وهل يملك التاريخ إلا أن يرى.. يوم الميلاد وثورة السيسي فيه على الإرهاب..؟
هل يستطيع التاريخ أن يمر من دون أن يرصد حال مصر وقد هاجمها الإرهاب واستولى فيها على قصر الحكم بينما الجماهير حائرة في الأزقة والثورة ملتهبة خلف كل الجدران والمخاطر تتشكل في سيناء وتستعد في ليبيا والتفريط يتم بصفقات سرية بين جماعة الحكم الإخوسلفي والأمريكان ..؟
هل تغفل محبرة التاريخ عن قصة الأمة الثائرة الحائرة عندما دعكتها آلة القتل المليشياوي الذي حاصر الناس أمام الاتحاديه وفتك بهم أمام مكتب الإرشاد وتَرصد لهم حول مدينة الإنتاج.
لقد أضحت مصر حينها على موعد مع الخراب..
إلا أن قدر الله الذي أحكمت آياته بجعلها بلد الآمنين ووطن الداخلين في أمان إلى يوم الدين جاءها بقدر الرئيس السيسي.. ليعيد التاريخ تشخيص الحدث وقراءة المتون..
وهو يشدو مع المراقبين لقد جئتها على قدر يا سيسي..
بدا هكذا التاريخ وهو يراقب المشهد.. منذ أول يوم وأول خطاب وقد وضع الهمزات والنقاط على الحروف بغية قراءة متقنة لحجم الخراب وحجم الجهد المطلوب في البناء وإعادة الوطن إلى طريق النهضة التي فاتته منذ عقود طويلة.
حالة الخواء تملكت من كل شيء ..
أمسكت بضمائر الناس..
عجنت بالخرافات عقولهم..
لامست مسالك الانتهازية وعي مؤسسات الدولة وأجهزتها السيادية التي ترهلت..
وصبغت حياة الناس بلون الكآبة وسيطرة على مصالحهم مخابئ الرشوة والمحسوبية.. لا شيء صالح في الوطن.
تكدست طوابير من نهب وفتن..
لم نعد نرى غير أحزاب دسائس ومحن..
فانتشر العبث والضجر.. بين أسراب الفساد والخطر..
تسلل هذا الغباء إلى الإعلام والقضاء.. وسال منه شيء على أجهزة الشرطة ومؤسسات الثقافة.. واندفع كثير إلى الصحافة والشاشة.. إلى التعليم والاقتصاد.. إلى الفلاح والعامل.. إلى الطالب والصانع.. إلى المقهى والمصنع..
كل الدولة تنز فساد قد تراكم منذ عدة عقود..
وأنتج ما يشبهه من الأخلاق التي تعتمد الفهلوة وخفة اليد التي غطت على العقل وجمال الضمير..
وأصبحت بلادي في مهب الريح.. بعدما أشرف على هذا المشهد خطاب ديني متدني .. يعيش في الأزهر الذي ترك الأوقاف منهبة بين أيدي العمائم.. وترك الكتاب ملحمة بين أيدي الفتانين.. وغاب من الأفق أي تحرك إصلاحي يعيد الحق إلى النصوص الخام ... ويعيد الفهم المتقن إلى المسار الحكيم..
فسيطر خطاب ديني معوق بفهم سلفي إرهابي.. تزعمه صبيان بلا معلمين.. ومناهج مستورده يبتغي باسم الحق تخريب كوكبنا كي يبقى نباحه كرد الصدى الذي يعبد به ربه ... وأخرجت الفتاوى الميتة.. وخرجت خلفها الجموع المختنقة بالفساد والمشبعة عقلا ووعيا بالفساد لعلها تجد متنفسا لها بين تراث ثمين مثقل أيضا بالفساد..
رأينا بين أيدي هؤلاء فتاوى ابن تيميه وهي تقتل العالم.. تستبيح مال الآخر تحت عنوان استحلال مال الكافر كون الأرض بعرفهم ورثها عباد الله المسلمين الذين هم بعرفهم جماعتهم الموحدين..
جاءتنا فتاوى القتل باسم الجهاد ..
وهدم الأوطان باسم تحرير البلاد ..
وأكل الأكباد إحياء لسنة من سلف ..
ودخلت الفتاوى السلفية هذه للتخديم بلا وعي على نفس الخط الداعم لأجهزة الموساد التي استثمرت هذا الزخم المجنون الذي لا يفهم لا شريعة ولا قانون ولا حكمة لله رب العالمين..
وبدأ الصراح تحت مظلة إعلام جهول .. لا يدرك مخاطر المرحلة ووسط جيل شبابي مغترب عن المعرفة لا بصر لديه بقراءة الخرائط والمخاطر..
ولا قراءة متأنية لما يجول بخواطر من كبرت رءوسهم بيننا تحت الطرح البيضاء المستوردة.. وقد هجموا علينا بليل تحت لافتة المصاحف التي نشروا باسمها رعبا في الأرض بينما جاءت هي سلاما للناس وأمنا ورحمة..
هنا وقف السيسي الرئيس ... يقود بنفسه ثورة الإصلاح.. داخل شرايين الدولة المتعفن جوفها..
كجراح بارع يمسك بيد ثابتة أطراف القسطرة..
على الطرف الأخر يقف آخرون لا يملكون جرأه التشخيص.. ولا حكمة الرصد.. ولا فنيات المواجهة.. ربما بعضهم يحكي عما رآه من أن الإرهاب هو الخطر الحقيقي الذي يهدد تماسك العالم العربي والإنساني..
بينما السيسي الثورة.. قد بدأ خطواته وسط ألسنة اللهب.. وجعل البداية يوم ميلاد صاحب الرسالة وهو محتفل بالميلاد مع كل عمامة تدعي تمثيل النهج الوسطي..
أفضى لهم برؤيته.. من أجل عالم آمن مستقر.. وحملهم مسئوليته.. ووجههم إلى مخاطر تحويل أراء الناس إلى نصوص مقدسه تغيب خلفها أصوات المصاحف..
حذرهم من أن العالم اليوم يُذبح ويُغتال شرفه وأمنه بسبب تفاسير النص المغلوطة وتراكم الأفكار المستوردة المكبوتة
وأن التعامل مع النص يبتغي أن يكون خادما لأهداف الشريعة ممتثلا لحكمتها التي ليس منها قتل كل العالم كونه مخالف لرؤيتنا وتفسيرنا وهوانا..
البداية تكون من هنا.. من داخل الوسط الذي قدم للعالم داعش والإخوان والسلفيين وحملة المصاحف الأوليين والتالين..
وكأن بالرئيس الذي طالب بثورة داخل المنطقة المحرمة يقول.. كم من المصائب ارتكبت باسمك أيها المصحف الشريف......
بسبب تخلي العلماء عن دورهم ... وترك الدين يرعى به أصحاب فقه الصحاري الباحثين عن الغلمان والجواري..
لقد بدأ السيسي يوم الاحتفال بمولد النبي ثورة جديدة ستعيد للميلاد خطه.. وللنبي رسالته التي سرقها القتلة وقطاع الطريق باسم الشريعة ..
فاثبتوا خلف الرئيس بخنادقكم المنيعة.. وعلى الأزهر ورجاله أن يقوموا من رقدتهم الطويلة.. وإلا فإن الأحبار التي يكتبون بها سمومهم هي نفسها التي ستقضي عليهم بسمهم.
هل يستطيع التاريخ أن يمر من دون أن يرصد حال مصر وقد هاجمها الإرهاب واستولى فيها على قصر الحكم بينما الجماهير حائرة في الأزقة والثورة ملتهبة خلف كل الجدران والمخاطر تتشكل في سيناء وتستعد في ليبيا والتفريط يتم بصفقات سرية بين جماعة الحكم الإخوسلفي والأمريكان ..؟
هل تغفل محبرة التاريخ عن قصة الأمة الثائرة الحائرة عندما دعكتها آلة القتل المليشياوي الذي حاصر الناس أمام الاتحاديه وفتك بهم أمام مكتب الإرشاد وتَرصد لهم حول مدينة الإنتاج.
لقد أضحت مصر حينها على موعد مع الخراب..
إلا أن قدر الله الذي أحكمت آياته بجعلها بلد الآمنين ووطن الداخلين في أمان إلى يوم الدين جاءها بقدر الرئيس السيسي.. ليعيد التاريخ تشخيص الحدث وقراءة المتون..
وهو يشدو مع المراقبين لقد جئتها على قدر يا سيسي..
بدا هكذا التاريخ وهو يراقب المشهد.. منذ أول يوم وأول خطاب وقد وضع الهمزات والنقاط على الحروف بغية قراءة متقنة لحجم الخراب وحجم الجهد المطلوب في البناء وإعادة الوطن إلى طريق النهضة التي فاتته منذ عقود طويلة.
حالة الخواء تملكت من كل شيء ..
أمسكت بضمائر الناس..
عجنت بالخرافات عقولهم..
لامست مسالك الانتهازية وعي مؤسسات الدولة وأجهزتها السيادية التي ترهلت..
وصبغت حياة الناس بلون الكآبة وسيطرة على مصالحهم مخابئ الرشوة والمحسوبية.. لا شيء صالح في الوطن.
تكدست طوابير من نهب وفتن..
لم نعد نرى غير أحزاب دسائس ومحن..
فانتشر العبث والضجر.. بين أسراب الفساد والخطر..
تسلل هذا الغباء إلى الإعلام والقضاء.. وسال منه شيء على أجهزة الشرطة ومؤسسات الثقافة.. واندفع كثير إلى الصحافة والشاشة.. إلى التعليم والاقتصاد.. إلى الفلاح والعامل.. إلى الطالب والصانع.. إلى المقهى والمصنع..
كل الدولة تنز فساد قد تراكم منذ عدة عقود..
وأنتج ما يشبهه من الأخلاق التي تعتمد الفهلوة وخفة اليد التي غطت على العقل وجمال الضمير..
وأصبحت بلادي في مهب الريح.. بعدما أشرف على هذا المشهد خطاب ديني متدني .. يعيش في الأزهر الذي ترك الأوقاف منهبة بين أيدي العمائم.. وترك الكتاب ملحمة بين أيدي الفتانين.. وغاب من الأفق أي تحرك إصلاحي يعيد الحق إلى النصوص الخام ... ويعيد الفهم المتقن إلى المسار الحكيم..
فسيطر خطاب ديني معوق بفهم سلفي إرهابي.. تزعمه صبيان بلا معلمين.. ومناهج مستورده يبتغي باسم الحق تخريب كوكبنا كي يبقى نباحه كرد الصدى الذي يعبد به ربه ... وأخرجت الفتاوى الميتة.. وخرجت خلفها الجموع المختنقة بالفساد والمشبعة عقلا ووعيا بالفساد لعلها تجد متنفسا لها بين تراث ثمين مثقل أيضا بالفساد..
رأينا بين أيدي هؤلاء فتاوى ابن تيميه وهي تقتل العالم.. تستبيح مال الآخر تحت عنوان استحلال مال الكافر كون الأرض بعرفهم ورثها عباد الله المسلمين الذين هم بعرفهم جماعتهم الموحدين..
جاءتنا فتاوى القتل باسم الجهاد ..
وهدم الأوطان باسم تحرير البلاد ..
وأكل الأكباد إحياء لسنة من سلف ..
ودخلت الفتاوى السلفية هذه للتخديم بلا وعي على نفس الخط الداعم لأجهزة الموساد التي استثمرت هذا الزخم المجنون الذي لا يفهم لا شريعة ولا قانون ولا حكمة لله رب العالمين..
وبدأ الصراح تحت مظلة إعلام جهول .. لا يدرك مخاطر المرحلة ووسط جيل شبابي مغترب عن المعرفة لا بصر لديه بقراءة الخرائط والمخاطر..
ولا قراءة متأنية لما يجول بخواطر من كبرت رءوسهم بيننا تحت الطرح البيضاء المستوردة.. وقد هجموا علينا بليل تحت لافتة المصاحف التي نشروا باسمها رعبا في الأرض بينما جاءت هي سلاما للناس وأمنا ورحمة..
هنا وقف السيسي الرئيس ... يقود بنفسه ثورة الإصلاح.. داخل شرايين الدولة المتعفن جوفها..
كجراح بارع يمسك بيد ثابتة أطراف القسطرة..
على الطرف الأخر يقف آخرون لا يملكون جرأه التشخيص.. ولا حكمة الرصد.. ولا فنيات المواجهة.. ربما بعضهم يحكي عما رآه من أن الإرهاب هو الخطر الحقيقي الذي يهدد تماسك العالم العربي والإنساني..
بينما السيسي الثورة.. قد بدأ خطواته وسط ألسنة اللهب.. وجعل البداية يوم ميلاد صاحب الرسالة وهو محتفل بالميلاد مع كل عمامة تدعي تمثيل النهج الوسطي..
أفضى لهم برؤيته.. من أجل عالم آمن مستقر.. وحملهم مسئوليته.. ووجههم إلى مخاطر تحويل أراء الناس إلى نصوص مقدسه تغيب خلفها أصوات المصاحف..
حذرهم من أن العالم اليوم يُذبح ويُغتال شرفه وأمنه بسبب تفاسير النص المغلوطة وتراكم الأفكار المستوردة المكبوتة
وأن التعامل مع النص يبتغي أن يكون خادما لأهداف الشريعة ممتثلا لحكمتها التي ليس منها قتل كل العالم كونه مخالف لرؤيتنا وتفسيرنا وهوانا..
البداية تكون من هنا.. من داخل الوسط الذي قدم للعالم داعش والإخوان والسلفيين وحملة المصاحف الأوليين والتالين..
وكأن بالرئيس الذي طالب بثورة داخل المنطقة المحرمة يقول.. كم من المصائب ارتكبت باسمك أيها المصحف الشريف......
بسبب تخلي العلماء عن دورهم ... وترك الدين يرعى به أصحاب فقه الصحاري الباحثين عن الغلمان والجواري..
لقد بدأ السيسي يوم الاحتفال بمولد النبي ثورة جديدة ستعيد للميلاد خطه.. وللنبي رسالته التي سرقها القتلة وقطاع الطريق باسم الشريعة ..
فاثبتوا خلف الرئيس بخنادقكم المنيعة.. وعلى الأزهر ورجاله أن يقوموا من رقدتهم الطويلة.. وإلا فإن الأحبار التي يكتبون بها سمومهم هي نفسها التي ستقضي عليهم بسمهم.