البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

من «إيلان» الكردي إلى «ريان» المغربي.. أطفال أثاروا التعاطف

ريان
ريان

وضعتهم الظروف منذ نعومة أظافرهم ليكونوا حديث العالم بأسره ويكسبون تعاطفه، فهم لم يعرفوا أنهم سيقعون في مشكلات لا يتحملها بالغ، وليصبحوا بسببها حديث العالم، إنهم أطفال أصابتهم المحنة.

ولعل قصة الطفل ريان الأخيرة أبرز مثال على هذا الأمر، حيث سقط الطفل في بئر عميقة يبلغ عمقه نحو ٣٢ مترًا، فى قرية أغران بإقليم شفشاون، شمالي المغرب.

واستمرت جهود السلطات المغربية لإنقاذ الطفل ريان، البالغ من العمر ٥ سنوات، بعد سقوطه في بئر عميقة بإحدى القرى الواقعة شمال البلاد قبل أن يتوفى مساء السبت الماضى.

وكانت عملية الحفر قد توقفت لفترة وجيزة يوم الجمعة خوفًا من حصول انهيار جزئي، ولكن تم استئنافها سريعًا في محاولة لإنقاذه.

فيما قالت أم الطفل «ريان»، الذى سقط في بئر بالقرب من منزله بقرية إغران بمركز تمروت، إن ابنها ما زال على قيد الحياة، و أنها تنتظر خبر إخراجه في أقرب وقت، طالبة من الجميع الدعاء لابنها ان يخرج سليما معافي.

وحسبما نقلت صحيفة «هسبريس» الإلكترونية، قالت والدة الطفل المغربي قبل وفاته: «أنا مصدومة؛ لكن أملي في الله. نترجى من الله أن يخرج ولدي حيا من هذه المحنة».

وتابع العالم عن كثب عملية إنقاذ «ريان»، ونشر نادى مانشستر يونايتد الإنجليزى على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» منشور مفاده: «الجميع في يونايتد يتمنى عودة الطفل ريان بخير إلى بيته وأهله».

الطفل الكردي إيلان

هو الطفل السورى «إيلان» الذى قضى غرقًا أثناء محاولة عائلته الوصول إلى أوروبا عبر تركيا واليونان.

وكان «إيلان» بين مجموعة من المهاجرين السوريين الذين غرقوا عندما انقلب بهم زورق كان يقلهم من بودروم إلى جزيرة كوس اليونانية، وكان بين القتلى شقيقه «غالب»، خمس سنوات، ووالدته ريحانة، ٢٨ عامًا، فيما نجا والده.

وينحدر «إيلان» من بلدة كوبانى ذات الغالبية الكردية الحدودية مع تركيا، وكانت عائلته غادرتها للجوء إلى تركيا هربًا من أعمال العنف قبل أن تقرر الهجرة إلى أوروبا، وقد أثارت صورته وهو ملقى على الشاطئ موجة تعاطف وغضب بسبب ما اعتبر تقاعسا من الدول المتقدمة عن مساعدة آلاف اللاجئين الذين يقومون برحلات بحرية خطرة في قوارب متهالكة للوصول إلى أوروبا.

الطفل السورى كريم

«كريم» هو طفل سورى كسرت جمجمته وفقد إحدى عينيه وأمه بقصف أثناء الحرب السورية للمنطقة التي يقطن بها بغوطة دمشق لم تنته بعد، وقد لاقى تعاطف العالم بأسره بسبب صورته التي تم تناقلها، وحاول نشطاء في جميع أنحاء العالم بعد انتشار صور «كريم» المأساوية التضامن معه بوضع أحد كفيهم على إحدى عينيهم تجسيدا لمأساة الطفل.

«كريم» لم يفقد عينه فقط بل فقد أمه، وكسرت جمجمته في قصف أثناء الحرب السورية استهدف الغوطة الشرقية المحاصرة، في نوفمبر الماضي.

الطفل الصينى وانغ فو مان

أثارت صورة لطفل من إحدى الأرياف الصينية، بشعر مجمدًا بالثلج اهتمامًا واسعًا على شبكات التواصل الاجتماعي داخل الصين وخارجها، ووصل هذا الطفل المدرسة بعد أن قطع ٤ كم مشيًا على الأقدام في طقس مثلج.

الطفل يدعى «وانغ فو مان»، ويدرس في السنة الثالثة إبتدائي بمدرسة جوان شان باو ببلدة شين جييه من محافظة لوديان التابعة لمقاطعة يونان الصينية، وأطلق عليه رواد شبكات التواصل إسم «الطفل المثلّج»، وقد تحول «وانغ» فى ليلة واحدة إلى وجه مشهور على الإنترنت.

وأثارت صور الطفل شفقة وتعاطف ملايين المتابعين على الإنترنت، ويعيش وانغ البالغ من العمر ٨ سنوات مع جده، بعدما تركته أمه قبل عامين، في حين يعمل والده في المدينة بشكل دائم، والتقطت هذه الصورة من طرف معلم وانغ فى ٨ يناير الماضى فى الساعة ٨:٥٠ صباحًا، ثم أرسلها إلى مدير المدرسة، والذي قام بنشرها على الإنترنت، وأثارت إهتمامًا واسعًا داخل المجتمع الصيني.

أطفال الكهف في تايلاند

تمكنت فرق الإنقاذ فى تايلاند بعد ١٧ يومًا من الحصار والمعاناة من تحرير أطفال الكهف الـ١٢ ومدربهم المحاصرين منذ أكثر من أسبوعين داخل كهوف ثام ليونج بمقاطعة شيانج راى فى شمال تايلاند.

وجرت عملية الإنقاذ التي وقعت في عام ٢٠١٨ وسط مخاطر على مدار ٣ أيام متتالية بدأت، بينما جرى التخطيط ودراسة كل الطرق المتاحة لإنقاذ الأطفال ومدربهم من داخل الكهف المغمور بالمياه منذ اكتشافهم قبل أسبوع، وعلى مدار يومين تمكنت الفرقة المدربة تدريبًا عاليًا من إنقاذ ٨ أطفال، فيما أنقذ ٤ أطفال والمدرب فى اليوم الثالث، وقد شدت قصة الأطفال العالقين، ومحاولات إخراجهم من الكهف أنظار العالم كله.