البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

ماركيز دي ساد.. فلت من الإعدام ليؤسس الساديزم

ماركيز دي ساد
ماركيز دي ساد

الروائي الفرنسي ماركيز دي ساد، كان ارستقراطيًا ثوريًا واتسمت رواياته بالفلسفة السادية المتحررة من كافة قوانين على النحو الأخلاقي حيث تستكشف مواضيع وتخيلات بشرية دفينة مثيرة للجدل وأحيانًا للاستهجان في أعماق النفس البشرية وكان من دعاة أن يكون المبدأ الأساسي هو السعي للمتعة الشخصية المطلقة من دون أي قيود سواء كانت أخلاقية أو دينية أو قانونية.
توفي في مثل هذا اليوم 2 ديسمبر من عام 1814، وولد في 2 يونيو 1740 واشتهر بفضائحه وأعماله الفاسقه وتصرفاته الغير أخلاقية ونتيجة لذلك انه احتجز في عدة سجون لنحو 32 عاما على فترات متقطعة من حياته حيث قضي 10 سنوات في سجن الباستيل كما تم احتجازه في مصح للأمراض العقلية، ومعظم كتاباته تمت في أثناء سجنه، مصطلح "السادية" وتم اشتقاقه من اسمه ليصبح مرادفًا في اللغة للعنف والألم والدموية.
وضع تحت مراقبة الشرطة التي أعدت تقارير حول تصرفاته وبعد فترات سجن قصيرة تم نقله إلى قلعته في لاكوست للإقامة بها جبريا في 1768، وتم اتهامه بالكفر، وكانت تهمة خطيرة آنذاك وقد ذكر إحدى رسائله "...نعم، أنا ارتكبت المعاصي وقد تخيلت بكتابات كل ما يمكن تخيله في هذا المجال لكنني بالتأكيد لم أفعل كل ما تخيلته ولن أفعل أبدا، أنا فاسق لكنني لست مجرمًا أو قاتلًا". 
وفي عام 1772 تم اعتقاله مع خادمه وتم سجنهم في حصن ميولا في إقليم سافوي لكنهما يفران بعد أشهر ليعودا مجددًا إلى قلعته ثم هرب إلى إيطاليا حيث يقوم بكتابة " رحلة إيطاليا"، وفي عام 1776 عاد إلى لاكوست حيث تم خداعه ليتمكن من رؤية أمه التي كانت تحتضر التي كانت في الواقع قد توفيت حديثا، ويتم اعتقاله ليودع في قلعة فنسان شرق باريس لينجح في استئناف حكم الإعدام الصادر بحقه لكنه ظل مسجونا واستمر في تلك الفترة في الكتابة.
وفي عام 1784 تم تحويله إلى سجن الباستيل حيث في 2 يوليو 1789 سجل له صياحه من نافذة زنزانته قائلا "إنهم يقتلون السجناء هنا" محرضًا المارة على التمرد متسببًا في بعض الشغب وبعد يومين تم نقله إلى سجن مصحة شارنتون العقلية، وفي عام 1790 تم إطلاق سراحه من شارنتون بعد إلغاء الجمعية الوطنية المؤسسة حديثا قرارات وأحكام ملكية سابقة، وفي عام 1794 حكم عليه بالإعدام إلا أنه ينجو من الحكم بسبب سقوط الحكومة وقتها.
قام بتأليف مجموعة من الأعمال الروائية أثناء فترة سجنه منها "120 يوما في سادوم أو مدرسة الفجور، وعام 1785 و"يوجني دي فارفال أو جرائم الحب، وفي عام 1799 ألف روايتين متلاحقتين "جوستين أو عواقب الفضيلة، وتبعت بـ "جولييت، واستمر في تصرفاته المشينة التى بصددها ظل يسجن مرارًا وآخره عندما سجن في مصح شارنتون حيث وضع في غرفة منعزلة وتم منع تزويده بالحبر أو الورق وتم منع إقامة أي مسرحية له في المصح لتتدهور صحته في الوقت الذي عانى فيه من تحقيقات من قبل مسؤولين حكوميين لدرجة أن نابليون رأى وجوب بقائه في المصح حيث توفي في 2 ديسمبر 1814.