البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

شهداء الجيش الأبيض.. سلوى فرحات عادت من الغربة لتنضم لقائمة ضحايا كورونا

البوابة نيوز

أكثر من ١٠ سنوات قضتها في الغربة لخدمة المرضى داخل المملكة العربية السعودية، تاركة زوجها وأبناءها من أجل مهنتها التى أحبتها، لتعود إلى مصر بعد تلك السنوات عقب ظهور فيروس كورونا وانتشاره في دول العالم، لتستقر في مسقط رأسها بمدينة المطرية بمحافظة الدقهلية.

ورغم أن الدكتورة سلوى فرحات استشارى الباطنة والحميات ورئيس قسم العزل بمستشفى المطرية المركزى، كان يتبقى على بلوغها سن المعاش نحو ٤ شهور فقط، إلا أنها صممت على مواصلة عملها في خدمة المرضى، حتى قدر الله أن تصيبها العدوى بهذا الفيروس اللعين من نحو شهر، لتبدأ رحلة العلاج في الحجر الصحى في تمى الأمديد، إلى مستشفى الصدر بالمنصورة حتى لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بإصابتها، الأحد الماضى الموافق ١٢ يوليو، لتصبح الشهيدة رقم ١٠٨ من شهداء الجيش الأبيض على مستوى الجمهورية.

ورغم أنها ظلت في عزل المطرية لمدة شهرين فقط عقب عودتها من السعودية، إلا أن جميع المرضى أحبوها وحرصوا على التواصل معها، ورغم إصابتها بالفيروس إلا أنها كانت تتابع معهم العلاج.

ويقول نسيم بدر، أحد أبناء المطرية: «الدكتورة سلوى فرحات نعرفها جميعا، حيث كانت قبل سفرها للسعودية تعمل بمستشفى المطرية، إلا أنها عند عودتها منذ نحو شهرين رفضت الجلوس في المنزل أو تولى أى منصب قيادى بعيدا عن خدمة المرضى، واختارت ان تكون رئيسه للعزل بالمستشفى.

وأضاف: «الجميع في المطرية كان يلقبها بالطبيبة الفدائية، فقد كانت المسئولة عن اكتشاف الحالات وتتبع الإصابات بفيروس كورونا، وكانت تعمل تقريبا لمدة ٢٤ ساعة دون ملل».

وكان الدكتور سعد عبد اللطيف مكى وكيل وزارة الصحة بالدقهلية وجميع العاملين بالقطاع الصحى بالدقهلية قد نعوا في بيان لهم الدكتورة سلوى فرحات، والتى تعد الشهيدة الثانية عشرة من شهداء الجيش الأبيض على مستوى الدقهلية منذ بدء الجائحة حتى الأحد الماضى.

فيما تحولت صفحات موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إلى دفاتر عزاء ورثاء لها، سواء ممن يعرفونها أو زملاءها من الأطباء أو جمهور السوشيال ميديا.