حادثة مأسوية.. كواليس إلغاء الإعدام في بريطانيا

يحيي العالم فى مثل هذا اليوم 30 نوفمبر من كل عام اليوم العالمى لمناهضة الحكم بالإعدام، حيث دعت منظمة العفو الدولية حكومات العالم إلى التصويت على قرار منظمة الأمم المتحدة بفرض وقف عالمي لعمليات الإعدام، ومنذ الثمانيات والعالم يشهد غضب كبير على تأيد عقوبة الإعدام مطالبين بإلغائها.

واستجابت عشرات الدول حول العالم بوقف تلك العقوبة ولكن بريطانيا أغلت تلك العقوبة منذ أكثر من 50 عام قبل تلك المطالب بسنوات طويلة، بسبب وقوع حادثة مأسوية وبعد أن أصدر البرلمان قرارًا يوقف العمل بها عام 1964، وحدث ذلك نتيجة لخطأ قضائي في محاكمة رجل يدعى "جون إيفانس"، فقد أفاد الشاهد الأول في المحاكمة أن "إيفانس" قتل زوجته وابنه عام 1950 وتم إعدامه شنقًا، إلا أنه بعد 3 سنوات من المحاكمة تم اكتشاف أن الشاهد هو القاتل، وأثارت تلك الحادثة حزنًا بين الناس فأصدر البرلمان قرار إلغاء عقوبة الإعدام.

ورغم اتجاه عدد من الدول المتقدمة لتعليق العمل بعقوبة الإعدام واستبدالها بعقوبات أخرى تحترم أكثر حقوق الإنسان من وجهة نظرهم، كالسجن مدى الحياة، إلا أن الدول النامية والفقيرة بعيدة كل البعد عن هذا التفكير حتى الآن، ومازالت هناك الكثير من الدول التي تطبقها بما فيهم مصر.