البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

مصر حلوة الحلوات.. ميدان التحرير يتجمل بالتاريخ الفرعوني والحديث

ميدان التحرير
ميدان التحرير

هل شاهدت يوما ميدان التحرير بهذا الرونق الخاص الذي يجسد جمال التاريخ في تحف معمارية وقطع أثرية جعلت من الميدان مزار سياحي ووجهة مشرفة لمن يمر من قلب القاهرة النابض؟! ربما في أوقات أخرى مضت كان الخديوي إسماعيل مغرما بالعاصمة الفرنسية باريس، وأراد تخطيط القاهرة على غرار باريس، وإنشاء ميدان يشبه ميدان الشانزلزيه، وبالفعل كانت القاهرة الخديوية والتي تتلاقى شوارعها في ميدان واسع كان اسمه ميدان الإسماعيلية نسبة للخديوي إسماعيل، والذي أصبح اسمه بعد ذلك ميدان التحرير، وعلى غرار ذلك اتجهت الدولة لإطلاق مشروع هذا العام لتطوير القاهرة الخديوية، والذي كلف به الرئيس، ليشمل تطوير جميع مناطق القاهرة التاريخية.
ويهدف تطوير الميدان إلى إبراز ما تمتلكه حضارة مصر العريقة من كنوز فريدة، إلى جانب التأكيد على أهمية الوصول بالميدان إلى أبهى صورة له، وتجميل الميدان، ليكون مزاراً جديداً ضمن المزارات الأثرية والسياحية في مدينة القاهرة، حيث استغرقت أعمال التطوير 10 أشهر، بتكلفة تقديرية بلغت ما يقرب من 150 مليون جنيه، حيث تم إضافة عناصر إضاءة للعقارات المطلة على الميدان، لتبدو بشكل متناغم مع إضاءة المتحف المصري، وكذلك مجمع التحرير.
وتمت إزالة جميع اللوحات والإعلانات من أعلى العقارات المطلة على الميدان، والتي كانت تسبب تشوهات بصرية للمارة مع توحيد لون المحال التجارية، وتشغيل مشروع الإنارة المتكامل بالميدان، حتى يتسنى أن يصبح الميدان في رونقه التراثي، كما تم وضع "مسلة فرعونية" في منتصف، الميدان ليضاهي بذلك أشهر ميادين العالم، إلى جانب تثبيت أربعة كباش فرعونية على القواعد المخصصة لها بجوار المسلة لإضفاء طابع الحضارة الفرعونية على الميدان، وإنشاء نافورة بثلاثة مستويات حول المسلة لتعطي مظهراً جمالياً خلاب، وتم بناء مقاعد واستراحات وجلسات خاصة بالمواطنين فى جميع أنحاء الميدان، لمنع الازدحام والعشوائية.
وتابعت أعمال التطوير الخاصة بالميدان ليشمل تطوير مسارات المشاة، بما يسهل عبور المواطنين في أماكن خاصة بعيدة عن مرور السيارات، كما تم إضافة لمسات جمالية وتاريخية من خلال زيادة المسطحات الخضراء وتوفير أنواع مختلفة من الزراعات الفرعونية مثل شجر الزيتون؛ وذلك لتتناسب مع معالم الميدان التاريخية. ليصبح ميدان التحرير أكبر ميادين مصر الآن مزارا سياحيا عالميا يجسد التارايخ المصري العريق ويصبح واجهة حضارية.