الخميس 04 يوليو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

بالفيديو ..وزير الأوقاف في ندوة "البوابة": نخوض حربًا للحفاظ على الثوابت الدينية.. مصر أوشكت على الإفلاس أثناء حكم الإرهابية.. والتطرف ينتشر عبر دور النشر الخاصة بالإرهابيين في الخارج

جانب من الندوة
جانب من الندوة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

استضافت "البوابة نيوز"، اليوم الثلاثاء، وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، في ندوة ناقشت القضايا المختلفة بالنسبة للوزارة على الساحتين المحلية والدولية، في إطار محاولة فهم دور الوزارة في تجديد الخطاب الديني ومحاربة الفكر المتطرف، بعد دعوة رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، إلى تجديد الخطاب الديني.

بدأت الندوة بكلمة للدكتور عبدالرحيم على، رئيس مجلس إدارة وتحرير "البوابة نيوز"، وجه خلالها التحية إلى دكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، مؤكدًا أنه وزير من نوع خاص، وأن وزارته كان لها دور مهم في مكافحة التطرف، لأن المساجد كانت ملكًا لجماعة الإخوان، والسلفيين المتطرفين، حتى تم التخلص منهم في يوليو 2013، بعد 30 يونيو، التي حررت مصر من استعمار حقيقي، على حد قوله.

وأشار، عبدالرحيم، خلال الندوة المنعقدة في المركز العربي للبحوث والدراسات في مقر الجريدة، إلى أن جمعة اتخذ الكثير من القرارات، التي كانت بمثابة انتحار سياسي، لأنها كانت تحتاج إلى شجاعة، ووقت لاختبار تلك القرارات، لافتًا إلى أن وزير الأوقاف سيتحدث عن الخطاب الديني، وأهميته في الكلمة التي سيلقيها في الندوة.


من جانبه، قال د. محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الدولة ستعود بقوة، وكلما عادت بهذا النمط سيتم القضاء على البلطجة، مشيرًا إلى أنه بصدد إعادة تشكيل كل الهيئات الاقتصادية داخل الوزارة برؤية أكثر انفتاحًا.

وتابع الوزير قائلًا: "أموال الأوقاف وكل أملاك الدولة إذا أحسنا استثمارها ستحدث نقلة في الاقتصاد المصري"، مضيفًا أنه لا بد من إعادة هيكلة الجانب الاقتصادي وأنه يتم تفويض رئيس الوزراء لتعيين مدير مالي لوزارة الأوقاف، لتعديل الجانب الاقتصادي.

وزير الأوقاف قال أيضًا إن تأخر الدعوة الدينية سيؤدي إلى وقوع الوطن، فوزارة الأوقاف خاضت خلال الفترة الماضية صراعات شديدة بعضها معلن والبعض الآخر غير معلن، للحفاظ على الدعوة والثوابت الدينية، وأضاف: "عجلة الزمن لن تعود إلى الوراء، مجددًا كما كانت في عهد الرئيسين السابقين حسني مبارك ومحمد مرسي، حيث كانت هناك فترة يقال فيها إن مال الأوقاف سايب لكن الوزارة ظلت واقفة وتمارس دورها في نشر الفكر الدعوي الصحيح غير مهتمة لما يوجه إليها من شائعات".

وأشار الدكتور وزير الأوقاف، أن الفترة الماضية التي مرت بها مصر، كانت فترة استثنائية، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية في الوقت الحالي، تعمل على النهوض بالوطن، وإن الدولة صادقة في تحقيق التنمية الشاملة، وتحقيق عدالة اقتصادية حقيقية.

وأوضح أنه يريد زيارة السفير الفرنسي بالقاهرة، لإبداء حزن مصر على الاعتداءات الإرهابية التي وقعت مؤخرًا في باريس، وأن الإسلام بريء من تلك الأفعال، مؤكدًا أن الاعتداء على صحيفة "شارلي إيبدو"، حولها إلى ضحية، على الرغم من نشرها رسوما مسيئة للرسول محمد "صلى الله عليه وسلم".


أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أنه لو كانت جماعة الإخوان الإرهابية، استمرت في حكم مصر 6 شهور إضافية، لأعلنت مصر إفلاسها، خاصة أن الجماعة لم تعمل على إنشاء بنية تحتية تساعد الدولة على تنمية الاقتصاد.

وأوضح جمعة، خلال الندوة المنعقدة بالمركز العربي للبحوث والدراسات، أنه عندما تتحسن الحالة الاقتصادية للبلاد، ستكون أولويات الأئمة في المقدمة، مضيفًا أنه لا توجد قيادة واحدة داخل ديوان عام الوزارة تنتمى إلى أي اتجاه، غير اتجاه "الوطن - الدين - الأزهر - الوسطية".

وأضاف أن الإقصاء والاقصاء المضاد أمر مرفوض قائلا "نحن كموضوعيين لن نقصى أحدًا عن هويته"، مشيرا إلى أن هناك متابعة ميدانية وفق كل الامكانيات التي نطورها، وجزء من الحماية في هذه المرحلة هي التواصل المجتمعي، مشيرًا إلى أن وزارة الأوقاف إذا تلقت بلاغًا يطالب بتطبيق الضبطية القضائية على أئمة أو شخص يدعو نفسه إمامًا، سيتم تطبيق القانون عليه، لافتًا إلى أن وزارة الأوقاف كانت عرضة لهجمات عدة في عهد جماعة الإخوان، وان الأمل الذي نسعى اليه هو أن المجتمع الذي نعيشه يرفض التشدد، والدولة تريد دينًا وسطيًا للجميع.

وأكد أن هناك من يظن أن محاربة التطرف تأتى عن طريق الابتعاد عن التدين مشددًا على أن أفضل سبل مواجهة الإرهاب هو التحلي بالدين الصحيح.

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن دُور النشر الخاصة بالجماعات الإرهابية في الخارج تساعد على نشر الفكر المتطرف بصورة أكبر، مؤكدًا أن التنظيم الدولي يستقطب الشباب بمنحه المؤلفات والكتب الخاصة بفكرهم، من دون مقابل.

ولفت جمعة، خلال الندوة المنعقدة بالمركز العربي للبحوث والدراسات، إلى أنه تم خلال العام الماضي، عقد مؤتمر دولي حول خطورة التكفير والفتوى لمواجهة الأفكار المتطرفة، التي انتشرت في الآونة الأخيرة، مشيرًا إلى أنه سيتم عقد العديد من المؤتمرات في ذلك الإطار، خلال الفترة المقبلة.


وأضاف الوزير، أن هناك خللًا في منظومة الخطاب الديني، لأنه عندما يكون الخطاب الديني معتدلًا وسليمًا تكون مصر والوطن العربي أفضل شعوب العالم عملًا وأخلاقًا، والأفضل في جميع الصفات التي تعرقل تقدمنا.

وأضاف جمعة ـ خلال الندوة المنعقدة في المركز العربي للبحوث والدراسات، اليوم الثلاثاء ـ أن كل شيء في الدول الغربية متقدم، وهذا ما أظهرته خلال مقالي عندما سافرت إلى فرنسا، حيث كتبت مقالًا بعنوان "لماذا تقدم الغرب؟"، مناشدًا المصريين بضرورة مساعدة الدولة للسير نحو الأمام.

وزير الأوقاف، أكد أيضًا أن جماعة الإخوان تاجرت بالحكم، من بين النقاط التي تاجروا بها، حيث كانوا دائمًا يرفعون شعارات الحكم الإسلامي، وأن زواله يعني زوال الدين.

وأضاف جمعة، أننا نحتاج إلى قراءة التاريخ الإسلامي وتنمية الثقافة العامة، كما تحدث عن قضية الخلافة الإسلامية، مشيرًا إلى أنها شكلية فلا يهم ما هي السلطة، ما دامت تحقق مصالح المواطنين، مشيرًا إلى أن الخلافة هي شكل من أشكال الحكم.

إن هناك خللًا في منظومة الخطاب الديني، لأنه عندما يكون الخطاب الديني معتدلًا وسليمًا تكون مصر والوطن العربي أفضل شعوب العالم عملًا وأخلاقًا، والأفضل في جميع الصفات التي تعرقل تقدمنا.

وأضاف جمعة، أننا نحتاج إلى قراءة التاريخ الإسلامي وتنمية الثقافة العامة، كما تحدث عن قضية الخلافة الإسلامية، مشيرًا إلى أنها شكلية فلا يهم ما هي السلطة، ما دامت تحقق مصالح المواطنين، مشيرًا إلى أن الخلافة هي شكل من أشكال الحكم.

قال د. محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الخطاب الديني أهميته في أن تكون هناك ولاية على المساجد والإيمان بالتنوع الثقافي والانفتاح، مشيرًا إلى أن مشكلات التشدد سببها غياب العقل، وأن الطاعة التنظيمية انسحبت على الطاعة الشرعية، فالجماعات المتطرفة مُغيبة العقول.


وأشار جمعة ـ خلال الندوة المنعقدة بالمركز العربي للبحوث والدراسات ـ إلى أنه إذا قام أحدهم بتشغيل عقله من هؤلاء التابعين للجماعات المتشددة يكون قد حوصر وقتها بقضايا متشابكة من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية وغيرها تجعل خروجه من تلك الجماعات مستحيلًا.

وأضاف أنه في سيناء يُجندون العناصر مقابل 10 آلاف جنيه، فالمتطرفون يأخذون الأطفال من سن 13 إلى أقل من 20 عامًا ويقومون بتجنيدهم، لافتًا إلى أنهم يأخذون ذوي المشاكل الاجتماعية، ويضغطون عليهم لضمهم إلى الجماعات المتطرفة، مطالبًا بضرورة احتواء هؤلاء الشباب، حتى لا ينجرفوا وراء تلك الجماعات.

وقال إن ما دعاه لاتخاذ قرارات صعبة ومجازفة بالحياة، هو إيمانه بالله تعالى، ويقينه بعدالة قضيته سواء كانت دينية أو وطنية.

وأضاف خلال الندوة المنعقدة الآن بالمركز العربي للبحوث والدراسات، أن مواجهة الإرهاب تتطلب الحسم والصمود، لا التردد، مشددًا على ضرورة أن يتحلى أصحاب القضية العادلة بمبدأ التضحية.

ووجّه الوزير، التحية للحاضرين وللدكتور عبدالرحيم على رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير "البوابة نيوز"، لما يقومون به من جهد وطني ضد كل أشكال التطرف.

قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن ما حدث في فرنسا عانت مصر مثلة خلال فترة حكم الإخوان، وكانت الجماعة تعرف جيدا مكان الإرهابيين بل وتدعمهم في سيناء وهو ما عانت مصر منه.

وأكد "جمعة" خلال الندوة المنعقدة بالمركز العربي للبحوث والدراسات أن على وسائل الإعلام التركيز على مواقف أنصار جماعة الإخوان الإرهابية، خاصة، وأن هذه الجماعة تحالفت مع إرهابي العالم من أجل التكويش على مصر لكنها فشلت.

وصف وزير الأوقاف عام حكم جماعة الإخوان، بأنه "العام المشئوم"، قائلًا إن هذا العام تسبب في خروج 70 إلى 80% من المساجد عن سيطرة الوزارة، و20% إلى 30% ليس لها منهج.

وأوضح جمعة، أن الوزارة بدأت في تحويل العمل إلى مؤسسي ليواجه هذه التحصينات التي كان يتولاها الإرهابيون، مثل مساجد العزيز بالله، وأسد بن الفرات، والقائد إبراهيم بالإسكندرية، والتي كانت معقلًا لأنصار حازم أبو إسماعيل، وكانت تمثل خطورة على المصلين والأئمة، مشيرًا إلى أنهم عندما حاولوا استعادتها واجهوا صعوبات قائلًا: "أتحدى أي شخص أن يقول إن ما فعلناه واتخذناه من قرارات مخالف للشريعة".