كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن أن هناك توجها من الدول الغربية لدعم مصر عسكريا في حربها لتجفيف منابع الإرهاب، الذي بدأ يطول أوروبا، وتجلى في الهجوم على مقر مجلة "شارلي إبدو" الفرنسية الأسبوع الماضي.
وأوضحت الصحيفة في تقرير نشرته أمس، أن هذا الاتجاه يأتي في ظل تأكيد وزير الخارجية المصري سامح شكري، على ضرورة أن يقدم الغرب الدعم العسكري لمصر لتجفيف منابع التطرف ومكافحة العنف الجهادي، وهو ما صرح به في مقر الأمم المتحدة بالعاصمة الكينية نيروبي، خلال جولته الدولية التي بدأها الثلاثاء الماضي، للترويج لملف ترشح مصر لعضوية مجلس الأمن 2016 - 2017.
وأشارت إلى أن هناك ضغوطا على الولايات المتحدة لاستئناف تقديم مساعداتها العسكرية لمصر، والتي علقت جزءا منها، لافتة إلى أن تقييد حصول بعض دول التحالف الدولي ضد "داعش"، على الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية، يمنع مشاركتها النشطة في محاربة الإرهاب.
ونوهت بأنه رغم استعادة جزء من المساعدات الذي حجب في يونيو الماضي، بعد سقوط حكم الإخوان في مصر، فإن واشنطن لم تتخذ خطوات جادة في ذلك الأمر.
على صعيد متصل، نشرت صحيفة "وورلد تريبيون" الفرنسية، تقريرا عن العلاقات العسكرية المصرية الأمريكية، في المرحلة الراهنة، مؤكدة أن القاهرة ما زالت تتعامل مع واشنطن بـ"حذر وبرود".
وقالت الصحيفة إن مصر ماضية في طريقها لتقليل الاعتماد على التكنولوجيا العسكرية الأمريكية، وإنها اتخذت بالفعل خطوات لاستغناء عنها بتكنولوجيا جديدة من روسيا وباكستان والصين، وربما تدخل أوروبا على الخط أيضا.
