البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

صوت الناس.. "شاليهات القناطر" تعاني الإهمال.. والسبب: تعدد جهات الولاية

شاليهات القناطر الخيرية
شاليهات القناطر الخيرية

تضم مدينة القناطر الخيرية التابعة لمحافظة القليوبية، الكثير من المناطق السياحية ذات الطبيعة الساحرة، إلا أن يد الإهمال طالتها، فتحولت إلى «خرابات»، يقيم بها أصحاب السوابق ومدمنو المخدرات.
منها منطقة «شاليهات القناطر الخيرية»، والمقامة على مساحة ٨ أفدنة، وتضم ٣٥ شاليهًا، وتقع على ضفاف نهر النيل مباشرة، بالقرب من شبه جزيرة الشعير، وكان يطلق عليها في السابق قرية «مرجانة» السياحية.
تدهورت أحوال المنطقة منذ نحو ١٢ عامًا، بعد أن تركها المستأجر الخاص بها، وجرى فسخ التعاقد مع المحافظة بعدما استأجرها لأكثر من ٢٠ عامًا، وتعاقب عليها ٥ محافظين فشلوا جميعًا في استغلالها وإعادتها إلى سابق عهدها، وما زاد الأمر خطورة، هو سرقة المحتويات الموجودة بها منذ عشرات السنين بعد تركها دون حراسة، بالإضافة إلى استباحة المتعدين على أملاك الدولة للمنطقة، وحولوها إلى كافيتريات وصالات أفراح مخالفة ودون ترخيص.
يقول «حسام محمد- من الأهالي»: المنطقة أصبحت مستباحة من قبل المتعدين والبلطجية وتجار المخدرات، والمحافظة محلك سر، مشيرًا إلى أنه خاطب ومعه الأهالى المسئولين بالمحافظة، لوضع المنطقة على خارطة التطوير، ولكن لا حياة لمن تنادي، مما أدى إلى سيطرة أصحاب الكافيتريات وصالات الأفراح المخالفة على المنطقة. وأضاف «مصطفى إبراهيم- من الأهالى»، أنه تواصل مع ٥ محافظين، تولوا زمام الأمور بالقليوبية، وأوضحوا له، أن المشكلة ليست في يد المحافظة فقط، بل هناك عدة جهات أخرى بحاجة إلى التنسيق مع بعضها البعض لحل تلك المشكلة، مشيرًا إلى أن المشكلة تتمثل في شيوع المسئولية بين عدد من الوزارات المعنية بالأمر، والتى تضم وزراء «الزراعة، والري»، بسبب تعدد جهات الولاية، موضحًا أن وزارة الرى لها نصيب الأسد في تلك المنطقة، وليست المحافظة، وما زاد الأمر تعقيدًا هو غياب التنسيق بين تلك الجهات، والضحية في النهاية هى حدائق القناطر.
وأضاف «سمير عبدالرحيم- من الأهالى»، قائلا: «ما يحدث لمنطقة الشاليهات بالقناطر لا يرضى أحدًا»، مطالبًا بوضع حلول عاجلة لحل تلك الأزمة وتطويرها، وجعلها منتزها سياحيا عالميا يعود بالنفع على الأهالى والمحافظة، بالإضافة إلى توفير مئات فرص العمل للشباب، قائلًا: «نريد أن تعود قرية مرجانة (منطقة الشاليهات) إلى سابق عهدها»، مشيرًا إلى أن حدائق وشاليهات القناطر كانت من أجمل وأفضل الأماكن في مصر، لكن حالها الآن أصبح لا يسر عدوًا أو حبيبًا.