البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

الناس حواديت.. «عم حسانين».. حرفى نحاس يوثق التاريخ على الأوانى

عم حسانين
عم حسانين

كل يوم يتوجه إلى محله في شارع المعز أشهر شوارع القاهرة الفاطمية، في محل متواضع بأحد شوارع الحسين، والمعالم التى شكلها الزمن بحرفية، فأضفت طابعًا خاصًا ميز شارع المعز عن غيره من شوارع القاهرة.
وحينما يصل عم حسانين، 62عامًا، صاحب محل نحاس إلى دكانه يبدأ بصف قطع النحاس الفنية، رحلة استمرت على مدى أعوام طويلة وعنها يقول: «رغم إنى معى الابتدائية، لكننى عشقت مجال صنع الأوانى النحاسية من زمن بعيد كانوا أهالينا يودونا نتعلم مهنة، وتميزت في صنع المشغولات اليدوية من النحاس، وحاولت تطويره لتناسب مع كل الأعمار والأجيال خاصة أن وفيه يتأتى إلى كل أنواع النحاس أحمر، أصفر، مللى، نصف مللى، وعن الأدوات التى يستخدمها في عمله هى «قلم النقش، برجل، وشاكوش».
ويستكمل حديثة قائلًا: المهنة اختلفت عن زمان وهى تحتاج الصبر والدقة والقدرة المالية بسبب تعدد مراحل تصنيعها التى تستغرق أيامًا، فتبدأ بألواح خام، ثم يقسم ويوضع في المخارط، كى يأخذ الشكل المراد، ثم يتم تبييض ولحام الأنتيكات بالأزير، فيما الأدوات المنزلية المستخدمة باستمرار يتم تبييضها بالسلاستين، مشيرًا إلى أن أجود أنواع النحاس هو المللى لذلك يستغرق وقتا أكبر في تصنيعه. ويضيف عم حسانين أنه لا يمكن الاستغناء عن النحاس، مضيفا أنه استخدم منذ مئات الأعوام وسيظل استخدامه قائما، لأنه يمتزج بالعديد من المواد الخام المختلفة، كما يتم صناعة العديد من المستلزمات منه مثل «والسبرتاية، الفوالات، والسبرتاية، والفنجال، الهون، الطواجن، الطاسة، الأباريق»، لافتًا إلى أن النحاس لا يتناسب مع كل الناس.