البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

سعيد صالح.. سلطان الضحك

سعيد صالح
سعيد صالح

نجم من طراز خاص له حضور طاغى بمجرد ظهورة على الشاشة تبتسم فهو سلطان الضحك فى العيال كبرت ومرسى الزناتى فى مدرسة المشاغبين ومحروس فى توت توت ودسوقى فى الهلفوت وبيومى فى المشبوه وخميس فى على باب الوزير وبركات فى سلام يا صاحبى.

إنه النجم سعيد صالح الذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 1 اغسطس 2014 وترصد"البوابة نيوز" أهم المحطات الفنية فى حياته.

ولد سعيد صالح في 31 يوليو 1940 بقرية «مجيريا» مركز أشمون بمحافظة المنوفية، حصل على ليسانس الآداب عام 1960، عمل في مسرح التليفزيون وقدم العديد من العروض المسرحية، اشتهر بخروجه عن النص في الكثير من مسرحياته، واكتشفه حسن يوسف الذي قدّمه إلى مسرح التليفزيون.

بدأ شغفه بالتمثيل منذ أن كان عمره خمس سنوات من خلال تقليد الشخصيات المحيطة فقالوا عنه إن هذا الطفل يجيد التمثيل وكأنه ماصدق وتمسك بالكلمة والحُلم وبدأ بتنمية موهبته كمشاهدة الأفلام وزيارة المسارح ومشاهدة عروضها، حتى جاءت له الفرصة عام ١٩٦٢ بمسرح التليفزيون تقدم ضمن المتقدمين وطلع الأول عليهم ومن هنا بدأ أولى الخطوات وظل تركيزه ينصب على أنه يريد أن يصبح ممثلا مسرحيات.

عمل في أكثر من (500) فيلم وأكثر من (300) مسرحية وقال عن  نفسه «السينما المصرية أنتجت 1500 فيلم أنا نصيبي منهم الثلث»، وقد أكد في أغلب اللقاءات المتلفزة التي أجريت معه على انتمائه للمسرح وتعلقه به واصفا نفسه ب (فتى المسرح).

كانت  ‏أولى مسرحياته (هالو شلبي)، ثم قدم بعد ذلك المسرحية كاسحة النجاح (مدرسة المشاغبين) التي ظلت تعرض لمدة 6 سنوات، وأتبعها بمسرحية (العيال كبرت) مع نفس طاقم العمل، والتي يعتقد الكثيرون أنها فاقت نجاح سابقتها.

‏مارس سعيد صالح الغناء والتلحين في بعض المسرحيات، وقام ببطولة الكثير من أفلام الفيديو والسينما. يعتبر رفيق درب الممثل عادل إمام، حيث شاركه في أغلب أعماله وشكلا معا ثنائيا فنيا رائعا، وكان مشهد مقتل سعيد صالح ليأتى الزعيم ليأخذ ثأر صديقه شبه مكرر فى معظم الأعمال التى جمعت النجمين، ومنها "سلام يا صاحبى"، و"الهلفوت"، و"على باب الوزير"، و"أنا اللى قتلت الحنش"، و"المشبوه"، واتهم النقاد الراحل سعيد صالح بأنه ارتضى أن يكون "سنيدًا" للزعيم، رغم أنه سبقه بالبطولة المطلقة.

البعض أرجع تفوق الزعيم لذكائه وإقناعه لسعيد صالح بأن يلعب الدور الثانى أمامه، رغم موهبته الجامحة التى أشاد بها النقاد والفنانون، ورغم ذلك حققا سويًّا نجاحًا جماهيريًّا كبيرًا لا يمكن الإغفال عنه.

قال فى أحد لقاءاته متذكرا مشهده فى فيلم المشبوه: "أنا وعادل إمام عملنا شغل حلو قوى فى كل أفلامنا ومن ساعة مابطلت اشتغل معاه مبقتش أفلامه زى الأول"، ليتبع ضاحكًا: "لا أنا بهزر عادل بيعمل أفلام حلوة قوى.. لأنه شاطر وذكى والناس بتحبه.. ولو طلبنى بكرة هروح اشتغل معاه".

شارك سعيد صالح فى العيد من الافلام الهامة منها "بائعة الشاي"، و"حتى آخر العمر"، و"آنسات وسيدات"، و"أين عقلي" و"الرصاصة لا تزال فى جيبى"، وغيرها من الأعمال السينمائية.

قدم  عددا من المسلسلات التليفزيونية أبرزها "أوان الورد"، و"السقوط فى بئر سبع"، و"المصراوية"، و"بكيزة وزغلول"، و"أحلام مؤجلة"، و"أحلى الأيام"، و"دموع فى حضن الجبل"، بالإضافة إلى عدد من المسلسلات الإذاعية.

أُلقي القبض عليه بسبب تدخين مخدر (الحشيش)، و قضى فترة عقوبته في السجن ولم يخجل منها مطلقًا.

توفي في 1 أغسطس عام 2014 بعد صراع طويل مع المرض.