ولاد الأصول.. مشوار الصبر والأمل.. الست "العمة" نجية المقدم وأبنائها
إلى كل أم
يا صباح الفل يا ست الكل
من وسط عيدان الياسمين
سيرتك عنبر
وكأن إيديك المسك
وخطاويكي العنبر
وكأنك شجرة رحمة
كل ما تكبر تطرح أكتر
وكأنك قديسة
بتغزل ترنيمة حب
وكأنك روح ملت من سكن الجنة وجت في ديارنا
وكأن الرب أن لحالنا
فجعلك كعبة طوافك فرض
وكأنك سجدة شكر
وكأنك بذرة ذرعها الرب
فطرحت حب.
مشوار طويل وسنوات من الصبر قطعتها الأم الفاضلة الست نجية المقدم في صمت، لم تخلع فيهن ثوب الحزن على زوجها الذي فارق الحياة ولم ينعم بهبة الله له من البنين، أم تستحق أن تكتب عنها الأقلام سنينا وليس سطورا، فمن الوفاء الانحناء تبجيلا لمن حمل الأقدار وصار متئدا يقطع الأزمنة والأماكن للبحث عن انتصار على الحياة.
معضلة صعبة ألا تجد أم طفلها يركض خلف والده ويمسك بتلابيب جلبابه، أسئلة كثيرة تواجهها في عيون الصغار واختبار للصبر تخر منه الجبال.. تجربة يعيها من عانى الفقد وأحس باليتم ولو لساعة.. ٩٩٪ من التجارب تفقد الأمهات السيطرة على أبنائها في مرحلة سنية معينة إلا من أجاد التهيئة في الصغر وزرع في نفوس الأبناء الاحترام.. ينجو من هوة اليتم العميقة من صبر وارتضى واحتسب وحمل الرسالة شاكرا حامدا ومحمد وخالد نموذجان في الأدب والاحترام.
الأجر على قدر الابتلاء والتكليف على قدر التحمل. والطرح الأخضر يظلل على سنوات الشقاء.
الأم والأخ والشقيقة وضعوا حلمهم في خالد الذي لم يخذلهم وتخرج مهندسا معماريا، لم يتوقف حلم خالد عند هذا الحد بل يدرس حاليا بجانب عمله للحصول على هندسة في الكمبيوتر..
رسالة وجهها بنبض روحه إلى أمه قال فيها: "أمى أنتى كل حياتى بدون منازع أتمنى لكى دوام الصحة والعافية".
رسالة ابن من الروح صيغت لأمه وأضاف إخواتى أتمنى لكم دوام الستر والعافية.
الحلوة بلادى.. انتظرونا وحكاية جديدة