مؤسسة معرض كركبة ألوان بقنا لـ"البوابة نيوز": أحلم أن يشارك به فنانون من جميع محافظات مصر

منذ عامين طلع علينا، فى محافظة قنا، شىء جديد، لم يعتده أبناء المحافظة من الموهوبين فى الرسم، وهو معرض كركبة ألوان، والذى أسسته الشابة الموهوبة نور إبراهيم مصطفى، صاحبة الـ٢٤ عامًا.
ويعود إنشاء المعرض إلى عام ٢٠١٩؛ وذلك عقب تخرج «نور» من الجامعة؛ حيث قالت: «عندما تخرجت فى الجامعة، كان شغفى بالرسم يدفعنى لتطوير موهبتي، وعرض أعمالى على كل الناس، لكن ذلك لم يكن ممكنًا بشكل كبير، فى محافظة قنا». بالإضافة إلى استغلال أصحاب المعارض حاجة الشباب الموهوبين لعرض أعمالهم، والحصول على مبلغ كبير منهم، ما دفعنى إلى التفكير فى إنشاء شيء مختلف وجديد فى المحافظة، يساعد على دعم المبدعين. وتابعت: «ومن هنا بدأت فكرة المعرض تتوارد إلى ذهني، خاصةً وأنى وجدت دعمًا كبيرًا، من نائب المحافظ، وعدد من الأساتذة بجامعة جنوب الوادي، والذين يشاركون فى المعرض على مدى عامين، كضيوف شرف ومحكمين لأعمال الرسامين المشاركين».
وقالت «نور»، لـ«البوابة»، إن عدد المشاركين فى المعرض لا يتعدى الـ١٠ أشخاص، وذلك ليتمكن المشاركون من رؤية المعرض بشكل واضح، ولكى تأخذ اللوحات المشاركة حقها فى العرض؛ مؤكدةً أنها تكون كل عام جزءًا من المشاركين، وذلك لدعم الفكرة، واستمرار المعرض، والتنافس مع الفنانين الآخرين، لإخراج المعرض ولوحاته فى أفضل صورة.

وعن موهبتها؛ قالت «نور»: «أنا وجدت نفسى موهوبة فى الرسم، من عمر صغير، ما دفع أسرتى لدعمى والوقوف إلى جانبي، حتى تمكنت فى آخر سنة بالجامعة من إنشاء ورشة خاصة بي، لتعليم الرسم للطلبة فى الجامعة، ومساعدتهم فى الكشف عن موهبتهم».
وعن أبرز أعمالها؛ قالت: «لوحه الفراشة الوردى بكلية التجارة، ولوحة الموناليزا، مما جعل الطلاب يطلقون عليَّ لقب دافنشى قنا، وحصلت على المركز الأول فى الرسم، على مستوى جامعة جنوب الوادي، لعامين متتاليين».
وعن سبب عدم انتشار موهبة الرسم بشكل كبير فى محافظة قنا؛ قالت «نور»: «محافظة قنا، ومحافظات الصعيد عمومًا، تعانى من نقص كبير فى الأفكار البناءة؛ حيث إن الرسم ليست له معارض خاصة به، أو فعاليات فنية، كما يقام فى محافظات بحري».
وأضافت: «يتم إنشاء معرض صغير للوحات، ضمن ندوة ثقافية، أو معرض كتاب، وأشياء شبيهة بذلك، وهو ما دفعنى إلى أن أبحث عن شيء جديد، يدعم مواهب أبناء قنا، ويساعدهم على تطوير الذات، وتحقيق أحلامهم، إضافةً إلى دخولهم عالم الاحتراف فى الرسم، للحصول على التقدير الذى يستحقونه».