الثلاثاء 22 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

الروتارى الدولي يخصص 8.1 مليون دولار للقضاء على شلل الأطفال في نيجيريا

شلل الأطفال فى نيجيريا
شلل الأطفال فى نيجيريا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى الوقت الذى تشهد فيه نيجيريا مرور نحو ستة أشهر دون حدوث حالات إصابة جديدة بفيروس شلل الأطفال ، أعلن الروتارى الدولى عن تخصيص 8.1 مليون دولار فى هيئة منح لمساعدة البلاد فى جهودها الأخيرة للقضاء على هذا المرض اللاعين داخل أراضيها .
وسيتم تمويل المنح بالتعاون مع " منظمة الصحة العالمية " (WHO) ، وبالتعاون مع " منظمة الأمم المتحدة لرعاية الأمومة والطفولة " اليونيسف" لدعم حملات التطعيم ضد شلل الأطفال والبحث والمراقبة فى نيجيريا .
وتعد نيجيريا ، آخر بلد متوطن بها فيروس شلل الأطفال فى إفريقيا ، لتصبح الأعلى فى معدلات الإصابة بين الأطفال مقارنة بدول العالم ، و فقا لأحدث الإحصاءات الصادرة فى عام 2012 ، ومع ذلك ، فقد أظهرت نيجيريا تقدما ملحوظا فى عام 2014 ، حيث شهدت معدلات الإصابة بالفيروس اللاعين إنخفاضا بنسبة 90% عن العام السابق .
و يأتى إلتزام الروتارى بتمويل جهود مكافحة شلل الأطفال فى نيجيريا فى وقت حرج ، حيث أن البلاد لديها فرصة كبيرة للإستفادة هذة المكاسب وإنهاء المرض .
وقالت النجمة النيجيرية " فنك أكيندل " نجمة هوليوود " وسفيرة روتارى لشلل الأطفال، أن نيجيريا قد حققت تقدما ملموسا فى جهودها لمكافحة شلل الأطفال فى العام الماضى ، وأنا فخورة لرؤية تراجع حالات الإصابة فى بلدنا لما يقرب من 90% فى عام 2014 ، مؤكدة على مواصلة دعمها لجهود الروتارى المتواصلة فى نيجيريا و حول العالم ، معربة عن إعتقادها، بأنه سيأتى اليوم الذى لا يوجد فيه طفل واحد يعانى من خطر هذا الفيروس اللعين.
ومن ناحية أخرى ، قال الدكتور " توجى فونشو " رئيس مكافحة شلل الأطفال الوطنية روتارى نيجيريا ، " بلدنا قد تمكنت من المضى لنحو ستة أشهر دون حدوث حالة جديدة من هذا المرض اللاعين ، ومع ذلك ، يجب أن نكون أكثر يقظة الآن من أى وقت مضى ، متخوفا من أن يكون هذا التقدم تقدما هشا ، إلا أنه أشار إلى أن إلتزامنا على جميع مستويات الحكومة النيجيرية لإنهاء مرض شلل الأطفال .
يأتى ذلك فى الوقت الذى حث فيه القادة السياسيون على أهمية مواصلة هذة الجهود ، حتى فى خضم الإنتخابات الوطنية القادمة فى نيجيريا الشهر المقبل ، فقد أظهرت أحدث الإحصاءات أن تفشى مرض شلل الأطفال فى القرن الإفريقى ووسط إفريقيا نبع بصفة أساسية من إنتشار فيروس شلل الأطفال فى نيجيريا ، فى الوقت الذى يبدو فيه توقف هذا التفشى بشكل فعال فى عام 2014 ، ومع ذلك ، فإن إستمرار وجود هذا الفيروس فى نيجيريا ، يضع دول إفريقية أخرى عند خطر تجدد تفشى المرض مرة اخرى .
وعلاوة على تخصيص 8.1 مليون دولار لمكافحة الفيروس فى نيجيريا ، التزمت الروتارى بتقديم 18.5 مليون دولار لتقسيمها بين سبع دول إفريقية أخرى ، لتشمل المنح 1.6 مليون دولار للكاميرون ، 2.5 مليون لتشاد ، ونحو 3.3 مليون دولار للنيجر ، ونحو 7 ملايين دولار للصومال .
خارج إفريقيا ، أعلنت روتارى عن منح 1.1 مليون دولار لباكستان ، و 6.7 مليون دولار لأفغانستان ، جنبا إلى جنب مع نيجيريا ، وبلدان أخرى فى العالم حيث لم يتوقف على الإطلاق شلل الأطفال .
يعمل الروتارى على توفير منح لإستئصال شلل الأطفال بالتعاون مع مبادرة " اليونيسيف" و" منظمة الصحة العالمية " ، والتى تعمل مع الحكومات فى البلدان المتضررة من الفيروس اللاعين ، وذلك لتخطيط وتنفيذ أنشطة التحصين ، وهو ما يحتم بالضرورة إستمرار التطعيمات الجماعية لشلل الأطفال حتى يتحقق هدف القضاء عليه عالميا .
وقد ساهم الروتارى حتى الآن بأكثر من 1.3 مليار دولار لمكافحة شلل الأطفال حتى عام 2018 ، و" مؤسسة بيل وميليندا جيتس " قد ساهمت بما يصل إلى 35 مليون دولار سنويا.
وفى عام 2014 ، كان هناك 350 حالة شلل أطفال مؤكدة فقط فى العالم ، بتراجع بلغ 350.000 حالة فى العام ، عندما أطلقت المبادرة فى عام 1988 .