البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

"البوابة نيوز"  ترافق طبيب الفقراء في المنوفية

البوابة نيوز

دائما هناك مَنْ يفعل الخير والبعض قد يكون له مكان ثابت لفعل هذا الخير خاصة الأطباء، وبعضهم يتنازل عن جزء من الأجر أو كله ولكن بالنسبة للحالات الفقيرة التى تحتاج لمساعدة هناك طبيب منذ ٣٣ عاما يمارس مهنة الطب في كل مكان وفى أى وقت بالمجان للفقراء والأغنياء. 
إنه طبيب الفقراء الدكتور "سيد شكرى سيد البنا" مواليد ١٩٦٠ في قرية طه شبرا التابعة لمركز قويسنا محافظة المنوفية، كان الأول على الثانوية العامة، وحاصل على بكالوريس طب جامعة الزقازيق دفعه ٨٦ ونشأ في أسرة متوسطة وله ٣ أشقاء ذكور أولهم كان مدير عام بالتربية والتعليم وثانيهم طبيب أطفال وثالثهم طبيب ممارس عام بسلطنة عمان، ومتزوج ولديه من زوجته الأولى رحمه الله عليها توفيت أواخر عام ٢٠١٣ "٨" أبناء منهم من يعمل بالهندسة والمحاماة، ومنهم الطلبة في مراحل التعليم المختلفة، وبعد وفاة زوجته بعام تزوج من أخرى ببركة السبع حيث مكان عمله، وله منها ولدان التاسع والعاشر، وكان بعمل كبير أخصائيين بالإدارة الطبية ببركه السبع بالمنوفية، والأن بالمعاش ولم ينقطع عن واجبه تجاه الفقراء.
وقال: إن التحاقه بكلية الطب سببه الأول هو رغبة والدته، حتى يساعد في شفاء آلام المرضى.
بدأ رحلة الكشف المجاني على المواطنين في المنازل ومواقف السيارات والقطارات، منذ عام ١٩٨٣ وهو طالب بالفرقه الثالثة بكلية الطب، كان يحمل الحقيبة لأحد أكبر الأطباء في قويسنا، الطبيب "توفيق جبه" وتخرج في كليته وبدأ يمارس المهنة بمفرده يركب حصانه ويتجول بين البلدان يبحث عن مرضى ليقوم بالكشف عليهم ولم يشغله المال.
وأشار إلى أن هذا تنفيذًا لوصية والدته، التي كانت تمرض وتقوم بالكشف عند أحد الأطباء فكان يقوم بالكشف عليها بالمجان لمدة كشفين ويحصل على أجر الكشف الثالث فكانت والدته في غاية السعادة وأحيانا كان يرفض الحصول على أي كشف لذلك أصرت والدته، على أن يصبح طبيبا واوصته أن يساعد الفقراء قائلة "اعلم أن حاجة المريض إليك أكثر من حاجتك إلى ماله" فأكشف وأنت عزيز النفس، وحصلت رحمه الله عليها على الأم المثالية وتم تكريمها من المستشار عدلي حسين محافظ المنوفية الأسبق.
رحلة يومية
وأوضح الدكتور "سيد شكري" أن جميع ركاب القطارات، خط "القاهرة/ الإسكندرية" يعرفونه لأنه يوميًا يصعد إلى القطارات من الساعة السادسة صباحًا يتجول بين عرباته ويقوم بتوقيع الكشف على جميع الركاب دون تمييز بين غني وفقير أو مسلم ومسيحي فالجميع بشر وكله بالمجان لوجه الله تعالى، ويقوم بذلك منذ وقت طويل ولا يقتصر هذا على القطارات فقط بل ويتجول بين المصالح الحكومية والمصالح الخاصة والمواقف بين السائقين والركاب ويسير في الشوارع بين البلدان، فهي رحلة يومية "أبحثُ فيها عن السعادة"، حتى موعد الإفطار، ويتواجه إلى المسجد ليؤم المصلين في الصلاة.
بساطة اللبس والأدوات
يقول الدكتور "سيد شكري"، إن البساطة باللبس "تعني الزهد بالحياة" فهو لا يهتم بمظاهر الدنيا التي يهتم بها الجميع تجده بين القطارات والمواقف والشواراع يرتدي كشافه برأسه ويحمل الحقيبة الخاصة به ويتجول على قدميه، ورغم كل ذلك فكشفه بالمجان. 
وأوضح أن الأُذن تتحكم في كل شى والمادة الصمغية التى تتراكم بها تقلل من الكهرباء التي تأتى للمخ وتصيب الإنسان بأمراض كثيره لذلك إزالتها تجعل الإنسان سعيدًا، كما يقدم العلاج في أى مكان يذهب إليه سواء كان مواصلات عامة أو خاصة، أو حدائق أو متنزهات، أو مصلحة حكومية أو أى مصلحة خاصة يتواجد بها المرضي، فلا تفارقني حقيبة أدواتى، والتى أتمكن من خلالها من الكشف الطبى المباشر على أى حالة تقابلنى، مشيرا إلى أنه أخذ عهدًا على نفسه، أن يسعى لخدمة المواطنين في أى مكان، وأعرب عن سعادته البالغة بما حققه مؤكدا أنه لن يترك العمل الخدمى ومساعدة الفقراء حتى الموت.