تمثال الحرية فى أمريكا أو برج بيزا فى إيطاليا أو سور الصين العظيم فى الصين ولكنك لو سألت نفس السؤال فى مصر "هل نهدم الأهرام وأبو الهول؟"، أترك الإجابة لخيالك فقد أتحفتنا البرامج الحوارية بناس يقترحون الهدم أو التغطية بالشمع أو تشويه ملامح الوجوه الحجرية وما لم ينزل الله به من سلطان.
هل تعرف ياعزيزى "صائم الدهر"؟، أنصحك بالبحث لأن رواية كسر نابليون لأنف أبو الهول مشكوك فى صحتها لأن هذه الحملة وإن كانت حملة بغيضة على قلوب المصريين إلا أن من اكتشف حجر رشيد وفك طلاسم اللغة المصرية ومن كتب كتاب وصف مصر لا يخرب الآثار التى يعرف قيمتها بل التى يعشقها.