"ممنوع الاقتراب أو التصوير".. أحمد السقا يبوح بأسرار حياته لأول مرة
تعد الدراما هي الأرشيف الحقيقي لتاريخ أي فنان وقد شهدت الشاشة الصغيرة سلسلة من الأعمال الدرامية التي تظل في وجدان وعقل كل مشاهد، لما لها من تأثير حيوي عليه ولعب علي مدار تاريخها دوراً بارزاً وفعال في نشر الوعي وتعزيز الثقافة، حيث إنها تعتبر جرس إنذار لكل القضايا المجتمعية التي قدمتها ومراّة حقيقة لانعكاس الواقع.
وشهد تاريخ الدراما وجود عدد من النجوم والنجمات الكبار اللذين أثروا الساحة الفنية بعشرات الأعمال التي لا تعد ولا تحصي، وتركوا من خلالها بصمة مضئية عبر تاريخهم، ومن هؤلاء الفنانين النجم الكبير أحمد السقا يحمل تاريخاً فنياً حافلاً وأثري به الساحة بالعديد من الأعمال التي لا يمكن تكرارها مرة أخري.
التقت به البوابة نيوز أكثر من مرة، لنكشف عن الوجه الاخر له، وتحدث عن تاريخه الفني وأعماله، وتطرقنا معه عن الجانب الانساني، فكشف لنا عن أسرار يبوح بها لأول مرة ونرصدها في هذه النقاط:
- هناك استراتيجية معينة أسير على نهجها منذ أن بدأت أخطو أولى خطواتى في هذا مجال الفن، فعندما أفكر في أى عمل فني ويعرض علي مسلسلاً، أدرسه وأقرأه جيدًا وإذ أعجبنى ووجدته يليق بى وسأقدم من خلاله شيئًا جيدًا لجمهورى أقبله دون تردد وإذا لم يتماشى معى أعتذر عنه.
- طوال حياتى لم أتبع منهج أن يتم تفصيل عمل على مقاسى أنا بمفردي، فهذا ليس طبعى على الإطلاق، أما محافظتى على القمة وسط النجوم فهذا توفيق من عند الله عز وجل.
- أحاول أن أحافظ على مكانتى بأخلاقى وتعاملى المباشر والصريح مع كل البشر وأرى أن سبب استمرارى ومحافظتى على القمة هى تعاملى الإنسانى قبل المهنى فالسيرة الإنسانية لي هى الداعم الأول القوى لنجاحي وتميزي.
- حياتي الخاصة مغلقة رافعاً شعار ممنوع الاقتراب أو التصوير فأنا تربيتى فلاحى قائمة على الأصول وأمي كانت خريجة مدرسة داخلية للراهبات وطبعها حاد وشديدة للغاية فقامت بتربيتى على الصراط المستقيم أما أبى فكان يتسم بالمرونة.
- مررت بالعديد من المراحل في حياتى والحمد لله كل هذه المراحل أشعر برضا تام عنها، ومنذ طفولتى إلى المرحلة العمرية التى أعيشها، هناك العديد من الأشخاص الذين أثروا في حياتى وتركوا بصمة واضحة فيها وكان لهم الدور الأكبر بها بداية من والدى رحمة الله عليه ووالدتى.
- لدى العديد من القناعات والمبادئ بداخلى من المحال أن تتغير مهما مر الزمن
- هناك أشياء تغيرت في مثل طبعى فأنا كنت عصبيًا للغاية وأتعامل مع الأمور بعصبية شديدة ولكن في ذات الوقت لا أحب المشكلات وبالمعنى الدارج "عمرى ما كنت بتاع مشكلات".
- مررت بالعديد من اللحظات الصعبة أشدها فجعة لى هى وفاة والدى فهو الذى قسم ظهرى بكل ما تحمله الكلمة من معنى وهو لم يغب عن عيناى لحظة واحدة ولأول مرة أقولها أصيبت بجلطة عندما توفى ودخلت على إثرها المستشفى ومكثت بها شهرين وظللت عامين فاقد التوازن ورغم مرور أربعة عشر سنة على وفاته دائما أذهب له إلى المدافن وأشعر كأنه يتحدث معى ويشعر بى الله يرحمه ويجعل مثواه الجنة
- تعرضت لدقات نقص من أشخاص قريبين لى ومن آنذاك يتم تحديد مساحتهم في حياتى لأن بطبعى لا أحب أن أخسر أى شخص على وجه الأرض وأنا أسير على المقولة الدارجة "اعرف صاحبك وعلم عليه".
- أنا إنسان صريح وأعشق الصراحة فهى بالنسبة لى سلاح أقيم بها الذى أمامى فلا بد لمن يتعامل معى أن يكون صادقًا، وأقولها بالمعنى الدارج «محلتيش في حياتى غير التسامح لدرجة الناس اللى قلو بأصلهم معايا سامحتهم» وأى شخص يريد أن يكسبنى بالكلمة الطيبة يأخذ عيناي.
- كان يتنابنى عصبية كبيرة للغاية خاصة بسب السوشايل ميديا وأنا رجل دمى حر ولا أقبل أى تجاوز مبالغ فيه ولكن الآن بدأت أتعامل مع الأمر بهدوء شديد وعندما أجد شيئًا به تجاوز أتناقش مع الآخر وعادة أكسب الطرف الآخر.
- لا أحب الافتراء على أحد حتى إذ كان الأمر لم يخصنى فنقطة ضعفى التى لا أتحملها قط هى الافتراء على الآخرين دون وجه حق.
- قابلت العديد من التحديات والمواجهات والذي يغرس الأمل في اي مشكلة أمر بها هو الله سبحانه وتعالى ثم المقربون فهناك أشخاص يستطيعون أن يحلقوا بالإنسان إلى عنان السماء وآخرون يهبطون بك إلى الأرض وعلى الإنسان أن يختار من يكون رفيقه.
- كل شخص لدية أخطاء في حياته وبالنسبه لي لم تمح أخطائي من حياتي بسهولة بل تظل تلازمني كى أتعلم منها وتؤثر في ودائمًا أضعها في درجي عندما أخذ خطوة جديدة أتذكر ما أخطأت فيه لكن لا تجعلنى أصاب بفترات يأس أو إحباط طويلة.