الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

فى إنتظار القاضية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد الزيارة الناجحة للصين ونتائجها من تعاون ليس فقط فى النواحى الاستثمارية والاقتصادية وتحسين ميزان المدفوعات بيننا وبينهم بل ايضا فى النواحى العسكرية والتكنولوجية, والمعروف ان التكنولوجيا دائما فى خدمة الاهداف العسكرية ، ويعرف الكثيرون أن التليفون المحمول الذى سهل الحياة هو إحدى نتائج التقدم العسكرى, أيضا الوصول إلى أبعاد غير مسبوقة فى الفضاء أيضا هو سباق عسكرى لأن من يستولى على الكواكب الصالحة للسكنى أولا سيفوز ولن يناطحه أحد إلا بعد سنين طويلة.
وقد نجح الرئيس عبد الفتاح السيسى فى تنويع مصادر السلاح ما بين روسيا وإيطاليا وعقد معاهدات مع اليونان وقبرص ترى نتائجها على وجه أردوغان، وها هى أمريكا تزيد من معاناته بتسليمها طائرات الاباتشى لمصر وهذا يعد اعترافا ضمنيا بثورة 30 يونيو.
ونحن ننتظر الضربة القاضية لأعداء مصر، وأظن أننا بهذا الرئيس الوطنى المخلص الذى يعى كل شيء ويعلم كل شيء (لانه كان رئيس المخابرات العسكرية)، والضربة القاضية هى زيارة الرئيس بوتين لمصر واتفاقه على بناء مفاعلات نووية للاغراض السلمية، ومع الازمة التى تعيشها روسيا خاصة بعد انخفاض سعر برميل البترول لا نتوقع مساعدات تكنولوجية على مستوى السد العالى الذى كان مشروعا عملاقا نفذه الاتحاد السوفييتى السابق لأنه كان يثق فى ألاقتصاد المصرى, أيضا يحسب الف حساب لموقع مصر الجغرافى المتميز, وها نحن نرى الصين تعرف هذا الموقع بل وتعرف أن طريق التجارة العالمية لا بد وأن يمر بمصر وذلك بسبب قناة السويس وقناة السويس الجديدة وطريق الحرير الذى اهمل طويلا وحان الوقت لإحيائه.
أخى المواطن المصرى العزيز, هاأنت ترى أن العالم كله تراجع خطوات ويعترف الان بالسيسى رئيسا لمصر، والادلة على ذلك تفوق الحصر ولكن لى همسة فى أذنى اولا وأذن كل الشعب المصرى ثانيا، مافوق الترابيزة شيء وما تحتها شيء مختلف تماما، فلا تظن للحظة أننا بلغنا النهاية وأن العلاقات المصرية الامريكية عادت طبيعية فأنت تعلم علم اليقين أن الحروب الحديثة "وما يسمى بحروب الجيل الرابع" هى تأليب ألاعلام للرأى العام وتأليب الشعب على بعضه ومساندة ألارهاب والهمس فى أذن العمال للمطالبة بحقوقهم عبر المظاهرات والإضرابات التى يندس فيها الارهابيون وطلبة الجامعة بل وكل فئات الشعب حتى تسقط الدولة ويسهل تجزئتها وتفكيك أوصالها حتى لا تصير قوة يحسب لها حساب وتكون عاجزة عن حماية أراضيها وحدودها وثرواتها وهذا الفكر سمعنا عنه منذ كوندوليزا رايس والفوضى الخلاقة، وتصريحات هيلارى كلينتون التى قالت إننا لسنا مضطرين لأن نبعث بجنود إلى العالم العربى والاسلامى لأنهم سيتكفلون بالقضاء على بعضهم البعض.
واخيرا قال رئيسنا لن تروا نتائج ملموسة إلا بعد عامين على ألاقل وها أنا أرى بشائر هذه النتائج الان وأنصح المتشككين بالصبر حتى منتصف 2016 وهذا موعد انقضاء عامين على هذه المقدمات التى سنرى نتائجها قريبا إن شاء الله.
أدعو الاعلام إلى الدعوة إلى الصبر وعدم شق الصف وعدم المبالغة فى بيان السلبيات, وأتفق مع الرئيس تماما على أننا جربنا أنظمة وحان الوقت أن تسقط ألانظمة جميعا وتقوى الدولة ومؤسساتها لأنها الحصن الحصين لكل مواطن على أرض مصر.